كيف تساعد الفوترة الإلكترونية في ضبط التستر التجاري بالسعودية؟

  • 11/18/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أقام مركز التواصل والمعرفة المالية "متمم"، بالتعاون مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية، لمناقشة "الفوترة الإلكترونية وتمكين القطاع الخاص"، وذلك ضمن سلسلة من اللقاءات الافتراضية التي يقيمها المركز لإضفاء المعرفة المالية والاقتصادية. وقال نائب المحافظ للاستراتيجية والتطوير في هيئة الزكاة والضريبة والجمارك ومدير مشروع الفوترة الإلكترونية، عبدالله الفنتوخ، إن الفرق بين الفاتورة الإلكترونية والورقية يمكن تلخيصه في أنه تحويل الطريقة التقليدية لإصدار الفواتير إلى عملية إلكترونية متكاملة تسمح بمعالجة البيانات وتبادلها بطريقة منظمة، مبينا أن موثوقيتها أكبر لجميع الأطراف بما في ذلك المستهلك. وأشار الفنتوخ إلى أن الفوترة الإلكترونية مشروع وطني يساعد في محاربة التستر التجاري ويعزز عدالة المنافسة بين البائعين ولا يمكن أن ينجح إلا بتعاون الجميع. وفيما يخص الهدف من تقسيم مشروع الفوترة الإلكترونية إلى مرحلتين، قال الفنتوخ إن السبب في ذلك يعود إلى الرغبة في التسهيل على المكلفين والتدرج في التطبيق، وأن المطلوب في المرحلة الأولى إصدار وحفظ الفاتورة الضريبية بصيغة إلكترونية، أما المرحلة الثانية فهي مرحلة التكامل والربط، مبيناً أن الإلزام بها سيكون على دفعات، على أن يكون إلزام الدفعة الأولى بداية من يناير 2023. من جانبه، ذكر الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري، أحمد السويلم، أن التستر التجاري يضر بريادة الأعمال وأن الفاتورة الإلكترونية ستحد منه، ما ينعكس إيجابا على القطاع الخاص الملتزم بالقوانين كونه يعزز من عدالة المنافسة. وقال السويلم إن المرحلة الثانية من الفوترة الإلكترونية سيتم فيها جمع البيانات بتفاصيل أكبر تساعد في تخفيض نسب الاشتباه في التستر. وأضاف السويلم أن الفوترة الإلكترونية تكشف الاحتكار وستقود لمعرفة الشبكات المتعاملة مع المنشآت المشتبه في تسترها، لافتا إلى وجود أهداف أوسع منها وأن البيانات الضخمة التي ستوفرها ستقود القطاع الخاص إلى الاستثمار في فرص جديدة. من جهته، نوّه عبدالله الربدي عضو مجلس إدارة الجمعية المالية السعودية إلى أن إدخال التقنية في الاقتصاد يسهم في تمكين المنشآت بشكل أكبر، وأن التطور التقني يساعد في تيسير كثير من الأعمال ومثال ذلك الخدمات الحكومية الإلكترونية وكيف اختصرت الوقت والجهد. وأكد الربدي على إسهام الفاتورة الإلكترونية في تحليل البيانات ورفعها بالتالي كفاءة عمل المنشآت لسهولة تخزين المعلومات والعودة لها مستقبلا عند الرغبة في التوسع، وأن فوائدها تمتد إلى خدمات ما بعد البيع. بدوره، تطرق رائد الأعمال فارس التركي إلى أهمية الفاتورة الإلكترونية لأصحاب المنشآت التجارية، لافتا إلى أن فوائد الفاتورة الإلكترونية لهم متعددة ومنها تسهيل الأعمال فيما يخص رفع الإقرارات الضريبية وإدارة الميزانية، بالإضافة إلى فوائدها على المستوى التسويقي كونها تمنحهم فرصة للتعرف على الفئات المستهدفة والمنتجات ذات الطلب العالي. وتوقع التركي أن يكون للفوترة الإلكترونية تأثير إيجابي على رواد الأعمال لمساعدتها في رفع مستوى عدالة السوق.

مشاركة :