تنتهي توسعة مطار آل مكتوم الدولي التي سيتم تنفيذها على عدة مراحل نهاية العام 2017، والتي تشمل إقامة مبنيين للمسافرين وأربعة كونكورسات مع خمسة مدارج الأمر الذي سيرفع الطاقة الاستيعابية لمطارات دبي لتتمكن من خدمة 190 مليون مسافر بحلول 2030. قال خليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران ل الخليج إن قطاع الطيران في دبي بات يلعب دوراً مركزياً في المنظومة الاقتصادية للإمارة مشيراً إلى أنه يستحوذ اليوم على نحو 15٪ من الناتج المحلي الإجمالي في الإمارات ونحو 28٪ من الناتج المحلي الإجمالي في دبي، ويوفر 250 ألف وظيفة أو 19٪ من العمالة في دبي. وبحلول عام 2020، فإنه من المتوقع أن تصل مساهمة قطاع الطيران إلى 32٪ من الناتج المحلي الإجمالي في دبي. وأكد الزفين أن العمل على الخطة التوسعية في مطار دبي الدولي يسير وفق المخطط الزمني مشيراً إلى أنه يجري العمل حالياً على إعادة تأهيل الكونكورس (C) الذي سيتم استخدامه من قبل طيران الإمارات وبعض الخطوط الجوية العالمية إذ سيتم نقل الخطوط العالمية الأخرى للكونكورس (D). وأوضح الزفين أنه بحلول عام 2020، يتوقع أن يزيد مستوى الطلب على الحركة في مطارات دبي على 120مليون مسافر وأكثر من 5 ملايين طن من الشحن الجوي حيث صممت الخطة الاستراتيجية لعام 2020 التي تم إطلاقها في عام 2011 خصيصاً لتوفير الطاقة الاستيعابية المواكبة لهذا النمو وركزت على توسيع مطار دبي الدولي والعمل على التوسعة السريعة لمطار آل مكتوم الدولي في دبي الجنوب. وأضاف الزفين أن مطار آل مكتوم حالياً يتمتع المطار بطاقة استيعابية لاستقبال 5 إلى 7 ملايين مسافر وحتى 600 ألف طن من الشحن الجوي حيث يجرى العمل حالياً من أجل تحسين وتوسيع مرافق المطار تماشياً مع الخطة الاستراتيجية لعام 2020. وفيما يتعلق بمطار آل مكتوم قال الزفين لقد تم تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع المطار، والتي تضم مدرجاً بطول 4.5 كم و 64 موقفاً للطائرات (15منها طراز F) بالإضافة إلى برج مراقبة بتقنية عالية ومحطات لإطفاء الحرائق وخدمات الصيانة ومستودعات لخزانات الوقود بالإضافة إلى مدينة الشحن التي تستوعب 600,000 طن سنوياً وتعمل على مدار الساعة. وتتضمن المرحلة الأولى أيضاً مبنى المسافرين مع كونكورسين يتألف كل منهما من ثلاث عقد ويتصل كل منهما بعدد 100 موقف للطائرات قادرة على التعامل مع إيرباص A380. وسيتم ربط مبنى المسافرين بكلا الكونكورسين بواسطة قطار آلي متحرك ينقل المسافرين ببن العقد ومبنى المطار أو بين العقد المختلفة ليصبحوا على مقربة من بوابة الخروج الخاصة بهم. وقال الزفين إن المرحلة الثانية من المطار تتضمن بناء محطة شحن آلية وأخرى غير آلية ويجري العمل عليها، حيث من المتوقع أن يرفع ذلك من القدرة الإجمالية للشحن في مطار آل مكتوم الدولي الى 1.4 مليون طن سنوياً. وأضاف سيجري استكمال الخطة الرامية الى تعزيز الطاقة الاستيعابية الحالية للمطار الذي تم افتتاحه في أكتوبر/تشرين الأول 2013 والارتقاء بها من 7 ملايين إلى 20 مليون مسافر على مدار الأعوام القليلة المقبلة. وعن إحصائيات الشحن والمسافرين قال الزفين إن إحصائيات الأشهر الستة الأولى من عام 2015 أظهرت زيادة بنسبة 42٪ في عمليات الشحن عبر مطار آل مكتوم الدولي، وذلك يرجع في معظمه إلى قيام الإمارات للشحن الجوي في مايو/أيار 2014 بتحويل جميع رحلات الشحن الجوي من مطار دبي الدولي إلى مطار آل