أكد حمد مبارك بوعميم، مدير عام «غرفة دبي»، رئيس الاتحاد العالمي لغرف التجارة، التابع لغرفة التجارة الدولية، أن المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية، الذي تستضيفه دبي من 23 حتى 25 نوفمبر الجاري، سيكون تاريخياً من حيث النتائج والمبادرات التي سيتم إطلاقها، كاشفاً أن «غرفة دبي»، بالتعاون مع الاتحاد العالمي لغرف التجارة، ستكشف عن مبادرة نوعية استثنائية جديدة ستغير مفهوم عمل غرف التجارة، وتضع أساسيات لغرفة التجارة المبتكرة الجاهزة لتحديات المستقبل، عبر إيجاد حلول للتحديات المتنوعة التي تواجه مجتمع غرف التجارة في ظل المتغيرات الجوهرية في بيئة الأعمال. وجهة عالمية وقال بوعميم في حوار خاص مع «البيان» إن دبي ستكون وجهة ممثلي أكثر من 1000 مشارك يمثلون غرف التجارة من أكثر من 100 دولة لحضور الحدث، منوهاً بأن «الغرفة» أكملت استعداداتها وخططها لتنظيم نسخة ناجحة، تطمح أن يمتد تأثيرها على مجتمع غرف التجارة العالمية ومستقبله لأكثر من 20 عاماً على الأقل. وذكر أن أمام غرف التجارة تحديات مصيرية تهدد وجودها ككيان يدعم القطاع الخاص، خصوصاً في مجال التطور التقني والتجارة الإلكترونية و«بلوك تشين» والتقنية المالية، ما تضعها على مفترق طرق، يتحتم معها إعادة صياغة دورها لابتكار حلول أكثر استدامة تناسب الواقع الجديد لمجتمع الأعمال، وتجعلها أكثر مرونةً وقدرةً على لعب دور فعّال في خدمة مجتمعات أعمالها. نموذج عالمي وأكد بوعميم أن «غرفة دبي» كانت أكثر استباقية في استشراف المستقبل وتحدياته، فتعاونت مع الاتحاد العالمي لغرف التجارة، وابتكرت نموذجاً متكاملاً، يغيّر الدور التقليدي لغرف التجارة، ويعيد صياغة دورها في المستقبل، إذ بات عليها مواكبة المتغيرات، وتلبية تطلعات أعضائها، وإلا فإن دورها سيندثر بضغط التغيرات في بيئة الأعمال العالمية.وأوضح أن «الغرفة» شكلت، بالتعاون مع الاتحاد العالمي لغرف التجارة، فريق عمل برئاسته شخصياً، ضم مسؤولين من غرف التجارة حول العالم؛ لوضع نموذج عالمي يمكن تطبيقه للدور المتجدد لغرف التجارة، مع الأخذ بالاعتبار كل التطورات التقنية والسلوكية والاقتصادية والاجتماعية، منوهاً بأن هذا النموذج سيتم الكشف عنه من دبي، حيث تفخر «غرفة دبي» بأن تكون الأولى عالمياً التي تبتكر حلاً واقعياً ومستقبلياً ضد تحديات غرف التجارة، سيعرض خلال المؤتمر كنموذج يسهم في تطوير الغرف وإعدادها للمستقبل، مع الخلاصات التي يمكن لغرف التجارة العالمية الاستفادة منها في تطوير أدائها وخدماتها، معتبراً أن دبي تثبت للعالم من جديد أنها مركز الأفكار المبتكرة في دنيا الأعمال. حلول ملائمة وأفاد بوعميم بأن غرف التجارة العالمية ستقوم بتطبيق النموذج بعد الحدث، وكل غرفة ستقدم تقريراً وافياً عن النموذج وتطبيقه، وسيتم عرضه بالمؤتمر الثالث عشر لغرف التجارة المقبل؛ لدراسة كل جوانبه في مجتمعات أعمال متنوعة، مشدداً على أن «غرفة دبي» حصرت التحديات، وابتكرت حلولاً ملائمة اختبرتها خلال الفترة الماضية.وبيّن أن أولوية «الغرف» تكمن بالتعرف على احتياجات أعضائها ومجتمع الأعمال، حتى تكون مساهمتها فعّالة، معتبراً إياها حجر الأساس لنموذج غرفة تجارة المستقبل، وقال: ركّز أعضاء «الغرفة» في ثمانينات القرن الماضي على تطوير البنية التحتية والخدمات اللوجستية والارتقاء بجودة خدمة أعمالهم، فيما شهد مطلع الألفية تزايد اهتمامهم بموضوعات تكاليف العمالة والأمن السيبراني. تعاملات رقمية وأكمل بوعميم: «تركّز اهتمامات مجتمع الأعمال اليوم على موضوعات تقنية التعاملات الرقمية «بلوك تشين» وتداعيات جائحة «كوفيد 19»، لتتصدّر الأولويات. والسؤال المطروح هنا، هل لنا أن نتخيل احتياجات الأعضاء في 20 أو 40 عاماً من الآن؟»، وشدد على ضروة مواكبة التطورات على مستوى التقنيات والعمليات واستخدام الأدوات المناسبة، التي ستمكننا من تقديم أفضل الحلول لمتعاملينا، لافتاً إلى أن غرف التجارة تواجه خياراً من إثنين، هما: تطوير الخدمات لملاءمة المتطلبات، أو الاندثار. وأوضح رئيس الاتحاد العالمي لغرف التجارة، أن «غرفة دبي» ستعرض في المؤتمر ورقة عمل متكاملة حول نموذج غرف المستقبل وكيفية مواجهة التحديات؛ للمحافظة على دورها ووجودها، معتبراً أن النموذج العالمي المبتكر، سوف يعد دليلاً يشكل أرضية مثالية لغرف التجارة العالمية للنمو والتطور والازدهار وخدمة مجتمع الأعمال، وسوف يرسّخ اسم دبي مرادفاً للابتكار في خدمة القطاع الخاص وتعزيز تنافسيته في ممارسة الأعمال. وأكد أن «الغرفة»، خلال تطبيقها للنموذج المبتكر، أجرت 5 تجارب على أفكار خدمات جديدة لأعضائها، وأطلقت 3 خدمات تجريبية، تتوقع استحداث 10 خدمات جديدة سوف تدخل حيّز التنفيذ بنهاية 2022، مفسراً أنها جمعت خلال التجارب أكثر من 100 فكرة وتوصية عمّا يريده متعاملوها، ما يجعل «غرفة دبي» أكثر قرباً من أعضائها وفهماً لمتطلباتهم. واختتم بوعميم حديثه بالقول: «يعتبر مؤتمر غرف التجارة العالمية أكبر تجمع لغرف التجارة في العالم، حيث يتوقع أن يحضره على مدار أيام انعقاده الثلاثة أكثر من 1000 مشارك، وتزيد قائمة المتحدثين عن 80 شخصية من كبار المتحدثين والخبراء الدوليين بالمؤتمر، الذي سينعقد تحت شعار «اقتصاد المستقبل: الجيل القادم من غرف التجارة». وأكد أن تزامن النسخة المقبلة من المؤتمر مع فعاليات «إكسبو 2020 دبي» يعزز من أهمية الحدث كمصدّر للحلول المستدامة للتحديات البيئية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية والمجتمعية، منوهاً بأن رسالة المؤتمر تتناغم مع شعار «إكسبو 2020 دبي» «تواصل العقول وصنع المستقبل»، حيث سيكون الحدث منصة لتواصل العقول وصنع مستقبل غرف التجارة وخدمة القطاع الخاص. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :