.. في مساء هادئ جداً وفي جلسة عالية ( الروقان) سأل أحدنا الدكتورمحمد الرشيد وزير التربية والتعليم سابقاً رحمه الله : « لماذا تصرُّون على الدراسة في رمضان ..؟ المجتمع لايريد ذلك « قابله بتساؤل تقريري : « وأيهما يقود الآخر ..؟ المجتمع ؟ أم التعليم ؟ « كانت جدلية (الدراسة في رمضان ) على أشدها في مجتمع اعتاد أن يتثاءب نهاراً ويسهر ليلاً ..!! "1" انتصر الفكر واستفاقت ثقافة المجتمع وحمل الطلاب دفاترهم الى المدارس ..!! "2" .. وفي أزمة الأرز الشهيرة كانت الأعناق تتزاحم بحثاً عن الخلاص من أتون الاختناق داخل أزمة ضربت بأطنابها مجتمعاً كل غذائه الأرز..!! في عمق الاحتراق يطل من طرف قصي مسؤول التجارة ليخبرنا بأن الحل بسيط .. ( لا نأكل الأرز) و(أن علينا أن نغير عاداتنا الغذائية )..!! "3" ..يومها المجتمع ومن « حر مايونس « سواء من شدة الأزمة أو من هذا التسطيح في الحل راح يعصب بطنه وينتصر لثقافته وكان المشهد في ولائمنا أنك تعيش أزمة وترى إسرافاً ..!! "4" .. اليوم في أزمة السكن نعيش أزمة حقيقية مر مجموعة وزراء وملفات ونقاشات ومحاولات والأزمة تراوح مكانها ..!! " 5" ..والمواطن البسيط قبل ( المتثقف ) يكاد يشد شعره من هذه المفارقات داخل دولة غنية بالموارد .. وبالمساحات ومواطن يلهث لسنوات وسنوات خلف أرض أوقرض ..!! "6" وحتى نكون دقيقين أكثر فإن الأزمة هي أزمة حلول قبل أن تكون أزمة سكن ..!! خصوصا بعد تشكيل الوزارة وضخ المليارات..!! " 7" .. وأحسب أن « الإسكان « أصبحت جزءاً من المشكلة وليست جزءاً من الحل حتى وان كانت بعض حلول السكن تكمن خارج هذه الوزارة ..!! "8" .. ولن أدخل في التفصيلات فحقائب المسؤولين وأدراجهم وحتى ممرات أقدامهم مليئة بهذا ..!! وإذا ما كان الإسكان « فكراً» قبل أن يكون أرضاً أو قرضاً فإن ذلك يجب أن يتفتق داخل أروقة الوزارة ومسؤوليها قبل عقول البسطاء ..!! "9" ..وما أريد الوصول اليه أخيراً فان إسقاط بعض الاشياء بشكل مباشر وصادم يحولها إلى جدلية مثيرة ..!!