يصل قطار «أدنوك للمحترفين» إلى «المحطة العاشرة» في هذا الموسم، حيث ستكون جولة اليوم، اختباراً مهماً للعمل الذي قامت به الفرق، خلال فترة التوقف الطويلة، من أجل مشاهدة عمل الأجهزة الفنية داخل «المستطيل الأخضر»، وتقييم التطور الحادث في الأداء والمستوى، خاصة أن فترات التوقف تعد «جرعة أوكسجين» لبعض الأندية، من أجل التقاط الأنفاس، والعودة بصورة أفضل، ومواصلة سباق الدوري بقوة. وسواء الفرق التي تنافس على المراكز المتقدمة، أو التي تصارع من أجل الابتعاد عن مناطق الخطر، في أسفل جدول الترتيب، فإن التوقف عادة ما يقدم خدمة كبيرة للمدربين واللاعبين لتصحيح الأخطاء، واستئناف المشوار بأكثر قوة وإصرار على تحقيق أفضل النتائج. وميزة «الجولة العاشرة» أنها محطة فاصلة في مشوار الدوري، لأنها تأتي بين مرحلتي توقف، على اعتبار أن «دوري أدنوك للمحترفين» يعود للتوقف من جديد، بسبب مشاركة المنتخب في كأس العرب، وهو ما يجعل أداء الفرق وعمل المدربين ومستوى اللاعبين المواطنين والأجانب على المحك، وفي ميزان تقييم إدارات الأندية، لأن الفترة المقبلة قد تشهد العديد من قرارات التصحيح بالنسبة للفرق التي تكشف خلال هذه الجولة عن عدم حدوث أي تغيير في مستواها أو نتائجها. ومع بلوغ الجولة العاشرة للدوري تتوارى كل التبريرات أمام الفرق، لعدم تقديم مستويات قوية في الملعب، حيث أصبح الطقس مثالياً لخوض المباريات والمنافسات، وحقق اللاعبون الانسجام والتأقلم بعد فترة طويلة من بداية الموسم، بالإضافة إلى استعادة أغلب الأندية لنجومها البارزين، مما يبشر بمشاهدة جولة مختلفة تمتع الجماهير، وتقدم مؤشراً إيجابيا لتطور «دورينا»، ودخوله مرحلة العروض المشوقة والمثيرة. ولا شك أن الأنظار تتوجه إلى «ديربي» الجزيرة والعين، والذي يعتبر بمثابة الاختبار القوي بين الفريقين، وتحمل المباراة رقم 25 بين «فخر أبوظبي» و«الزعيم» في «عصر المحترفين»، وليس غريباً أنها الأهم بين المباريات الأربع المقررة اليوم.
مشاركة :