يخوض حامل اللقب إنتر ميلان اختباراً صعباً جديداً في الدوري الإيطالي لكرة القدم وذلك عندما يستقبل المتصدر نابولي غدا الأحد، ضمن سعيه لتقليص الفارق بينهما والإبقاء على حظوظ احتفاظه باللقب، في حين يأمل يوفنتوس أن يستعيد توازنه عندما يحلّ ضيفاً على لاتسيو اليوم ضمن منافسات المرحلة الثالثة عشرة. وكان إنتر تعادل مع جاره ميلان 1-1 في ديربي ميلانو قبل الجولة الدولية، في مباراة أهدر فيها مهاجمه الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز ركلة جزاء وعدة فرص عدة للفوز، في حين كاد ميلان اأن يخطف النقاط الثلاث في الدقائق الأخيرة من المواجهة. ويأمل رجال المدرب سيموني إينزاغي الذي خلف في بداية الموسم أنطونيو كونتي المغادر بسبب خلافات مع الإدارة، أن يلحقوا على ملعبهم في سان سيرو أمام مدرجات ممتلئة بالجماهير، الخسارة الأولى بنابولي وتعويض ما فاتهم أمام الفرق الكبيرة حيث خسروا أمام لاتسيو 1-3 وتعادلوا مع يوفنتوس 1-1 في المرحلتين الثامنة والتاسعة على التوالي. ويخوض إنتر المواجهة المرتقبة أمام نادي الجنوب المتصدر بـ 32 نقطة، مع جهوزية شبه كاملة وعودة المصابين، حيث من المرجح أن يكون البوسني المخضرم إدين ديزيكو (35 عاماً) وصاحب 7 أهداف في 12 مباراة في الدوري، بتصرف مدربه بعد تعافيه من إصابة. ومع إمكانية غياب المدافع الهولندي ستيفان دي فريج، من المتوقع أن يكون أليساندرو باستوني حاضراً لخوض اللقاء بعد تعافيه من إصابة عضلية حرمته من المشاركة مع إيطاليا في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال قطر 2022، حيث سيعيش منتخب إيطاليا مرة جديدة مرارة خوض الملحق بعد تعادله سلباً أمام إيرلندا الشمالية الاثنين في المرحلة الحاسمة وتفويت على نفسه فرصة تصدر مجموعته والتأهل المباشر. ويسعى إنتر محلياً للتحضير لمباراته الأوروبية المهمة أمام شاختار دانيتسك الأوكراني في سعيه للاقتراب أكثر من تخطي دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث يحتل المركز الثاني مع 7 نقاط متأخراً بفارق نقطتين عن ريال مدريد الإسباني المتصدر. وبخلاف إنتر، يملك نابولي بين يديه جميع أوراقه الرابحة قبل رحلته إلى الشمال، مع عودة قائده الدولي السنغالي كاليدو كوليبالي من الإيقاف إثر طرده بالبطاقة الحمراء في مباراة الفوز على ساليرنيتانا 1-صفر في المرحلة 11. وفي المقابل، يعود مدرب نابولي لوتشانو سباليتي إلى ملعب سان سيرو للمرة الأولى منذ أن تمت إقالته في عام 2019 ليحلّ بدلاً منه أنطونيو كونتي. من ناحيته، يملك الوصيف ميلان مع 32 نقطة وبفارق الأهداف عن نابولي، فرصة الاستئثار بالصدارة عندما يسافر إلى فلورنسا اليوم لمواجهة فيورنتينا، في حال تمكن من الفوز أو حتى التعادل مع صاحب المركز السابع (18 نقطة). ويحلّ الجريح يوفنتوس الذي يحتل المركز الثامن مع 18 نقطة ضيفاً على لاتسيو اليوم، علماً أن نادي العاصمة خسر مهاجمه تشيرو إيموبيلي، متصدر ترتيب الهدافين في «سيري أ» برصيد 10 أهداف، عقب إصابته بربلة الساق. وبدوره، يعاني فريق «السيدة العجوز» من الإصابات في صفوفه مع عودة لاعبيه الدوليين من التزاماتهم مع منتخباتهم، حيث تحوم الشكوك حول الأرجنتيني باولو ديبالا ومدافعه المخضرم جورجو كييليني وفيديريكو بيرناديسكي، وذلك قبل المواجهة القارية المرتقبة بعد ثلاثة أيام أمام تشيلسي الإنجليزي في الجولة الخامسة من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وكان رجال المدرب القديم-الجديد لليوفي ماسيميليانو أليغري ضمنوا تأهلهم إلى دور الـ 16 بعد تصدرهم للمجموعة الثامنة بالعلامة الكاملة مع 12 نقطة من 4 انتصارات. ويأمل يوفنتوس، الفائز على فيورنتينا 1-صفر قبل الجولة الدولية، أن يقلص الفارق بينه وبين فرق الصدارة، حيث يتأخر بفارق 4 نقاط عن أتالانتا صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية الأم في الموسم المقبل، والذي يفتتح مباريات هذه المرحلة باستضافته سبيتسيا اليوم. ويلتقي غدا ساسوولو مع كالياري وبولونيا ضد فينيتسيا وساليرنيتانا أمام سمبدوريا وجنوى مع روما، فيما تختتم المرحلة الاثنين بمواجهتي فيرونا مع إمبولي وتورينو ضد أودينيزي.
مشاركة :