الجلسة الختامية لحوار المنامة: برنامج إيران النووي يهدد العالم

  • 11/22/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم حوار المنامة أمس فعالياته، وسط دعوات من السياسيين والأمنيين بضرورة مواجهة العداء الإيراني تجاه المنطقة بشكل حازم. وتطرق عدد من المشاركين في الجلسة الختامية للمنتدى إلى أن برنامج إيران النووي يمثل تهديدًا للمنطقة والعالم، وخطورة ما تقوم به وحلفاؤها ووكلاؤها وميليشياتها في المنطقة على الأمن والاستقرار. وأكد مستشار الأمن القومي في دولة إسرائيل ايال هولاتا على ان إسرائيل لن تسمح لإيران بأن تصبح دولة نووية، مشددًا على أهمية موقف عالمي حازم اتجاه ايران وسياساتها العدائية للمنطقة. وقال المستشار هولاتا الذي كان يتحدث في جلسة عقدت تحت عنوان «الميلشيات والصواريخ وانتشار الأسلحة النووية» ضمن أعمال القمة الأمنية الإقليمية السابعة عشرة «حوار المنامة 2021» التي اختتمت اعمالها امس الاحد، وشارك فيها منسق الأمن لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الولايات المتحدة بريت ماك جورك، والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الألمانية نيلز شامد، ان سلوك ايران العدائي لا يهدد إسرائيل فقط، بل يهدد دولاً كثيرةً في المنطقة، حيث تشنّ ايران هجمات على سفن بحرية وتستخدم المسيرات والصواريخ، وتموّل وكلاء لها في المنطقة، فيما يعتبر النشاط النووي على رأس أولويات التهديد الذي تقوم به ايران، ولا بد ان يتصدى العالم له. وأشار المستشار الإسرائيلي الى أهمية حل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، حيث لا يمكن الوصول الى الاستقرار في المنطقة دون حل لهذا النزاع، مشددا على استمرار بلاده بالعمل مع السلطة الفلسطينية لتحسين أوضاع الفلسطنيين. وقال هولاتا: «تأتي مشاركتي في (حوار المنامة 2021) فيما نحيي الذكرى الأولى لاتفاقية (ابراهام) مع البحرين والامارات والمغرب، والتي انضمت من خلالها الى كل من الأردن ومصر اللتين نعتبرهما شركاءنا في السلام، وهذه الاتفاقية جاءت بمثابة رسالة سلام لكل المنطقة». وتابع «بلا شك ان القضايا التي تتعامل معها إسرائيل تندرج ضمن الأولويات لامننا القومي، ورغم ان إسرائيل تواجه هذه التهديدات بشكل يومي، لكن على ارض الواقع لسنا وحدنا من نواجه هذه التهديدات، بل دول أخرى في المنطقة تواجه ذات التهديدات بفعل ايديولوجيات متطرفة تسعى لفرض نفسها على المنطقة. وبطبيعة الحال تنبع مساهمتي في هذا المنتدى ضمن نضال إسرائيل ضد ايران ووكلائها في المنطقة». وأضاف: «يوم امس الأول كان هناك التزام من قبل الولايات المتحدة الامريكية جاء على لسان وزير الدفاع الأمريكي لوبيد اوستن، ونحن نقدر الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، قد نختلف في بعض المسائل، لكننا نتفق على الكثير من المسائل، لا سيما الخطر الإيراني في المنطقة». ووصف مستشار الامن القومي الإسرائيلي هولاتا ايران بالقوى الأكثر زعزعة لامن المنطقة، حيث تقوم عبر وكلائها بتهديد الملاحة وشن هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ، وكذلك الهجمات على السفن، واخر عملياتها كانت محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. وقال المستشار الأمني الإسرائيلي: «بلا شك ان ايران تنفق أموالا طائلة على تسليح وكلائها وزعزعة امن واستقرار الدول الأخرى، وتنفيذ هجمات إرهابية، فيما يعاني الشعب الإيراني