العلامة الحسيني لـ : مواقف «باسيل» لإرضاء حزب الله وإيران ويرفضها اللبنانيون

  • 1/25/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رأى العلامة السيد محمد علي الحسيني الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان في تصريحات لـ»المدينة»: أمس ان موقفي وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في اجتماعي وزراء الخارجية العرب والمؤتمر الاسلامي لا يعبّر عن حقيقة موقف اللبنانيين ، بل يعكس موقف حزب الله ومن خلفه إيران .وقال: إن امتناع باسيل عن التصويت على القرار العربي، هو إساءة إلى اللبنانيين الذين يعانون من التدخل الإيراني في شؤونهم الداخلية، ويبادلون المملكة ، قيادة وشعبًا، مشاعر المحبة والتضامن لما لها من أياد بيضاء وتاريخ مشهود بالوقوف الى جانب لبنان في الأزمات كما في مسيرة إعادة الإعمار والتنمية بعد كل أزمة وعدوان إسرائيلي ، وخصوصًا ان الحروب الاسرائيلية التي تصيب لبنان يتحمل حزب الله حليف وزير الخارجية اي حزب الله مسؤوليتها.اضاف الحسيني : إن تذرّع باسيل بذكر تدخل “حزب الله” في البحرين في البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب، هو كلام باطل لأن هذا التدخل مثبت بالوقائع والادلة ، ويكفي وزير الخارجية مراجعة خطابات السيد حسن نصرالله التحريضية ضد مملكة البحرين . هذا عدا عما كشفته السلطات البحرينية ، ومثلها الكويتية ، عن تورط حزب الله في اعمال ارهابية في عدد من دول الخليج العربي. وتابع الحسيني: اما في المؤتمر الاسلامي فإن تذرّع باسيل بسياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان ، هو عذر أقبح من ذنب . فحليف وزير الخارجية حزب الله هو الذي اسقط اعلان بعبدا الذي أقرّ حياد لبنان في الازمة السورية ، وذلك عندما انخرط فيها طرفا مقاتلا رئيسا تلبية للاوامر الايرانية ، وهو الذي اسقط النأي بالنفس عندما شنّ الهجوم تلو الهجوم على السعودية والبحرين وسائر الدول العربية ، وهو الذي انحاز الى انقلاب الحوثيين في اليمن . واكد الحسيني ان الخروج عن موقف عربي جامع في المؤتمر الطارئ لوزراء خارجية المؤتمر الإسلامي للتضامن مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الاعتداءات على بعثاتها الديبلوماسية في إيران ولرفض التدخل الإيراني في الشؤون العربية، هو موقف لا يعبّر عن غالبية الشعب اللبناني وخروج مرفوض للمرة الثانية عن سياسة الوقوف مع الإجماع العربي التي لطالما شكلت قاعدة ذهبية للديبلوماسية اللبنانية. لا بل ان مواقف باسيل تعاكس فلسفة السياسة الخارجية اللبنانية بعدم الانحياز الى اي من المحاور الاقليمية ، فكيف اذا كان الامر يتعلق باعتداء اجنبي على السيادة العربية .اضاف: ان هذه المواقف المرفوضة من الوزير باسيل تأتي لاسترضاء حزب الله وايران. اما الموقف الحقيقي للدولة اللبنانية فعبّر عنه رئيس الحكومة تمام سلام اذ اكد ان أصل النزاع بين ايران والمملكة هو التدخل الايراني القائم منذ سنوات في العالم العربي والذي يزيد الاوضاع المعقدة فيه تعقيدا. ان السعودية لا تتدخل في شؤون ايران فلماذا تتدخل ايران في شؤوننا الداخلية.وأكد العلامة الحسيني ان ضيق طهران المحشورة في زاوية مواقفها التصعيدية جعلها تعمم على حلفائها واتباعها بضرورة شن هجوم مضاد يفك عزلتها الدبلوماسية بعد ان فضحت نفسها بنفسها ، وكشفت نفسها امام العالم أنها دولة تمارس الارهاب كسياسة دائمة ، ولا تحترم المواثيق الدولية بشأن البعثات الدبلوماسية ، وتتدخل بشكل فاضح في الشؤون الداخلية العربية . ولكننا نؤكد ان باسيل ومن خلفه حزب الله اصغر واسخف من أن يؤثرا في مجرى الاحداث ، وفي تشويه الحقائق . فاللبنانيون والشيعة منهم يقفون صفًا واحدًا خلف اشقائهم العرب ، ويتضامنون معهم ضد اي اعتداء خارجي ، تماما كما فعل اشقاؤنا في كل الحروب والازمات التي اصابت لبنان . المزيد من الصور :

مشاركة :