تحتل شركة الثريا للاتصالات الفضائية الترتيب الأول في مجال الخدمات الصوتية عبر الأقمار الصناعية بحصة سوقية تقدر بنحو 60 % في المنطقة، بحسب المهندس سليمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة «الثريا» التابعة لـ «الياه سات» الذي أكد تركيز الشركة على تقديم الخدمات المتكاملة. وأشار آل علي إلى أن الشركة انتهت من مرحلة التصميم المبدئي للقمر الصناعي الجديد للشركة، وتمضي قدماً لإنجاز التصميم النهائي حسب الخطة الموضوعة مسبقاً، تمهيداً لإطلاقه نهاية العام 2023. وقال العلي في حوار مع «الاتحاد»: إن استحواذ «الياه سات» على شركة الثريا عام 2018 وفر الدعم وفتح فرص التطور والنمو لشركة الثريا. ولفت إلى أن شركة «الياه سات» باعتبارها إحدى الشركات التابعة لشركة مبادلة، دعمت تطور الشبكة من خلال ضخ استثمارات جديدة لتطوير الشبكات الأرضية ودعم خطة إطلاق القمر الصناعي الجديد «الثريا 4 - NGS» والذي يدخل مرحلة التشغيل خلال العام 2024. وأكد آل علي أن شركة «الياه سات» عززت علاقة الثريا مع الجهات الحكومية، لاسيما أن الأولى تعد المزود المفضل لخدمات الأقمار الصناعية للقوات المسلحة، منوهاً إلى زيادة نسبة مساهمة القطاع الحكومي من إجمالي إيرادات الثريا بعد عملية الاستحواذ. وأوضح أن الشركة بدأت التركيز على المنتجات العسكرية والطيران، حيث بدأت الشركة في توفير خدمات «الثريا ايرو» والتي بدأت الشركة في إنتاجها وتسويقها خلال السنوات الثلاث الماضية، وكان لها تطبيق عملي في مجال الاستطلاع وخدمات المقدمة للدفاع المدني للحرائق والتي يمكن استخدامها في المناطق النائية، فضلاً عن الخدمات المقدمة لقطاع النفط والغاز، ومجال مراقبة وحراسة السواحل. ولفت آل علي إلى نظام «الثريا أيرو»، الطائرات الصغيرة والمتوسطة الحجم بعمليات البحث والإنقاذ و(الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع) والتطبيب عن بُعد، والعمليات العسكرية، والعمليات الجوية ومراقبة الحدود. وقال: إن الثريا توفر خدمات الاتصالات للطائرات الخاصة للمستخدمين، كما انخرطت الشركة في شراكة مع إيرباص، حيث يوجد نوعان من الطائرات المزودة من المصنع بخدمات الثريا، هما طائرتا الهليكوبتر «H145»، و«H135»، لافتاً أنها خطوة مهمة تدعم التوسع العالمي للشركة. خدمات متكاملة وأكد آل علي أن مجموعة «الياه سات» تعد شركة الاتصالات الفضائية الوحيدة في الشرق الأوسط التي لديها الخدمات الثابتة، إلى جانب الخدمات المتنقلة، كما تعد من الشركات القليلة التي تقدم هذين النوعين من الخدمات، ما يتيح توفير جميع الخدمات ذات الصلة للعملاء من نقطة واحدة سواء في «سي باند»، أو «كيه يو»، أو «كية إيه»، أو «إل باند». وأضاف أن الشركة بدأت بتوفير باقات متكاملة تتضمن حلول الاتصال الثابت والمتنقل، بحيث يتوافر البديل الفوري في حال تعطل أي منهما، وهو الأمر الذي يتيح إتمام عملية الإصلاح عن بعد من خلال استخدام الخط النشط. وأوضح أن شركة الثريا طورت نظام «سات تراك» والذي تستخدمه الجهات الحكومية لمراقبة السفن وتحديد مناطق الصيد ومتابعة دخول وخروج الصيادين لمناطق الصيد في المواسم المحددة، كما تم تزويد النظام بالخدمة