هل أهمل التحول الرقمي خلال الجائحة «أصحاب الهمم»؟

  • 11/19/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء في التحول الرقمي أن جائحة كوفيد-19، ساهمت في تعزيز الخدمات الرقمية في القطاع الصحي العالمي خلال العامين الماضيين بنحو 50 في المئة، كما ساهم التحول الرقمي في تحسين حياة الكثير من الأفراد حول العالم. وأشار الخبراء المهتمون بالخدمات الرقمية الموجهة لفئة أصحاب الهمم، بأن التطبيقات الذكية، ساعدت على خدمة هذه الفئة بشكل أفضل، قياساً بالسابق، مشيرين إلى أن إكسبو 2020 دبي، يعد المكان الأفضل لمناقشة هذه القضايا ذات البعد العالمي. جاء هذا خلال الجلسة النقاشية التي أقيمت بعنوان «الشمول الرقمي خارطة طريق لتحقيق النمو» ضمن منتدى الأعمال في إكسبو 2020 دبي، بمشاركة كل من ميديا نوسنتيني، رئيس شركة المشاريع العالمية، ونينا لاغ سوي، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أكزوبا آي، وفرانكو أتاسي، الرئيس التنفيذي لقطاع البنية التحتية الذكية في شركة سيمنس. كما شارك في الجلسة أبوروف كولكارني، المدير المساعد في معهد أولا موبيليتي في الهند، عبر مداخلة افتراضية، وجيري جونسون، مدير الاتصال في شركة ريليانس الصناعية، فيما أدارت الجلسة ميلين أسمائي، مديرة التسويق والاتصال في جناح أستونيا في إكسبو 2020 دبي. وقال فرانكو أتاسي، الرئيس التنفيذي لقطاع البنية التحتية الذكية في شركة سيمنس الشرق الأوسط: «سارعت الكثير من الدول المتقدمة وحتى الدول النامية، إلى اعتماد الكشف الطبي الرقمي أو الكشف عن بعد، فلم يعد المريض بحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى أو الطبيب، وهذا التحول خفف من الضغط على الأطباء ومكّنهم من توجيه المزيد من الجهود نحو المصابين بالفيروس». وأوضح فرانكو، أن الشمولية الرقمية تمكن أهل المصابين بالأمراض المزمنة من معرفة كافة المعلومات المتعلقة بحالتهم الصحية، وبالتالي رعايتهم في البيت بشكل أفضل، مضيفاً: «علينا تسريع عملية التحول الرقمي في العالم، ولا ينبغي لنا ترك أحد ليتخلف عن الركب، وأقصد بذلك الدول النامية التي ينبغي مساعدتها في تحديث بنيتها التحتية لتواكب التطور». وطالب فرانكو بضرورة إشراك القطاع الخاص، الذي يعد مهماً جداً في نجاح العملية، لما له من دور كبير في النمو الاقتصادي وتحقيق الثروة، مؤكداً: «بدون القطاع الخاص لن نحقق الشمولية الرقمية». الرقمنة والجائحة وقال أبورف كولكارني، المدير المساعد في معهد أولا موبيليتي الهندي، في مداخلته الافتراضية: «إن الخدمات الرقمية التي جاءت بعد كوفيد 19 كانت مهمة للغاية، وساهمت في حل الكثير من المشاكل، بل كان لها دور كبير في التصدي للجائحة من خلال تقديم خدمات مميزة للناس عن بعد». وأضاف أبورف: «لدي ملاحظة مهمة على عملية التحول الرقمي التي تمت بعد الجائحة، وهي تغاضيها عن فئة أصحاب الهمم، الذين استمرت معاناتهم اليومية بسبب عدم الاهتمام بتوفير الخدمات الملائمة لهم مثل المصابين بالعمى». وطالب، أبورف، بالاهتمام بهذه الفئة عند إقرار أية خدمات إلكترونية أو رقمية، فضلاً عن ضرورة تدريبهم على كيفية استخدام الخدمات الرقمية والتفاعل معها«. وأوضح أبورف، أن الشمولية الرقمية تسهل حياة الأفراد وتحديداً في الدول النامية والمجتمعات المهمشة، فالشمولية الرقمية تعني أننا نقول لهؤلاء الناس إن أصواتكم مسموعة. فيما أوضحت ميديا نوسنتيني، رئيس شركة المشاريع العالمية، أن شركة المشاريع العالمية، دعمت من خلال خدماتها إجراء نحو 2000 عملية جراحية عن بعد، أجريت في نحو 70 دولة خلال الجائحة، مشيرةً إلى أن الرعاية الصحية لا تزيد من خلال بناء المستشفيات، بل من خلال الشمولية الرقمية التي توفر فرصا متساوية للجميع، وتوفر الخدمات الصحية بإمكانيات بسيطة في الدول الفقيرة. الخدمات لأصحاب الهمم وسلطت باقي الجلسات التي أقيمت في جناح إكسبو لايف، الضوء على الخدمات الرقمية والتطبيقات الذكية، التي تخدم فئة أصحاب الهمم، وشارك فيها رواد أعمال قادمين من عدة دول كسلطنة عمان واليابان والدنمارك. حيث قالت كبيرة الأخصائيين في وزارة النقل العمانية، ثريا الحارثي، إن الابتكارات الجديدة المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة، ساهمت في جعل حياة هذه الفئة أكثر سهولة في المجتمع، فاستخدام التكنولوجيا والتطبيقات الرقمية للخير والتسامح والشمولية أمر مهم جداً. وأضافت الحارثي:»التسامح أمر جميل جداً، خاصةً مع وجود التعدد في المجتمعات التي نعيش فيها، من المهم جداً أن تعيش بود وانسجام مع الكل، دون نسيان أصحاب الهمم، مضيفةً أن إكسبو 2020 دبي، هو المكان المناسب لطرح مثل هذه الموضوعات الهامة. وقالت ريم الفرنجي، مؤسسة المنصة الرقمية «حبايبنا»، إن تأسيس المنصة كان بهدف تقديم خدمات رقمية شاملة لأطفال الذين يعانون من التأخر في النمو، بهدف تمكين الأهالي ومقدمي الرعاية الطبية من تطوير مهارات هؤلاء الأطفال عبر دورات تدريبية رقمية ثرية. وقال كريستيان إيرفورت، مؤسس شركة بي آت ماي آيز: «نركز على تقديم خدمات رقمية لذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، ونعمل على مساعدتهم في مقار أعمالهم، من خلال ابتكار وتطوير التطبيقات الرقمية التي تخدمهم». طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :