كشف مصدر دبلوماسي عربي أن مسودة إعلان الرياض، الذي سيخرج في ختام قمة الرياض للدول العربية وأميركا اللاتينية، تتضمن الاتفاق على عدد من القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك، من أبرزها دعوة إسرائيل للانسحاب الفوري من جميع الأراضي العربية التي احتلتها في 1967، بما فيها الجولان السوري وما تبقى من الأراضي اللبنانية. وكان اجتماع مجلس كبار المسؤولين في وزارات خارجية الدول العربية ودول أميركا اللاتينية، برئاسة وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات الدولية الأمير تركى بن محمد بن سعود، بدأ، أمس، بالعاصمة السعودية الرياض، وذلك في اطار التحضير لأعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا اللاتينية التي ستعقد يومي 10 و11 نوفمبر الجاري برئاسة السعودية. وتتضمن المسودة ايضاً ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى والسياسيين العرب والفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وكذلك إدانة العدوان الإسرائيلي على المدارس التابعة لمدارس غوث اللاجئين في غزة مع رفع الحصار المفروض من إسرائيل على قطاع غزة. ورحب الجانبان في مسودة الإعلان الذى سيصدر في نهاية اعمال القمة، بإعلان وقف إطلاق النار، الذي صدر في القاهرة بين حماس وإسرائيل بناء على المبادرة المقدمة من مصر، وأشادت بمواقف أميركا الجنوبية التي اعترفت بدولة فلسطين، مع الترحيب بمساعي القيادة الفلسطينية التوجه الى الأمم المتحدة بشأن الانضمام للمنظمات والمعاهدات الدولية الأخرى. ودانت المسودة الإرهاب ورفض أي ربط بين الإرهاب وأي ديانات أو أعراق أو ثقافات، كما تضمن اعلان الرياض بنوداً تؤكد الالتزام بسيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها، والترحيب بمبادرة الحوار الوطني الشامل التي اطلقتها الحكومة السودانية، والتأكيد على أهمية استئناف العملية السياسية بين جميع الأطراف المعنية الشرعية في المشهد السياسي اليمنى ودعوة المجتمع الدولي لتوفير الدعم السياسي والأمني والاقتصادي لتمكين اليمن من تلبية احتياجاته التنموية. ورحبت المسودة بتبرع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن، وانشاء مركز سلمان للإغاثة والأعمال الخيرية، وتخصيص مبلغ 266 مليون دولار لتمويل الاحتياجات العاجلة للشعب اليمني، وبمبادرة ملك البحرين بإنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان، وبمنح امير الكويت لقب قائد العمل الإنساني. وتتكون القمة العربية اللاتينية من 34 دولة، منها 12 دولة من أميركا الجنوبية، و22 دولة عربية.
مشاركة :