عدة أسئلة تدور في ذهن غالبية الشعب اللبناني الذي يرفض علنا سياسات السلطة اللبنانية المحكومة من إيران عبر «حزب الله» التي لا تزال تدور في حلقة مفرغة، فلا حلول في الأزمة السعودية ولا تقدم في معالجة المواضيع المطروحة من قبل الرياض إن كان في تصدير المخدرات إلى الخليج عموما والمملكة خصوصا، أو في عدم استخدام بيروت منصة للتهجم على دول مجلس التعاون.ونجد أن الفشل الحكومي بمعالجة هذه القضية الحساسة يضعنا مجددا أمام تساؤل مفاده ما الذي يحاك ضد لبنان وشعبه؟ ولماذا لم يصدر عن الرئيس اللبناني ميشال عون أو رئيس الحكومة أي قرارات حقيقية وواقعية تؤكد السير بالإجراءات العملية للمواضيع المطروحة من السعودية؟هيمنة سياسيةوفي هذا الإطار، يؤكد مراقبون عبر «اليوم»، أن «هيبة حزب الله في الشارع اللبناني لا وجود لها، وهذا الأمر يزعجه كثيرا ولهذا نجد الأمين العام للحزب حسن نصر الله متمسكا في ملفات سياسية محلية وخارجية والتحكم بها من خلال ازلامه في السلطة اللبنانية لإثبات وجوده على الساحة اللبنانية أنه حزب قوي ولا يزال بإمكانه شل البلد والتحكم به»، لافتين إلى أن «وجود الحزب بات سياسيا بحتا وليس شعبويا، والانتخابات النيابية المقبلة ستفرز واقعا جديدا بعيدا عما هو عليه لسنوات، لهذا فإن المواجهة مع حزب الله بدأت منذ انتفاضة 17 أكتوبر». أشرف ريفي تغريدة ريفيوفي هذا الإطار، غرد الوزير السابق أشرف ريفي على حسابه عبر «تويتر» كاتبا: «عون وبالتنسيق مع «حزب الله» يريد نسف الانتخابات، بذرائع واهية». وقال: «خشيته مما جنى عهده على اللبنانيين، جعله يهرب إلى الأمام وفق معادلة إما يربح جبران الانتخابات أو لا انتخابات، وتاليا إما جبران رئيسا أو الفراغ في الرئاسة». أضاف: «مسلسل التدمير برعاية الحزب المسلح، في آخر حلقاته، لا حل للبنان إلا بمواجهة حزب الجريمة والسلاح وزبانيته». وختم تغريدته: «كفى تجاوزات دستورية».تعليق شدياقبدورها، علقت الوزيرة السابقة مي شدياق في تغريدة على حسابها عبر «تويتر» على تصريح عون الذي قال فيه: «سأترك قصر بعبدا لرئيس يخلفني، لكني لن أسلم للفراغ». أضافت: «المشكلة بحسب سوابق التسعينيات، هذا التصريح لا يبشر بالخير!»، وتابعت متسائلة: «هل يفتعل وحليفه حزب الله الفراغ إذا لم يضمن أكثرية برلمانية تؤمن انتخاب رئيس يضمن مصالحه واستكمال وضع يده على لبنان!»، وختمت تغريدتها بـ«هاشتاغ»، «الله يستر». فارس سعيد سعيد: ولن تنالوا من عزيمة من يطالب برفع الاحتلال الإيراني.من جهته، غرد النائب السابق فارس سعيد على حسابه عبر «تويتر» كاتبا: «تسلمت اليوم من رئيسة قلم قرطبا الأستاذة ساندي عضيمي ورقة الدعوة المقامة ضدي وجاهيا من قبل حزب الله ممثلا بالنائب الموسوي». أضاف: «أنا تحت القانون، ولن تنالوا من عزيمة من يطالب برفع الاحتلال الإيراني عن لبنان».خلية «حزب الله»وفي سياق منفصل، بعد مرور نحو أسبوعين على إلقاء القبض على مواطنين متهمين بدعم «حزب الله» في الكويت، أفادت صحيفة «القبس» الكويتية، بأنه «تواصلت التحقيقات في القضية على مسارين؛ الأول جمع المزيد من التحريات لكشف أي متورطين جدد في جميع التبرعات وإرسالها إلى الحزب في لبنان، والثاني استمرار تتبع مسار التحويلات المالية المشبوهة».وأضافت: «ميدانيا، أحيل 12 متهما اليوم (أمس الجمعة) إلى السجن المركزي بعد أن رفض قاضي التجديد إخلاء سبيلهم بعد عرضهم عليه وفق المدة القانونية للحجز، فيما أمرت النيابة العامة باستمرار حجز 6 متهمين، وبذلك يبلغ إجمالي المحبوسين 18 متهما». وأبلغت مصادر القبس، أن «النيابة العامة وجهت إلى المتهمين 3 تهم أمن دولة وهي (الانضمام إلى حزب محظور، غسل الأموال، والتخابر)».
مشاركة :