«السياحة العالمي»: المملكة قطعت شوطا كبيرا في السياحة الداخلية

  • 6/2/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس مجلس السياحة والسفر العالمي جيرارد فرانس لويس أن المملكة قطعت شوطًا كبيرًا في مجال تطوير السياحة الداخلية. وقال: «لمست تطورا كبيرا وملحوظا في الخدمات والمواقع السياحية ما بين زيارتي الأولى للمملكة في العام 1995، وزيارتي الاخيرة العام 2016، وهذا الأمر يرجع إلى جهود هيئة السياحة وقناعة الدولة بأهمية تنمية السياحة ودورها في تعزيز الاقتصاد وتطويره، إضافة الى الرؤية المؤثرة لدى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وسعيه الحثيث إلى تطوير وتنمية السياحة في المملكة». وأضاف رئيس مجلس السياحة العالمي «أن المملكة لديها مواقع ومناطق أثرية مهمة جدا سوف تحظى باهتمام كبير من قبل السياحة الدولية، كما أن أعداد الزوار في مناطق مختلفة من المملكة تزداد باطراد». واعتبر ان السعوديين أصبحوا اكثر تقبلا للعمل في القطاعات السياحية المختلفة كالإيواء على سبيل المثال، ففي وقت كنت في زيارة للولايات المتحدة الأمريكية التقيت العديد من الشباب والفتيات السعوديات، الذين يعملون في قطاع الإيواء ويبنون ثقافتهم في هذه الصناعة هناك، مشيرا إلى أنه من اهم اللبنات في بناء هذه الصناعة. واعتبر ارتباط النقل الجوي مع السياحة هو ارتباط وثيق بهذا القطاع، لاسيما هذه المنطقة من العالم، كما أنه يطمح إلى حد كبير في فلسفة العالم والسياحة والسفر، حيث ينبغي لنا أن نشجع الحكومات على تطبيق الأجواء المفتوحة، حيث إنها ستساهم في سرعة التنقل وتقديم رحلات اضافية، فالخطوط الجوية السعودية قوية جداً وتستطيع المنافسة حين تفتح الأجواء، كما أن هذا الأمر سيساهم في المنافسة بين الجهات، التي ستنعكس بشكل كبير على تطوير المنتج وما يقدم للضيف من الشركات. وأكد رئيس مجلس السياحة والسفر العالمي انه لا حاجة للحكومات في أن تحمي شركات الطيران الوطنية وحكر السوق عليها، خاصة حين تكون تلك الشركات قوية ووقفت على قدميها، والأهم هو تطبيق معايير سلامة الطيران العالمية، معتقداً أن سياسة السماوات المفتوحة ضرورية لصناعة السياحة في السعودية، على الرغم من أن ذلك سيستغرق وقتًا طويلًا ليتم تطبيقه بالشكل الكبير. وعن إمكانات المطارات في السعودية لفتح الاجواء، قال على الرغم من التوسعة التي تعيشها تلك المطارات إلا أن البنية التحتية لها ليست سيئة، وبإمكان فتح المجال على نطاق ضيق حتى يتم التوسع فيها بشكل كبير، فنمو المطارات يكون مع الطلب الذي يعتبر المولد الأكبر للبنية التحتية والتنمية. واعتبر جيرارد فرانس لوليس ان صناعة السياحة تنعكس على الاقتصاد بشكل كبير، فهي مساهم كبير في توفير الوظائف للشباب ولطلاب الجامعات وتقلص هذه الصناعة من أعداد البطالة من فئة الشباب، فإذا نظرتم إلى قطاع الفنادق على سبيل المثال، فإن حوالي 60٪ من الموظفين هم تحت سن 30. وإذا نظرتم إلى التوظيف، خاصة في أماكن مثل أوروبا، وبعض الدول التي تعاني من ارتفاع نسبة البطالة كإسبانيا، التي وصلت نسبة البطالة فيها 50% لمَنْ هم تحت 25 سنة، فإنك تفهم لماذا تركز تلك الدول على السياحة وتنميتها، وجعلها رافدا مهما من روافد الاقتصاد.

مشاركة :