من ظروف معيشية وحياتية صعبة، بالطبع سلوك ايران يشكل تهديدا للمنطقة، لكن الانتشار النووي يأتي على رأس قائمة هذه التهديدات، فهو تهديد لنا جميعاً، ولن تتوقف عن أنشطتها ما لم تواجه أنشطتها بحزم». وتابع «فكروا بالوضع فيما اذا حققت ايران طموحها النووي، سوف تختفي المنطقة، لقد ان الأوان لايصال رسالة قوية وموحدة، لن نسمح لإيران ان تصبح دولة نووية، ولا بد ان تقابل أنشطة ايران بموقف موحد وتصميم على ذلك». وأضاف: «سوف اسافر من البحرين الى الامارات لتوقيع اتفاقية مع الجانب الأردني تخص تحلية المياه وتوليد الكهرباء، وهو مشروع مشترك بين دولة الامارات والأردن وإسرائيل، ولولا اتفاقية (ابراهام) لم يكن بالمقدور التوصل الى هذه الاتفاقية». وحول النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، قال مستشار الامن القومي الإسرائيلي: «لطالما كان دورنا محبا للاستقرار، ونؤمن انه اذا لم نتوصل الى حل للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي فلا يمكن ان يكون هناك استقرار في المنطقة، وقد اظهرنا جدية كبيرة باتفاقيات السلام مع مصر والأردن، وكذلك اتفاقية ابراهام مع الامارات والبحرين والمغرب». من جانبه، أكد منسق الامن لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الولايات المتحدة بريت ماك جورك على ما طرحه وزير الدفاع الأمريكي لوبيد اوستن في هذه القمة. وقال: «فيما يخص ربط الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بخطط مستقبلية بالانسحاب من الشرق الأوسط، اود التأكيد ان لا خطط لدينا للانسحاب من الشرق الأوسط، وانسحابنا من أفغانستان لا علاقة له بالشرق الأوسط، بل يشكل الشرق الأوسط منطقة مهمة جدًا بالنسبة الينا، وعازمون على استمرار العمل مع شركائنا في المنطقة». وتابع: «لقد ركزت إدارة الرئيس جو بايدن على تعزيز التحالفات الاستراتيجية، ومنذ هجمات سبتمبر 11 تعلمنا الكثير من الدروس في هذه المنطقة. ان الطموح بقوة دبلوماسيتنا يتعلق بالمصادر الأساسية، والعودة الى الشراكة والتحالف والصبر، والاصطفاف من اجل تحقيق اهدافنا». وأضاف: «نحن نؤمن ان النظام الإيراني هو عدونا، وهذا هو الوضع الذي نتعامل معه، ولكن وفق اطر دبلوماسية. بالطبع ندرك معاناة الشعب الإيراني في ظل النظام القائم هناك، ولن نستطيع الإطاحة بالعقوبات المفروضة على ايران في ظل الوضع القائم. وتابع: «بالنسبة لالتزاماتنا مع إسرائيل، فهذا يشكل التزامًا أساسيًا، فإسرائيل جزء من (حامضنا النووي) ولن نتراجع عن أي التزامات اتجاه امنها واستقرارها، ونؤمن بحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها امام أي هجمات». وحول لبنان، أكد المنسق الأمريكي اتجاه بلاده لفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين، مشددًا على ان الولايات المتحدة مهتمة بالوضع اللبناني الذي لا يمكن ان يبقى كذلك حسب تعبيره. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الألمانية نيلز شامد أن بلاده قد اعتمدت سياسة عدم الاعتراف بدولة فلسطين دون وجود تسوية شاملة. وقال شامد إن بلاده ملتزمة بتأييد حلّ الدولتين للنزاع الفلسطيني - الإسرائلي ضمن تسوية شاملة. وأكد شامد أن ألمانيا تتحفّظ على مساعدة لبنان في ظل وجود حكومات تفتقد للحوكمة، مشددًا على أن بلاده تدفع باتجاه أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على سياسيين لبنانيين بسبب ما يعانيه لبنان.

مشاركة :