ليست مجرد مباراة تلك التي تجمع الجزيرة والعين، اليوم، على ملعب آل نهيان، لكنها «قمة حقيقية» بين «أهل القمة» مكسبها ربما يكون بست نقاط، لأن الطرفين قريبين من بعضهما البعض في جدول الترتيب، يأتي «الزعيم» في الصدارة «21 نقطة»، ويحل «فخر أبوظبي» رابعاً «16 نقطة»، وفوز «البنفسج» يعني ابتعاده بالصدارة كثيراً، وتوسيع الفارق مع أحد منافسيه الكبار، فيما تفوق «فخر أبوظبي» يمنحه فرصة الدخول مجدداً في «صلب المنافسة»، وتقليص الفارق مع المتصدر، الأمر الذي يشعل المسابقة عموماً، في ظل ملاحقة الوحدة للعين، في حال خسارة الأخير، حيث يصبح الفارق «نقطة». مواجهة الليلة لها حسابات خاصة، تحديداً لدى الجزيرة «صاحب الأرض»، في ظل رغبة الفوز، رغم الصعوبات التي يعاني منها الفريق، بغياب الحارس «المخضرم» علي خصيف للإيقاف، وكذلك صانع الألعاب خلفان مبارك، وربما خليفة الحمادي للإصابة. ويعول «فخر أبوظبي» على «علو كعبه» في «عصر الاحتراف» على «الزعيم»، لكي يتحدى ظروف الغيابات، لاسيما أن الفوز كان من نصيب «أصحاب الأرض» في 11 مباراة، في حين فاز العين في 8 فقط، وهو ما يعطي لاعبي الجزيرة مزيداً من الثقة، وكذلك لمدربه، حتى وإن كان الفريق يعاني هذا الموسم. ولم يصل حامل لقب الدوري إلى المستوى المأمول منه منذ بداية المسابقة، خاصة الأجانب، سواء عبد الله ديابي أو فيكتور، لعدم انسجامهما بصورة كبيرة مع اللاعبين، وهو ما أكده الهولندي كايزر مدرب الفريق، مشيراً إلى أن الظروف لا تسمح بمزيد من الانسجام، خاصة توقفات البطولة المستمرة التي تقف ضد المزيد من التأقلم بسبب غياب الدوليين عن «فخر أبوظبي». طموحات الجزيرة في اللقاء لا تقف عند مطاردة الفوز فقط، لأن هناك «لحظة فارقة» وشخصية لعلي مبخوت، لأن يصبح الهداف التاريخي للبطولة، في حال سجل هدفاً، بعد تعادله مع فهد خميس الهداف التاريخي للدوري برصيد 175 هدفاً، وفي حال تسجيل قناص «الفخر» لهدف وفوز فريقه يضرب عصفورين بحجر واحد، باقتناص النقاط الكاملة، وكذلك اللقب التاريخي للهدافين. على الجهة الأخرى، يسعى العين للحفاظ على سجله خال من الخسائر هذا الموسم، حيث إنه الفريق الوحيد الذي لم يخسر في البطولة حتى الآن، وكذلك الحفاظ على الصدارة، وتوسيع الفرق مع منافسيه ليؤكد أن موسمه «غير».