(العربية): تزامناً مع انعقاد محاكمة 10 متهمين في قضية إطلاق صواريخ الحرس الثوري على الطائرة الأوكرانية المنكوبة، تجمع عدد من أهالي الضحايا أمام المحكمة العسكرية بطهران، أمس، رافعين شعارات منددة. وهتف أهالي الضحايا أمام مبنى المحكمة «الموت لخامنئي» و«الموت للجمهورية الإسلامية»، حاملين صوراً لضحايا الرحلة 752 ولافتات تحتج على كيفية انعقاد المحاكمة. في الأثناء، شهد الاحتجاج حضوراً أمنياً كبيراً، فيما لم يُسمح بحضور المحاكمة إلا لآباء الضحايا، وذلك بعد مصادرة هواتفهم المحمولة قبل دخولهم، وفقاً لرابطة عائلات الضحايا. وكانت رابطة أسر ضحايا طالبت في سبتمبر الماضي، إدارة الشرطة الكندية بفتح تحقيق جنائي للتعرف على الجناة الحقيقيين في الحادث. كذلك، أصدرت الرابطة بيانات سابقة شددت فيها على ضرورة إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية، معتبرة أن «الجناة أنفسهم كانوا مسؤولين عن التحقيق في جريمتهم، الأمر الذي لم يساعد في معرفة الحقيقة». وأكدت أن إسقاط الطائرة كان متعمدا، وأن ركابها ضحايا مغامرات الحرس الثوري. يذكر أن الرحلة 752 التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، أسقطت بصاروخين من الحرس الثوري الإيراني بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران الدولي صباح الثامن من يناير 2020، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصاً. وكان النظام الإيراني قد اعترف بعد عدة أيام من التكتم والتصريحات المتناقضة وغير الصحيحة، بأن الدفاعات المضادة للطائرات أطلقت النار على طائرة الركاب، مشيراً إلى أن سبب إطلاق النار كان «خطأ بشرياً». من جهتها، قالت أوكرانيا وكندا وبعض المراقبين، إنهم لا يقبلون هذا الزعم، وإن النظام الإيراني يخفي الأسباب الحقيقية.
مشاركة :