تنطلق غداً فعاليات الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع وتستمر إلى 27 نوفمبر الجاري، في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي، بمشاركة أكثر من 250 متحدثاً من مختلف أنحاء العالم. وتتوجه أنظار العالم إلى دبي التي تستضيف قادة الأمم المتحدة ورؤساء الدول ووزراء ورؤساء تنفيذيين لكبريات الشركات الصناعية العالمية لمناقشة أحدث التوجهات التكنولوجية والصناعية وصياغة مستقبل القطاع الصناعي العالمي وتحديد الاستراتيجيات التي من شأنها تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وتقام القمة المبادرة المشتركة بين كل من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» على مدار ستة أيام تحت شعار «الارتقاء بالمجتمعات: توظيف التقنيات الرقمية لتحقيق الازدهار». ويستضيف أسبوع القمة أكثر من 70 جلسة نقاش تتطرق لمناقشة أبرز القضايا والمواضيع المؤثرة في القطاع الصناعي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والتعلم الآلي والتوأمة الرقمية. ومن بين أبرز المتحدثين المشاركين في القمة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورئيس موريتانيا، ورئيس جمهورية النمسا، ورئيس وزراء ناميبيا ورئيس وزراء بربادوس. وسيلقي وزيران من مصر ومملكة كمبوديا كلمتين بالنيابة عن الرئيس المصري ورئيس الوزراء الكمبودي، إلى جانب كلمات لعدد من مديري منظمات الأمم المتحدة ورئيس الوزراء الفرنسي والإيطالي السابقين إضافة إلى جون كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون التغير المناخي. وتشهد القمة مشاركة أكثر من 25 وزيراً من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك وزراء من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وروسيا وإسرائيل ومصر وزيمبابوي وكمبوديا وموريتانيا والكاميرون، وعدد كبير من الرؤساء التنفيذيين وخبراء الصناعة من كل من جوجل، وجنرال موتورز، ولوكهيد مارتن، وهيوليت باكارد، وهواوي تكنولوجيز، ومايكروسوفت، وإريكسون، وسبير بنك، ومؤسسة سكولكوفو للابتكار، ونوكيا، وغيرها من كبرى الشركات العالمية، للمشاركة في حوار عالمي لصياغة مستقبل القطاع الصناعي. كما تشهد القمة مشاركة كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي كبرى المؤسسات الأكاديمية العالمية من كل من إمبريال كوليدج لندن، وجامعة كارنيجي ميلون، وجامعة طوكيو، وجامعة تريست وجامعة كامبريدج. وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المشارك للقمة العالمية للصناعة والتصنيع إنه «بفضل رؤية القيادة الرشيدة حققت دولة الإمارات مكانة متقدمة في مجال بناء القدرات الصناعية في قطاعات حيوية مثل الطاقة والتكنولوجيا والصناعة المتقدمة.. وتسرنا استضافة الدورة الرابعة من القمة بالتزامن مع الاستعداد للاحتفال باليوبيل الذهبي للدولة ومع استقبال العالم في إكسبو 2020 دبي.. وتكتسب هذه القمة أهمية خاصة من خلال تركيزها على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة التي تتيح مجالات كبيرة لإحداث فرق إيجابي ودعم النمو والتقدم الصناعي والاقتصادي والاجتماعي، وتسريع إيجاد حلول لضمان تحقيق التنمية المستدامة». وأضاف: «تؤكد دولة الإمارات من خلال استضافة القمة العالمية للصناعة والتصنيع دورها الرائد عالمياً في دفع عجلة التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة.. وتوفر القمة منصة متميزة تجمع قادة الدول ورؤساء الشركات الصناعية والأكاديميين ورواد الأعمال لصياغة مستقبل القطاع الصناعي والمساهمة في دعم التقدم نحو التعافي والعودة لمسار النمو والازدهار.. ونتطلع إلى أن تسهم مخرجات القمة في تحسين عملية صياغة السياسات الخاصة بالقطاع الصناعي، وتعزيز الشراكات عبر القطاعات، وتبادل الخبرات والمعرفة، وتعزيز التعاون لدعم النمو والتقدم». وتنطلق فعاليات مؤتمر القمة العالمية للصناعة والتصنيع الذي يقام يومي 22 و23 نوفمبر الجاري بجلسة نقاش بعنوان: «التكنولوجيا والشراكات»، تسلط الضوء على أبرز المواضيع التي سيتم التطرق إليها في القمة بما في ذلك تطوير القطاع الصناعي وتعزيز شبكات الاتصال والأتمتة والرقمنة. كما سيتم عقد جلسة حول جهود التعافي بعد الوباء بعنوان «معضلة صانعي السياسات، التفاعل بين الإنسان والآلة في مجتمعات المستقبل» تناقش خدمات الطاقة وكيفية اعتماد الشركات المصنعة لأنظمة الطاقة الذكية التي يمكن أن تعمل على تعزيز الكفاءة، وخفض التكاليف، وضمان إمدادات طاقة مستدامة. وفي اليوم الثاني من القمة، سيتم عقد جلستين حول «التوأمة الرقمية» و«حكومات المستقبل» لاستعراض فرص إعادة التفكير في النماذج الصناعية والاستفادة من الانتعاش الاقتصادي لدعم التحول المزدوج والمساهمة في تحقيق التحول المناخي. ويشهد أسبوع القمة يوم 24 نوفمبر انعقاد مؤتمر الازدهار العالمي الذي تديره مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي وتلقي الكلمة الرئيسية في المؤتمر معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب.. ويتناول أفضل السبل لتوسيع نطاق الاستثمار المؤثر. على صعيد متصل تشهد القمة عقد مؤتمر السلاسل الخضراء المتخصص بالطاقة البديلة والمتجددة وسيتناول مواضيع مهمة مثل التسريع في تحقيق أهداف الحد من انبعاثات الغازات الضارة وطرق تعزيز التوجه نحو الحد من استخدام موارد الطاقة غير المتجددة والاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر. ويستضيف أسبوع القمة عدداً من الفعاليات التي تركز على شراكات دولة الإمارات مع دول ريادية على المستوى العالمي بما في ذلك المملكة المتحدة وأستراليا وإيطاليا يومي 24 و25 نوفمبر الجاري. وتناقش هذه الفعاليات مواضيع مهمة على أجندة التعاون الثنائي بين دولة الإمارات وهذه الدول بما في ذلك توظيف تطبيقات الروبوتات والذكاء الاصطناعي في القطاع الصناعي. في حين تركز الفعالية التي تنظم بالتعاون مع أستراليا على استراتيجية الاقتصاد الرقمي لأستراليا للعام 2030 وتشهد إطلاق التقرير النهائي لمجلس الأعمال الأسترالي الإماراتي. وتتناول الفعالية التي تنظم بالتعاون مع إيطاليا مواضيع تركز على مساهمة القطاع الصناعي في دعم الاستقرار المالي والاجتماعي.. فيما تناقش الفعالية التي تنظم مع المملكة المتحدة فرص استخدام الوقود الصديق للبيئة في قطاع الطيران ومصادر الطاقة البديلة. ويشهد أسبوع القمة انطلاق النسخة الأولى من برنامج «أجيال المستقبل»، منصة المعرفة المخصصة لتمكين الشباب من لعب دورهم الحيوي في صناعات المستقبل والتنمية المستدامة. وينظم برنامج «أجيال المستقبل» يومي 26 و27 نوفمبر ويتضمن عقد ورش عمل يقدمها شركاء من القطاع العام والخاص، وأكاديميون، بما في ذلك شنايدر إلكتريك ومبادلة وساب وجنرال موتورز وجي 42 ومايكروسوفت وأكسنتشر، بهدف تعزيز نقل المعرفة وتطوير المهارات والتواصل بين خبراء الصناعة والشباب. وتنظم القمة معرض الصناعة والتقنيات المتقدمة ويسلط الضوء على مبادرة «اصنع في الإمارات» المبادرة الأولى من نوعها لتشجيع المستثمرين والمطورين والمبتكرين المحليين والدوليين على الاستفادة من التسهيلات والحوافز التي يقدمها القطاع الصناعي في الدولة، ويستقطب أكثر من 30 عارضاً بما في ذلك وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وشركة مبادلة، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، والصادرات السعودية، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ومدينة دبي الصناعية. ويشهد أسبوع القمة مجموعة متنوعة من الكلمات الرئيسية وحلقات النقاش والجلسات الحوارية وورش العمل التفاعلية والمحاضرات، إضافة إلى المعارض وفرص التواصل بين المشاركين. وفي هذا الصدد، قال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: «يسرنا إطلاق الدورة الرابعة من مؤتمر القمة العالمية للصناعة والتصنيع في معرض إكسبو دبي، المنصة التي تضع الصناعة في قلب جهود إعادة بناء الازدهار العالمي.. وفي الوقت الذي تسعى فيه الدول إلى مواجهة مجموعة واسعة من التحديات الاجتماعية والاقتصادية ستوفر القمة فرصة ثمينة لقادة القطاعين الصناعي والتكنولوجي لبناء مستقبل أفضل للجميع قائم على التعاون الدولي، وإطلاق مبادرات مبتكرة، وتوظيف التقنيات المتطورة، والعمل على إحداث أثر إيجابي مستدام في جميع المجتمعات البشرية قائم على الشراكة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني». طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :