أكّد القائم بأعمال سفارة لبنان لدى المملكة ابراهيم عسّاف أنّ تنظيم مؤتمر حوار المنامة في دورته الحادية عشرة والحضور الدولي المميّز فيه، ما هو إلّا خير دليل على العافية والحيويّة التي تتمتّع بها المؤسسات البحرينيّة والثقة الدوليّة بهذا البلد المضياف، الذي نتمنّى له دوام الازدهار والاستقرار. وأشار عسّاف خلال حفل الاستقبال الذي أقامه لوزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق إلى أنّ لسان حال اللبنانيّين في مملكة البحرين هو التعبير باستمرار عن الوفاء والإخلاص للبحرين قيادة وشعباً، مؤكدا أنّ المشنوق نقل إلى المسؤولين البحرينيّين موقف الحكومة اللبنانيّة الواضح، لجهة دعم مملكة البحرين قيادةً وشعباً، واحترام سيادتها، ورفض التدخل في شؤونها الداخليّة. بدوره نوه الوزير المشنوق، بإنجازات اللبنانيّين في البحرين مشيرا إلى أنّه لم يسمعْ من المسؤولين البحرينيّين الذين التقاهم إلّا كلاماً طيّباً وخيّراً عن الجالية اللبنانيّة، وقال إنّ الشعبين اللبناني والبحريني يشبهان بعضهما بأسلوب الحياة والثقافة والفنون. وأكّد أنّ البحرين استطاعت قطع شوط كبير في مواجهة المشاكل والتحديات ومحاولات الفتنة الداخليّة، وأشار إلى أنّه لمس من المسؤولين البحرينيّين قدرةً كبيرة على التفاهم وقبول الآخر والرغبة بالحوار، وأضاف إذا كان أحدٌ لا يستطيع هزيمة بحرٍ واحد فكيف يمكن في هذه الحالة هزيمة البحرين. ورأى المشنوق أنّ هناك وحدة موقف بين لبنان والبحرين، لأن البلدين يواجههما المشروع عينه، وهذا المشروع لديه الأساليب والطرق عينها ويولّد المشاكل نفسها. وقال إنّ التدخّل الإيراني يعرّض المجتمعات للانقسام، وأكد أنّ الاعتدال هو المدخل الوحيد إلى النجاح بينما التطرّف هو السبيل إلى الخراب.
مشاركة :