حافظت المملكة العربية السعودية على إنتاج النفط الخام بالزيادة المتدرجة للشهر الرابع على التوالي، منذ يوليو الماضي، حينما قررت أوبك+ زيادة الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يومياً، ليرتفع إنتاج المملكة من 8.906 ملايين برميل في اليوم في يونيو، إلى 9.430 ملايين برميل يومياً في يوليو، ورفعت الإنتاج في أغسطس إلى 9.630 ملايين برميل يومياً، وفي سبتمبر إلى 9.690 ملايين برميل يومياً، وفي أكتوبر إلى 9.810 ملايين برميل في اليوم. في وقت أتت الزيادة منتظمة مع خطط والتزامات أوبك+، وكانت ولاتزال المملكة الأبرز امتثالاً بالتقيد بحصص الإنتاج، وارتفع إنتاج الدول الأعضاء في أوبك من النفط الخام في أكتوبر عن الشــهر الســابق بمقدار 0.22 مليون برميل يومياً إلى 27.45 مليون برميل يومياً في المتوسط، وذلك وفقاً لمصادر من خارج منظمة أوبك. وبلغ متوســط إنتاج النفط الخام من الدول الأعضاء في منظمة أوبك 26.9 مليون برميل يومياً خلال الربع الثالث 2021 مقابل 25.5 مليون برميل يومياً في الربع الثاني 2021، وذلك وفقاً لمكتب إدارة معلومات الطاقة. كما يتوقع زيادة إنتاج منظمة أوبك إلى 27.9 مليون برميل يومياً في الربع الرابع 2021. ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الخام لدى منظمة أوبك إلى 26.3 مليون برمل يومياً هذا العام، وإلى 28.4 مليون برميل يومياً في العام 2022. وبلغ متوســط انقطاع المعروض غير المخطط لدى الدول الأعضاء في أوبك خلال أكتوبر 2.27 مليون برميل يومياً، مقابل 2.35 مليون برميل يومياً في ســبتمبر 2021. المعروض العالمي ووفقاً للوكالة الدوليــة للطاقة، ارتفع المعروض من النفط العالمــي في أكتوبر بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً، نتيجة تعافي إنتاج الولايات المتحدة من إعصار آيدا. ويتوقع مكتب إدارة معلومات الطاقة الأمريكي زيادة المعروض العالمي من النفط الخام والوقود السائل بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً إلى 96.0 مليون برميل يومياً في العام الحالي وزيادة أخرى بمقدار 5.5 ملايين برميل يومياً إلى 101.4 مليون برميل يومياً في العام 2022. كما يتوقع أن يرتفع المعروض من خارج منظمة أوبك بمقدار 0.8 مليون برميل يومياً إلى 64.3 مليون برميل يومياً خلال 2021 و3.2 ملايين برميل يومياً إلى 67.5 مليون برميل يومياً خلال 2022. ومن المرجح ارتفاع إنتاج التكرير العالمي بنحو 3.0 ملايين برميل يومياً من أكتوبر حتى ديسمبر في ظل اكتمال الصيانة الموسمية، وذلك وفقاً للوكالة الدولية للطاقة. وفي قراءة للأسعار، ساهمت مخاوف التضخم بخفض أسعار النفط في أوائل نوفمبر، من ارتفاعات أكتوبر الذي شهدت خلاله الأسعار انتعاشاً من تداعيات ارتفاع أسعار الغاز والفحم والتحول من الغاز إلى النفط مما أدى لاستمرار ارتفاع أسعار النفط في أكتوبر. وبدأت أسعار النفط الشهر بالارتفاع مع التزام منظمة أوبك وحلفائها بزيادة الإنتاج المتفق عليه سابقاً عند 400 ألف برميل يومياً حتى أبريل 2022. واستمرت الأسعار في المزيد من الارتفاع خلال الأسبوعين الثاني والثالث من الشهر بدعم من ارتفاع الطلب، حيث تحولت شركات الكهرباء إلى النفط كوقود نتيجة ارتفاع أسعار الفحم والغاز. وانخفضت أسعار النفط مع نهاية الشهر نتيجة