- لا أحد بمن فيهم من لا يتمنى فوز الهلال باللقب الآسيوي يساوره الشك في عدم قدرة الهلال على حسم اللقب لمصلحته، فالمعطيات كلها تؤكد قدرته على ذلك، خاصة إذا ما سارت الأمور بطبيعتها وانصفت الكرة زعيمها باعتباره كبير القارة وسيدها وبطل البطولات المحلية بلغة الأرقام، فضلاً عن أن نجومه يشكلون الركائز الأساسية لمنتخب الوطن ويملك الهيبة وشخصية البطل ولديه إرث خبراتي في التعامل مع مثل هذه المواجهات ما يجعله مؤهلاً لحسمها وخطف لقبها. - وبالرغم من هذا التاريخ الضارب في أعماق البطولات وهذه الجغرافيا الممتدة بطول وعرض الخارطة الرياضية المحلية والقارية أزعم أنه لا أحد يمكنه الجزم بحصوله على اللقب من باب أن الكرة ليس لها أمان ومتغيراتها قد تأتي بما لم يكن في الحسبان وبما يتنافى تماماً مع العقل والمنطق فقد خسر من قبل نهائي 2014 و2017 أمام كل من سيدني الأسترالي وأوراوا الياباني بالرغم من أنه كان المرشح الأقوى والأبرز! - وعلى هذا الأساس يجب على الهلاليين أن يدركوا أنهم يواجهون فريقاً قوياً أخرج أولسان بطل النسخة الفارطة وأزاح فريق ناغويا وبالتالي فهو ليس كما يصوره البعض على أنه فريق ضعيف يمكن التغلب عليه ناهيك أنه يملك نفس الطموحات الهلالية بدلالة انتهاجه لسياسة التدوير وإراحة غالبية نجومه في مسابقته المحلية مما جعله خارج المنافسة على لقب دوري بلاده وهذا يؤكد سعيه الحثيث للظفر بهذه البطولة الكبرى. - من هنا مطلوب من الهلاليين أن يحترموا منافسهم ويثقوا بقدراتهم ولا يلتفتوا لحملات التخدير والتمويه الصادرة من هنا وهناك، فهم بعد توفيق الله وبما يملكونه من أدوات تقود للنجاح قادرون على أن يرسموا البسمة وينشروا الفرح في سماءات الوطن بمنجز جديد وبطولة جديدة تضاف لقائمة طويلة من المنجزات والبطولات والمكتسبات. تلميحات خضراء - في تصوري الشخصي أن مباراة الأخضر مع فيتنام أقل المباريات فنيًا وصناعة، لكننا حققنا الأهم وخرجنا بالنقاط الثلاث. - عندما تقابل منتخبا ليس لديه ما يخسره وهاجسه الأكبر الخروج بأقل الخسائر هنا تكون الصعوبة وهذا ما كان عليه الأخضر أمام فيتنام. فعشوائية الفريق الفيتنامي والتكتل الدفاعي كانا عوامل أخفت خطورة الأخضر! - أشاهد وأتابع ما يقدمه النجم ناصر الدوسري (22) عاماً – عيني عليه باردة – وأتساءل حد الدهشة: (وينه) عن المنتخب الأولمبي؟! أم أن الكابتن سعد (أبخص)!! - (22) نقطة هي الضامن الوحيد لتأهلنا دون النظر للآخرين. - ومباراتنا أمام عمان هي مفتاح باب التأهل ومن هنا تكمن أهميتها. - يكون من الأفضل -والعلم عند الله- أن نقابل أستراليا كتحصيل حاصل. - ودرس تأهل صربيا وسويسرا على حساب البرتغال وإيطاليا المرشحتين أصلاً يجب أن يكون حاضرًا في أذهان نجوم منتخبنا! - أشاطر الزميل المتألق إبراهيم العنقري خشيته وخوفه من أن تؤثر دكة الاحتياط سلبًا في النجم محمد الربيعي باعتباره البديل الثالث في الأهلي بعد العويس والمسيليم! - وفي النهاية. في جلسة مناقشة التقرير السنوي لوزارة الرياضة طالب المجلس بنقل تلفزيوني يليق بحجم وقوة الدوري ومسماه وبما يستحقه المشاهد والمتابع. فهل من أذن تسمع؟! وسلامتكم.
مشاركة :