يشهد متحف هيوستن للعلوم الطبيعية بالولايات المتحدة الأميركية معرضا خاص للآثار المصرية يحمل عنوان "رمسيس وذهب الفراعنة". المعرض الذي افتتحه الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية بدأ في استقبال زواره من الأميركيين الشغوفين بتاريخ وحضارة مصر القديمة. وبحسب بيان تلقى "ميدل إيست أونلاين" نسخة منه فقد حضر حفل افتتاح المعرض عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، والسفير خالد رزق القنصل المصري في هيوستن ولمياء كامل مساعد وزير السياحة والآثار المصري للترويج السياحي، بالإضافة إلى مجموعة من علماء المصريات ورجال الأعمال والمسئولين والشخصيات العامة ورجال السياسة والثقافة. وقال الدكتور مصطفى وزيري في البيان أن المعرض لاقى اهتماما كبيرا قبل الافتتاح الرسمي وقد بدأ في استقبل زواره بداية من السبت، لافتا إلى أنه قام بمتابعة كافة التجهيزات المتعلقة بالمعرض والتي من بينها فتارين العرض واللوحات التعريفية والإرشادية والإجراءات التأمينية والاحترازية المطبقة بما يساهم في نجاح المعرض وخروجه بالشكل الأمثل ليتناسب مع أهميته وليكون خير دعاية للمقصد السياحي المصري. وأعرب عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس عن سعادته بالمعرض وطريقة عرض القطع الأثرية به، واصفا إياه بأجمل المعارض التي أقيمت للآثار المصرية بالخارج حتى الآن، بجانب عرضه مجموعة من الفيديوهات التي تحكي تاريخ الملك رمسيس الثاني والمعارك الحربية التي قادها وعلى رأسها معركة قادش، فضلا عن الزيارات الافتراضية بالمعرض والتي تأخذ الزائر في رحلة مع الملك رمسيس الثاني وتاريخه. وبحسب البيان، فقد أشار منظموا المعرض أنه تم بيع ثمانية الاف تذكرة خلال الساعات القليلة الأولى من الافتتاح، ومن المتوقع أن يزور المعرض حوالي 700 ألف زائر خلال مدة إقامته في هيوستن. يُذكر أن مساحة القاعة المقام بها المعرض تبلغ نحو ثلاثة آلاف متر مربع، ويضم المعرض 181 قطعة أثرية تبرز بعض الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة وخاصة في عصور الدولة الوسطى والحديثة وحتى العصر المتأخر، من خلال مجموعة من التماثيل والحلي وأدوات التجميل واللوحات والكتل الحجرية المزينة بالنقوش، وتماثيل لبعض المعبودات على هيئة طيور وحيوانات، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة. ومن المقرر أن يستمر المعرض بمتحف هيوستن لمدة ستة أشهر ثم ينتقل بعدها للعرض بسان فرانسيسكو لمدة ستة أشهر أخرى.
مشاركة :