التوقعات باتخاذ الولايات المتحدة إجراءات لتخفيض أسعار النفط والمخاوف من عودة إمدادات إيران إلى السوق. وارتفع سعر خام برنت خلال شهر أكتوبر عن الشهر السابق بنسبة 8.1 % إلى 84.4 دولاراً للبرميل، كما ارتفع سعر خام غرب تكساس خلال نفس الفترة بنسبة 13.0 % إلى 83.6 دولاراً للبرميل. وانكمش فارق السعر بين خام برنت وخام غرب تكساس في أكتوبر إلى 0.8 دولار للبرميل من 4.1 دولارات للبرميل في سبتمبر. وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في مركز هنري للغاز الطبيعي عن الشهر السابق بنسبة 5.6 % إلى 5.4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وتراجعت أسعار النفط في أوائل نوفمبر بسبب المخاوف من ارتفاع التضخم والرفع المبكر لمعدل الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن تصل أســعار التســليم الفوري لخام برنت إلى 82 دولاراً للبرميل في المتوســط خلال الربع الرابع 2021. ويتوقع أن يكون متوســط ســعر خام برنت عند 72 دولاراً للبرميل للعام 2022، نتيجة نمــو المعروض النفطي من الدول الأعضاء فــي منظمة أوبك وحلفائها ومن الولايات المتحدة والبلدان الأخرى غير الأعضاء في المنظمة وتباطؤ نمو الطلب. من جهته، يتوقع جولدمان ساكس أن يصل سعر النفط في نهاية العام 2021 إلى 90 دولاراً للبرميل، وأن يرتفع إلى 110 دولارات للبرميل خلال العام 2022، فيما يتوقع بنك أوف أمريكا أن يصل سعر النفط إلى 120 دولاراً للبرميل بنهاية شهر يونيو 2022. ويقدر مكتب إدارة معلومات الطاقة الأمريكي أن تبلغ أسعار الغاز الطبيعي في مركز هنري 5.53 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية من نوفمبر حتى فبراير و3.93 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية للعام 2022. انخفاض المخزون وانخفضــت المخزونات لدى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال شهر ســبتمبر بمقدار 51.0 مليون برميل إلى 2,762 مليون برميل، كما أشارت بيانات شهر أكتوبر إلى زيادة طفيفة في المخزونات. ويتوقع نفس المصدر أن يكون إجمالي مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مع نهاية العام 2021 عند 2.75 مليار برميل و2.85 مليار برميل مع نهاية العام 2022. وبلغ مخزون الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة 3.6 تريليونات قدم مكعب خلال أكتوبر 2021، أقل بنســبة 3 % عن متوســط الخمس سنوات. من المتوقع انخفاض مخزون الغاز الطبيعي إلى 1.6 تريليون قدم مكعب بحلول نهاية شهر مارس 2022. وبحسب الجزيرة كابيتال، الذراع الاستثمارية لبنك الجزيرة، لوحظ تباطؤ التصنيع في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، بينما تحســن في الصين. وانخفض مؤشر معهد إدارة التوريدات الأمريكي للتصنيع في شــهر أكتوبر إلى 60.8 من 61.1 في سبتمبر نتيجة استمرار القيود المفروضة على سلاسل التوريد، التي أدت إلى زيادة الفترات الزمنية للصناعات. وارتفع مؤشر كايكسين لمديري مشتريات الصناعة في الصين إلى 50.6 من 50.0 في الشهر السابق، بدعم من الطلب المحلي. فيما انخفض قليلاً مؤشر مديري مشتريات التصنيع في منطقة اليورو لشهر أكتوبر إلى 58.5 من 58.6 في سبتمبر. يتوقع بنك أوف أميركا وصول النفط إلى 120 دولاراً نهاية شهر يونيو 2022
مشاركة :