مع بدء العد التنازلي لإعلان قوائم المرشحين والمرشحات النهائية لانتخابات أعضاء مجلس بلدي الأحساء في دورتها الثالثة الجديدة، وانطلاق الحملات الانتخابية والدعائية في الـ17 من صفر المقبل، فضل مرشحون توطيد علاقاتهم بأئمة وخطباء المساجد في أحياء الدوائر الانتخابية التي ينتمون إليها من أجل كسب تعاطف هؤلاء الأئمة والخطباء وكذلك القريبين منهم، والحصول على أصواتهم لصالح كل واحد منهم. وليمة دعائية وأكد مرشح في الدائرة الانتخابية الخامسة في حاضرة الأحساء –طلب عدم نشر اسمه التزاما بتعليمات الانتخابات- لـ"الوطن" أمس، أن مرشحا في نفس دائرته الانتخابية وجه دعوة لمجموعة من أئمة المساجد والخطباء لزيارته في منزله، وصاحب ذلك إعداد وليمة لهم، موضحا أن هذا المرشح لم يسبق له أن وجه دعوة بمثل هذا الحجم لأئمة المساجد والخطباء، لافتا إلى أن الغرض منها واضح وجلي للجميع، وهو الترويج له "دعائيا" والتصويت له في الانتخابات، مضيفا أن استجابة الدعوة هي بمثابة استفزاز للمرشحين والمرشحات الآخرين في نفس الدائرة. وأبان مرشح في الدائرة السابعة بالأحساء لـ"الوطن" أن حساسية الوضع في الوقت الحالي كانت تفترض من هؤلاء الأئمة والخطباء الاعتذار عن قبول الدعوة في الوقت الحالي، وتأجيلها إلى ما بعد يوم الاقتراع، لافتا إلى أن الاستجابة تفسير واضح للكل وهو دعم وتأييد هذا المرشح، والتقليل من المرشحين الآخرين، وبالتالي تأثر شريحة من الناس في قناعاتهم بالتصويت لهذا المرشح دون غيره، واصفا تلك الخطوة بالتسويق الدعائي للمرشح بطريقة غير مباشرة، وأنه على لجان الفصل والطعون في الانتخابات ولجان ضبط المخالفات والاعتراضات التدخل لوقف مثل تلك الممارسات. خلق المشاحنات وانتقد متابع في الشأن الانتخابي وقوف أعيان ورجالات الدائرة الانتخابية مع مرشح، والانتقاص من مرشحين آخرين، مبينا أن تلك خطوة نحو خلق المشاحنات بين مرشحي الدائرة الانتخابية الواحدة، ولها عدد من المساوئ الاجتماعية والنفسية على المرشحين أنفسهم، واصفا وقوف الأعيان والأئمة والخطباء مع مرشح هي بمثابة التلويح بإدراج هذا المرشح في قائمة "ذهبية"، وإبعاد المرشحين الآخرين.
مشاركة :