الصوتية، فضلاً عم إمكانية إرسال رسائل تنبيهية للصيادين في حال وجود خطر أو تقلبات كبيرة في الطقس. ولفت إلى أن مساهمة القطاع البحري في إيرادات شركة الثريا زادت على مدار العامين الماضيين من خلال التركيز على القطاع المحلي، من خلال تقديم حلول وتقنيات بسيطة يمكن استخدامها من قبل أي شخص وذلك بأسعار معقولة. ونوه بأن الثريا للاتصالات الفضائية تحتل المرتبة الأولى في مجال الاتصال الصوتي عبر الأقمار الصناعية على صعيد الجودة والاعتمادية والأسعار التنافسية، حيث يتراوح سعر الأجهزة من 400 دولار إلى 1000 دولار، كما تعد الثريا الشركة الوحيدة التي توفر الهاتف الذكي في مجال الاتصالات الفضائية منذ أكثر من 4 سنوات وحتى الآن. تغطية 150 دولة وأوضح أن الشركة تغطي حالياً أكثر من 150 دولة وأكثر من ثلثي المنطقة المأهولة بالكرة الأرضية، لافتاً أن القمر الصناعي الجديد سيغطي المزيد من المناطق في المنطقة البحرية شمال أوروبا وجنوب أفريقيا وطريق رأس الرجاء الصالح، وذلك لمواكبة الطلب من القطاع البحري. ونوه بأن زيادة التغطية تمكن الشركة من دخول أسواق دولية جديدة لم يكن بالإمكان دخولها من قبل. ولفت إلى أن الشركة لديها حالياً أكثر من 100 موزع محلي ودولي في الوقت الراهن، لافتاً إلى تركيز الشركة على جودة الموزعين القادرين على تلبية طلبات العملاء في مختلف مناطق العالم. تأثير «كورونا» وقال آل علي: إن العلاقة الوثيقة مع الموزعين المعتمدين وثقة العملاء، وتركيز الشركة على الأسواق المحلية، مكنت الشركة من تجاوز الكثير من التحديات التي فرضتها أزمة «كوفيد19»، حيث تعد الثريا الأقل تأثراً بهذه الأزمة مقارنة بالشركات العاملة في هذا المجال على مستوى العالم. ونوه بأن استراتيجية الشركة لتجاوز تحديات كورونا انطلقت من خلال تزويد العملاء بالمعدات حسب الحاجة، مع توفير مخزون استراتيجي لدى الموزعين، بحيث يمكن توفير الخدمة حتى في حال وجود تحديات بالشحن. وأشار إلى أن الشركة تضع خطة مسبقة لطلب الأجهزة وتبسيط عملية الاستخدام من خلال توفير خدمات تعريفية لجميع المعدات، لافتاً إلى زيادة الطلبات خلال الفترة الأخيرة. وحول تطور منحنى التكلفة في مجال الاتصالات الفضائية، قال العلي: إن ظهور شركات جديدة وتطور تقنيات الأقمار الصناعية ساهم في انخفاض معدل التكلفة بما يعادل 30% خلال الخمسة عشر عاماً الماضية، متوقعاً استمرار انخفاض التكلفة خلال السنوات المقبلة. «الثريا 4-NGS» الأكثر أماناً واعتمادية أكد المهندس سليمان آل علي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة «الثريا» أن القمر الصناعي الجديد «الثريا 4-NGS» المقرر إطلاقه نهاية العام 2023 يوفر الخدمات الأكثر أماناً واعتمادية، كما يأتي القمر الصناعي والمحطة الأرضية بإمكانيات جديدة تحفز الابتكار. ولفت إلى أن القمر الصناعي يساهم في دعم استمرارية خدمات الثريا على النطاق الترددي L-band، وسيعمل على زيادة السعة الفضائية، وتوسيع نطاق التغطية عبر مناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وتمكين الجيل الجديد من حلول الاتصالات الفضائية لجميع العملاء، بما في ذلك القطاع الحكومي والدفاع والمؤسسات والقطاعات التجارية.