الكتب الرقمية والمناهج التفاعلية في التجربة الإماراتية

  • 11/8/2015
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

محمد عبدالسميع (الشارقة) تتواصل فعاليات المقهى الثقافي الذي يستضيفه معرض الشارقة للكتاب الـ34، حيث أقيمت مساء أمس الأول محاضرة «اللغة العربية قضايا متجددة؛ التجربة الإماراتية في تطوير تدريس العربية بالكتب الرقمية والمناهج التفاعلية» للدكتورة نعيمة حسن، أدارها محمود التوني. أشارت حسن إلى أن الجيل الجديد من الطلاب يبحث عن الجديد في كل شيء وليس الجانب التقليدي، حتى في التعلم خصوصاً في اللغة العربية التي يعتبرها البعض أ لغة قديمة، مملة صعبة، لا ترقى للعصر الذي نعيش فيه، وهناك طرق عديدة لذلك منها استخدام تقنيات التعليم الإلكتروني، وتوفير وسائل أكثر حداثة وفاعلية في تدريس اللغة العربية وتحويلها إلى لغة تفاعلية رقمية ولوحية، واتباع أساليب تدريسية حديثة تتخذ الإلكترونيات منصة لها، من أجل تشجيع الطلاب على استخدام اللغة العربية وجعلها اللغة الأم في التعامل فيما بينهم. وأكدت على ضرورة تغيير الأساليب التدريسية وتدريب المعلمين. وأشارت إلى تجربة كليات التقنية في مبادرة تأهيل معلمي اللغة العربية باستخدام نظام المحتوى التعليمي. وإلى أهمية استخدام الكتب الإلكترونية كعنصر فعال للطالب تساعده في الوصول إلى المادة التعليمية بشكل سهل وسريع. ونوهت إلى أن المعضلة الأساسية في تعلم اللغة العربية هي غياب عناصر الجذب والتشويق، والصور النمطية التقليدية لدى البعض. مؤكدة أن الأمر يتطلب تطوير مناهج اللغة العربية، وخلق ترجمة فعالة لنقل مفاهيم ومستجدات العصر، وابتكار تكنولوجيا لترسيخ لغة الضاد. وأضافت: «علينا الاستفادة من الأساليب الجديدة والتكنولوجيا الحسابية والوسائط إلى جانب مواقع التواصل الاجتماعي في نشر اللغة العربية. وقالت: مبادرات القرية الإلكترونية في أبوظبي من أهم المكتبات الرقمية النوعية في العالم العربي. لم تقتصر على مجرد إيداع المخطوطات، لكن عملت على تصنيفها وفهرستها وإدخال العناصر التقنية، والتي من بينها مبادرة موقع الوراق نت بهدف إحياء التراث العربي، وواحة المتنبي للشعر، وواحة المعلقات». وأشارت حسن إلى مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة ودورها المؤثر بتوفير (آيباد) لكل طالب في المدرسة الأمر الذي ساهم في تعزيز التعليم المتطور المرتبط بتقنية المعلومات، وصنع نقلة نوعية في عملية التعليم بين المعلم والمتلقي، إضافة إلى التخلص من مشكلة الكتب وأوزانها على الطلبة. كما ساهمت المبادرة في ربط المناهج بجهاز واحد المرجعية له سهلة. وأن تعميم هذه المبادرة سيساهم في جعل اللغة العربية ضمن المنظومة العالمية الرقمية. واختتمت قائلة: لابد من المكاشفة حتى يعاد النظر في المناهج والكتب، وطرق التدريس.

مشاركة :