«الإدارية» تلزم التأمينات تسجيل عامل في سجلاتها.. وتؤكد: لا يشترط إثبات عقد العمل بالكتابة بل يجوز بكل طرق الإثبات

  • 11/19/2021
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ألزمت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الإدارية‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للتأمين‭ ‬تسجيل‭ ‬بحريني‭ ‬ضمن‭ ‬سجلاتها‭ ‬وإضافة‭ ‬19‭ ‬شهرا‭ ‬ضمن‭ ‬خدمته‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ثبت‭ ‬علاقة‭ ‬عمله‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬بإحدى‭ ‬الشركات،‭ ‬حيث‭ ‬رفضت‭ ‬الهيئة‭ ‬تسجيل‭ ‬المدعي‭ ‬كونه‭ ‬قدم‭ ‬صورا‭ ‬ضوئية‭ ‬للمستندات‭ ‬التي‭ ‬تثبت‭ ‬علاقة‭ ‬عمله‭ ‬ولم‭ ‬يقدم‭ ‬أصولَ‭ ‬تلك‭ ‬المستندات،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المحكمة‭ ‬أكدت‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يشترط‭ ‬إثبات‭ ‬عقد‭ ‬العمل‭ ‬بالكتابة‭ ‬بل‭ ‬يجوز‭ ‬إثباته‭ ‬بكل‭ ‬طرق‭ ‬الإثبات‭.‬ وكان‭ ‬المدعي‭ ‬رفع‭ ‬دعواه‭ ‬طلب‭ ‬فيها‭ ‬إلزام‭ ‬التأمينات‭ (‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭) ‬بتسجيله‭ ‬في‭ ‬سجلاتها‭ ‬الرسمية‭ ‬عن‭ ‬فترة‭ ‬عمله‭ ‬لدى‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الثاني‭ (‬جهة‭ ‬عمله‭) ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬14‭/‬1‭/‬2019‭ ‬وحتى‭ ‬15‭/‬7‭/‬2020‭ ‬مع‭ ‬إلزامها‭ ‬بالرسوم‭ ‬والمصاريف‭ ‬القضائية‭ ‬وذكر‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬لدى‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬الثاني‭ ‬بموجب‭ ‬عقد‭ ‬عمل‭ ‬غير‭ ‬محدد‭ ‬المدة‭ ‬من‭ ‬14‭/‬1‭/‬2019‭ ‬بوظيفة‭ ‬عامل‭ ‬مقابل‭ ‬راتب‭ ‬شهري‭ ‬وقدره‭ ‬220‭ ‬دينارا‭ ‬ونظرًا‭ ‬إلى‭ ‬ظروف‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬تم‭ ‬إنهاء‭ ‬خدمته‭ ‬بتاريخ‭ ‬15‭/‬7‭/‬2020‭. ‬حيث‭ ‬تقدم‭ ‬إلى‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬بطلب‭ ‬لتسجيلها‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬طلبه‭ ‬قوبل‭ ‬بالرفض،‭ ‬حيث‭ ‬أوضحت‭ ‬الهيئة‭ ‬أنها‭ ‬رفضت‭ ‬التسجيل‭ ‬لعدم‭ ‬كفاية‭ ‬المستندات‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬المدعي‭ ‬لإثبات‭ ‬علاقة‭ ‬العمل‭ ‬الفعلية،‭ ‬فيما‭ ‬أٌقر‭ ‬مالك‭ ‬المؤسسة‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬الثاني‭ ‬بعمل‭ ‬المدعي‭ ‬لديه‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬وأنه‭ ‬لا‭ ‬يمانع‭ ‬في‭ ‬تسجيله‭ ‬لدى‭ ‬الهيئة‭.‬ وقالت‭ ‬المحكمة‭ ‬إن‭ ‬عبء‭ ‬الإثبات‭ ‬في‭ ‬المنازعة‭ ‬الإدارية‭ ‬لا‭ ‬يخرج‭ ‬عن‭ ‬الأصل‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬قرره‭ ‬قانون‭ ‬الإثبات‭ ‬وهو‭ ‬وقوع‭ ‬هذا‭ ‬العبء‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬المدعي‭ ‬فهو‭ ‬المكلف‭ ‬بإثبات‭ ‬دعواه‭ ‬والملزم‭ ‬بتقديم‭ ‬الدليل‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يدعيه‭ ‬وأكدت‭ ‬أن‭ ‬العامل‭ ‬البحريني‭ ‬–من‭ ‬غير‭ ‬الفئات‭ ‬المستثناة‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬التأمين‭ ‬الاجتماعي‭- ‬يعد‭ ‬مؤمنا‭ ‬عليه‭ ‬إجباريا‭ ‬وبقوة‭ ‬القانون‭ ‬ولو‭ ‬لم‭ ‬يقم‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬بالاشتراك‭ ‬عنه‭.