على غرار دور "الأزياء العالمية"، تجتمع مصممات سعوديات للأزياء والمجوهرات والعطور في أول حاضنة لمشروع نسائي في المنطقة الشرقية لتسويق منتجاتهن إلى العالم. وأوضحت لـ "الاقتصادية" شيرين صالح العبد الرحمن عضو المجلس التنفيذي لمجلس شابات الأعمال في غرفة الشرقية، أن الحاضنة عبارة عن تجمع لمصممات الأزياء والمجوهرات والعطور السعوديات والخليجيات تحت سقف واحد بهدف الخروج بهن عالمياً على غرار دور الأزياء العالمية والتسويق لأسماء "الماركات" الخاصة بهن تحت مظلة المشروع. وأشارت إلى أن تسويق المنتجات يكون بعد مرحلة انتهاء المصممة من تصاميمها في مرحلة التنفيذ ثم يتم التأكد من إخراج القطعة بشكل حديث ومدى مناسبة السعر لجودة القطعة وكلفتها، لافتة إلى أنه يتم تخصيص موقع في الحاضنة تعرض فيه ما لا يقل عن 40 قطعة، ويكون هناك اتفاق مسبق بين المصممة وبين الحاضنة، وقد تم استقطاب ما يزيد على 20 مصممة سعودية، وبعض المصممات يعملن فقط في مواسم معينة كموسم شهر رمضان ولا يكون لديهن خط إنتاج مستمر طوال العام. وأضافت أن مشروع الحاضنة بتمويل ودعم ذاتي، مبينة "صندوق الأمير سلطان لا يقدم دعما لنا كوننا موظفات ومن الصعب أن نترك وظائفنا، لذا سعينا أن ندعم أنفسنا بالتمويل الذاتي لتحقيق وتنفيذ المشروع على أرض الواقع". وأكدت العبد الرحمن أنها وشريكتها في المشروع هند الزاهد مديرة مركز سيدات الأعمال في غرفة الشرقية تهدفان إلى فتح فرص وظيفية للسعوديات تضمن للمصممات الاستمرارية، خاصة أن الحاضنة تحتضن المصممات ذوات الأفكار الجديدة والمبتكرة ويتم الاعتذار للمصممات التقليديات صاحبات الأفكار المكررة والقديمة، مشددة على أن المشروع كان حلما مع شريكتي وتحقق. من جانبها، أوضحت العنود الرماح نائبة الرئيس في المجلس التنفيذي لسيدات الأعمال في غرفة الشرقية، أنها تدعم جانب تصميم الأزياء بقوة من خلال ملتقى المصممين الأول على مستوى الخليج في معرض "ذا ديزاينرز". ويجتمع نخبة المصممين والمصممات العرب لتسليط الضوء على مستقبل التصاميم الناجحة الأسبوع المقبل في لقاء يستمر ثلاثة أيام، وسيشمل المعرض مسابقة لأفضل تصميم للفساتين والجلابيات والعباءات والمجوهرات تحت إشراف لجنة تحكيم من أشهر المصممين والمصممات السعوديات. فيما قالت دانة الأنصاري مصممة أزياء من الخبر، إنها تضطر لارتداء منتجاتها وتصاميمها لإيصال فكرة القطعة للزبونات، مؤكدة أن هناك الكثير من الأفكار والتصاميم التي لا تتضح معالمها بعرضها على المجسم فقط ووجود حاضنة للمصممات وعروض أزياء حية من شأنها تحريك السوق بشكل أكبر وأفضل مثل باقي دول الخليج، كي تستطيع المصممة السعودية الانطلاق والتوسع حتى تصل للعالمية. في شأن متصل، ذكرت سارة بكر مصممة أزياء عالمية أن الحفاظ على الهوية هو الأهم في تصميم الأزياء وهو الحفاظ على الحشمة والحجاب لنتميز كنساء خليجيات عن باقي نساء العالم، مبينة أن الملابس التي ينطبع على تصاميمها الاحتشام وبعيدة عن العري والتبذل تكون أكثر تميزا وجمالا وهي لباس الطبقة المخملية من الأميرات وسيدات المجتمع البارزات ويكن أكثر ميلا للبساطة الراقية.