واجه سجناء سياسيون إيرانيون في سجن جوهر دشت إحراق السلطات عنبرهم بالهتاف بالموت للمرشد الإيراني علي خامنئي ومدير السجن، فيما شكا سجناء آخرون في سجن إيفين إلى الأمم المتحدة أوضاعهم المزرية. وحذرت «العفو الدولية» من خطر فقدان السجينة السياسية زينب جلاليان بصرها. وكشف (المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية) أمس في بيان عن تعرض سجن جوهر دشت في مدينة كرج غربي طهران خلال اليومين الماضيين لحريق القاعة الـ12 في العنبر رقم 4 حيث يقبع السجناء السياسيون نتيجة عملية لحام النوافذ لغرض غلقها على السجناء.  وأراد السجناء الذين واجهوا ألسنة النار الملتهبة في القاعة والدخان الخروج من العنبر، إلا أنهم صادفوا الأبواب المغلقة عليهم ثم رفعوا شعار الموت للمرشد الأعلى علي خامنئي والموت لـ«مرداني» مدير السجن، معبرين بذلك عن استنكارهم لمحاولة حرقهم. والتهم الحريق المقتنيات الشخصية للسجناء الذين بالكاد أعدُّوها شخصيا، وتم نقل عدد من السجناء إلى مصحة السجن بسبب تدهور حالتهم الصحية. ودعا (المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية) عموم الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان -ولا سيما المفوض السامي لحقوق الإنسان والمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران والمقررين الخاصين المعنيين بالتعذيب وحق الحياة- إلى إيفاد لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في وضع السجون في إيران، ولا سيما وضع السجناء السياسيين.