‬ وقالت‭ ‬المحكمة‭ ‬إنه‭ ‬من‭ ‬المستقر‭ ‬عليه‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يشترط‭ ‬إثبات‭ ‬عقد‭ ‬العمل‭ ‬بالكتابة‭ ‬بل‭ ‬يجوز‭ ‬إثباته‭ ‬بكل‭ ‬طرق‭ ‬الإثبات،‭ ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬المدعي‭ ‬تدليلا‭ ‬على‭ ‬قيام‭ ‬علاقة‭ ‬العمل‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬جهة‭ ‬عمله‭ ‬قدم‭ ‬نسخا‭ ‬من‭ ‬عقد‭ ‬العمل‭ ‬المبرم‭ ‬بينهما،‭ ‬كما‭ ‬قدم‭ ‬كشوف‭ ‬تسلم‭ ‬رواتب‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأشهر‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬وعام‭ ‬2020‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الإفادات‭ (‬شهادة‭ ‬بداية‭ ‬العمل‭ ‬–‭ ‬شهادة‭ ‬الخبرة‭) ‬والإخطار‭ ‬بإنهاء‭ ‬العمل‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الثانية‭ ‬والمذيلة‭ ‬بخاتمها‭ ‬وتوقيع‭ ‬منسوب‭ ‬إلى‭ ‬ممثلها‭ ‬بذات‭ ‬المضمون،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬إقرار‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬نفسه‭ ‬بعمل‭ ‬المدعي‭ ‬لديه‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬مقابل‭ ‬أجر‭ ‬مقداره‭ ‬220‭ ‬دينارا‭ ‬عن‭ ‬الفترة‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يكون‭ ‬معه‭ ‬المدعي‭ ‬قد‭ ‬أثبت‭ ‬علاقة‭ ‬العمل‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬الثاني‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭.‬ وأضافت‭ ‬أن‭ ‬المدعي‭ ‬وكان‭ ‬العامل‭ ‬البحريني‭ ‬يعد‭ ‬مؤمنا‭ ‬عليه‭ ‬إجباريا‭ ‬وبقوة‭ ‬القانون‭ ‬ولو‭ ‬لم‭ ‬يقم‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬بالاشتراك‭ ‬عنه،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬تقضي‭ ‬معه‭ ‬المحكمة‭ ‬بإجابة‭ ‬المدعي‭ ‬إلى‭ ‬طلباته‭ ‬بتسجيله‭ ‬لدى‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬عن‭ ‬فترة‭ ‬عمله‭ ‬لدى‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬الثاني‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬ولا‭ ‬ينال‭ ‬مما‭ ‬تقدم‭ ‬إنكار‭ ‬التأمينات‭ ‬لعقد‭ ‬العمل‭ ‬والمستندات‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬المدعي‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬تأييدا‭ ‬لدعواه‭ ‬كونها‭ ‬صورا‭ ‬ضوئية‭ ‬وكونها‭ ‬مستندات‭ ‬عرفية‭ ‬ومعدة‭ ‬حديثة‭ ‬ذلك‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬في‭ ‬قضاء‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬أن‭ ‬حق‭ ‬الخصم‭ ‬في‭ ‬جحد‭ ‬الصورة‭ ‬الضوئية‭ ‬للمستند‭ ‬الذي‭ ‬يحاج‭ ‬به‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬المستند‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬توقيعه‭ ‬أما‭ ‬ما‭ ‬عدا‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬مستندات‭ ‬لا‭ ‬تحمل‭ ‬توقيعه‭ ‬فلا‭ ‬يحول‭ ‬جحد‭ ‬الخصم‭ ‬لصورها‭ ‬الضوئية‭.‬ فلهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬حكمت‭ ‬المحكمة‭ ‬إلزام‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬الأولى‭ ‬تسجيل‭ ‬فترة‭ ‬عمل‭ ‬المدعي‭ ‬لدى‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬الثانية‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬14‭/‬1‭/‬2019‭ ‬وحتى‭ ‬15‭/‬7‭/‬2020‭ ‬بسجلاتها‭ ‬الرسمية‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يترتب‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬آثار‭.‬

مشاركة :