مكتوم الدولي، الذي نتوقع أن يصل حجم الشحن عبره إلى 840 ألف طن خلال 2015. وبلغ إجمالي عدد المسافرين خلال النصف الأول من 2015 حوالي 210 آلاف مسافر، أي بانخفاض نسبته 64% عن العدد المسجل خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، والتي شهدت ارتفاعاً كبيراً في أعداد المسافرين نتيجة الانتقال المؤقت لما يقارب من 300 رحلة أسبوعياً أثناء عملية التجديد لمدرجات مطار دبي الدولي في عام 2014. الدورة الأكبر قال خليفة الزفين إن هناك توافقاً تاريخياً قوياً بين معرض الطيران وتطور قطاع الطيران في دبي. فقد شهد معرض الطيران نمواً مذهلاً من 200 عارض و25 طائرة في عام 1989 إلى 1046 عارضاً و163 طائرة في عام 2013، وفي الوقت ذاته، شهدت مطارات دبي وطيران الإمارات نمواً كبيراً أيضاً. وبعد انتقال معرض دبي للطيران إلى مطار آل مكتوم الدولي في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، فإننا واثقون من استمرار التوافق القوي ذاته في تطوير كل من معرض الطيران ومطار آل مكتوم الدولي، وذلك في إطار التوقعات بأن تكون دورة عام 2015 الأكبر لغاية الآن واستقطابها لأكثر من 65 ألف زائر خاصة أن المميزات التي يتمتع بها مطار آل مكتوم الدولي المجال واسعاً أمام تطور ونمو المعرض وحضور مجموعة كبيرة من خبراء الصناعة وممثلي القطاعات التجارية ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم. ومن خلال الاتفاقيات والعقود التاريخية التي يتم إبرامها في دورات معرض دبي للطيران بين مختلف شركات الطيران الرئيسية بالمنطقة، فإن ذلك يضفي على مطار آل مكتوم الدولي طابعاً عالمياً ويعزز مكانته كأكبر مطار في العالم لدى اكتمال بنائه. تعزيز حركة الطائرات أثمرت الزيادة في حجم المسافرين والشحن عن تعزيز حركة الطائرات في مطار آل مكتوم الدولي، حيث ارتفعت إلى 10,699 حركة خلال الربع الأول من 2015، بزيادة بلغت 7.1% عن الفترة ذاتها من العام الماضي والتي بلغت 9,965 حركة. وقال الزفين إن المؤسسات التي تعنى بشؤون الطيران ركزت خلال الفترة الماضية على استخدام التقنيات والابتكار بهدف التسهيل على المسافرين وتحسين الخدمات مشيراً إلى أنه من أهم التقنيات التي تم اعتمادها هي مرافق التنقل الأوتوماتيكية لتسهيل حركة المسافرين واختصار وقت التنقل عبر المطار وتطوير صالات الدرجة الأولى ورجال الأعمال التي تتضمن أيضاً نادياً صحياً ومركز أعمال ووسائل الاتصالات الذكية وذلك لجعل تجربتهم بالسفر عبر مطارات دبي تجربة ناجحة وممتعة بالإضافة إلى أن مطارات دبي عملت على تطوير الخدمات الذكية تماشياً مع أحدث التقنيات وخاصة تلك التي تتعلق بإمكانية الحجز وإصدار تذكرة السفر الإلكترونية مسبقاً وإصدار أذونات الصعود الإلكترونية إلى الطائرة عبر الإنترنت باستخدام الحاسوب والهواتف الذكية وإدخال البوابات الذكية التي تتيح للمسافرين الذين يحملون جوازات سفر مزودة برمز باركود إمكانية تفحص وثائق السفر الخاصة بهم، وإجراء تفحص لبصمة العين ودخول البلاد في أقل من دقيقة. وفيما يتعلق بمعايير الاستدامة المطبقة في تطوير مطارات دبي قال الزفين إنه استناداً إلى سياسة المسؤولية الاجتماعية والسلامة وخطة الإدارة البيئية التي تتبعها إمارة دبي بشكل عام بتوجيهات قيادتها الرشيدة، يتم حالياً تزويد الكونكورس D في مطار دبي الدولي بأعلى مستويات الطاقة والاستدامة وذلك بتطبيق برامج إعادة التدوير واستخدام الطاقة المتجددة.
مشاركة :