في سنة 1906 قدَّم الناشر المصري سليم عنجوري للقراء مجلة شهرية أسماها الشتاء، وهي مجلة تظهر في الشتاء وتحتجب عن قرائها في موسم الصيف، وهي الآن متوقفة عن الصدور. هذه المجلة التي تبحر في عالم الثقافة والأدب وجعلت لها هذا العنوان اللافت والصدور الموسمي تدل على ثقافة ومهنية صحفية قبل أكثر من قرن من الزمان. عند النظر في هذه المجلة وتاريخها تثور في الذهن أسئلة متعددة، عن أهمية معرفة مثل هذا الطرح الصحفي المتميز والمتقدم في مرحلة مبكرة من تاريخ الصحافة العربية. وعن مقدرة بعض الصحفيين على ربط القارئ بالمواسم الكونية المرتبطة به لترسيخ المعلومة. أخيراً سؤال تمليه علينا البيئة في دول الخليج العربي: هل يقدر لمثل هذه المجلة أن تصدر في دولنا، وهي ثلاثة أرباع السنة في جو يميل إلى الحرارة أكثر منه إلى البرودة. في ظني أننا بحاجة إلى صحيفة لا مجلة تحمل اسم الصيف لتوعي القارئ بظروف طقسه ومناخه الذي هو بطبيعة الحال تكيف معها. أليست هذه الأسئلة تدور في أذهاننا ومجالسنا مع دخول كل موسم شتاء، ومع كل لهيب صيف؟! مقالات أخرى للكاتب بين خادم الحرمين وحامي الحرمين رسالة من زيدان !! العناية بالحج تشريف وتكليف ولا مكان للمزايدين!! تاريخ أجدادنا.. هو تاريخ الوطن الحج موسم التراثيين رموزنا الوطنية والتراثية... بين دفتي كتاب
مشاركة :