خبراء: الدواعش يسعون لكسب تعاطف المتطرفين السنة (ملف)

  • 4/2/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من الخبراء، أن تنظيم داعش يركز على استهداف الشيعة فى أفغانستان، حتى يحيى نعرات طائفية تضمن له استقطاب المجموعات السنية المتطرفة. وقال هشام النجار، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية بـ«الأهرام»، إن داعش تحول من الشرق الأوسط إلى جنوب آسيا، وتحديدا أفغانستان، حيث بات يركز على استهداف الشيعة. وأضاف «النجار»، أن «داعش» يرغب فى خلق نعرات طائفية فى أفغانستان، لمنافسة حركة طالبان المتشددة ذات الحضور المسلح القوى هناك، وبالتالى الحصول على دعم الجماعات السنية الأفغانية المتطرفة الأخرى. وأضاف أن نجاح «داعش» فى هذا المسعى يكتنفه عدة صعوبات، رغم حديث خبراء أمن أفغان عن أن التنظيم يدفع بلادهم فى اتجاه الطائفية، ويستدل على هذه الصعوبات بالتضامن، الذى يبديه جميع زعماء السنة مع الشيعة ضحايا هجمات داعش، لكن فى الجانب الآخر، يؤكد الباحث، أن ضعف الإجراءات الحكومية لمواجهة هجمات داعش، قد يساهم فى خلق جو من الانقسام الطائفي. وبدوره، قال عبدالشكور عامر، القيادى السابق فى الجماعة الإسلامية والباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن تنظيم «داعش» قام بتوجيه ضربات كثيرة للشيعة، بعد هزيمته فى سوريا والعراق، لكسب تعاطف المتطرفين السنة. وأضاف «عامر» أن أفغانستان لديها أقلية شيعية، وكانت تعيش فى أمان نسبي، حتى ظهر التنظيم فى نهاية ٢٠١٥، حيث أطلق هجمات ضد شيعة أفغانستان، لتعويض الخسارة، التى لحقت به بسوريا والعراق. وتابع أن مشاكل التنظيم الإرهابى فى أفغانستان زادت مع المواجهات، التى وقعت بينه، وبين طالبان، ممّا أعاق تقدمه، ودفع بالمسئولين الأفغان إلى الأمل بكون داعش لن يستطيع الاستقرار فى بلدهم، لكن الأحداث تطورت لاحقا إلى عكس ما تمنته الحكومة الأفغانية، إذ استمر مقاتلو التنظيم فى إطلاق هجمات إرهابية فى أنحاء عدة من البلاد. وفى السياق ذاته، قال وليد إسماعيل، الباحث فى الشأن الشيعي، ومؤسس الائتلاف السلفى للدفاع عن آل البيت والصحابة، إن تنظيم داعش يستهدف زعزعة الاستقرار فى أفغانستان، وإحداث وقيعة بين السنة والشيعة هُناك، على أمل أن يعود من جديد من خلال تلك الفتنة. وأضاف «إسماعيل» أن تنظيم داعش يستهدف الشيعة المتواجدين فى أفغانستان بكثرة، لأنه لديه عناصر إرهابية كثيرة هناك. وأشار الباحث فى الشأن الشيعى إلى أنه من عقيدة داعش استهداف وقتل الشيعة فى كل مكانومن جانبه، قال مختار الغباشي، المحلل السياسى ونائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن داعش يستهدف الطوائف الشيعية المتواجدة فى أفغانستان، لأنه يريد إحداث فتن طائفية بين السنة والشيعة هناك، خاصة أن التنظيم ينمو ويترعرع على النزاعات والفتن الطائفية. وأضاف «الغباشي» أن داعش ينتقم من الميليشيات الشيعية المتواجدة فى سوريا والعراق، خاصة، أن تلك الميليشيات يقومون بأعمال عنف كثيرة ضد السنة بالعراق وسوريا، ومن ضمن تلك الميليشيات الإرهابية الشيعية، حزب الله العراقى الشيعي. وأشار إلى أن داعش يراهن على بقائه فى آسيا، لذلك يستهدف الشيعة فى أفغانستان، مستغلا تواجده المكثف هناك. من جانبه قال محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تنظيم «داعش» الإرهابى يستهدف الشيعة فى أفغانستان لأنه يريد تأجيج الصراع بين السنة والشيعة وإحداث فتن طائفية كبرى. وأكد حسين فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أنه عقب خسارة تنظيم «داعش» الإرهابى جميع معاقله الإرهابية فى سوريا والعراق اتجه إلى جنوب آسيا وخاصة إلى أفغانستان، وعقب دخول التنظيم «الإرهابى» أفغانستان بدأ يركز هجومه على الشيعة المتواجدة هناك. وأشار أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابى يستهدف الشيعة فى أفغانستان لأنه يريد أن يكسب ود التنظيمات الإرهابية الأخرى ويحصل على تمويلات مالية وعسكرية منهم، خاصة أنه يعلم أن التنظيمات الإرهابية الأخرى مثل حركة طالبان وولاية خرسان يكرهون الشيعة ويشنون بين حين والآخر عملية إرهابية أخرى. وأوضح، أن تنظيم «داعش» الإرهابى يستطيع أن يتوغل فى أفغانستان ثم باكستان فى حالة تفشى الفتن الطائفية فى أفغانستان، لأنه إذا حدثت فتن طائفية ستعم الفوضى وتنظيم «داعش» الإرهابى يعيش على حوادث الدمار والخراب. وتابع، أن ضمن أسباب استهداف تنظيم «داعش» الإرهابى للشيعة فى أفغانستان هو تقاعس الحكومة الأفغانية فى حماية الشيعة، فرغم كثرة الحوادث الإرهابية التى يتعرض لها الشيعة فى أفغانستان فالحكومة الأفغانية تتغاضى عن الأمر وكأن شيئًا لم يحدث. وأوضح أن أفغانستان تعتبر كنزا كبيرا بالنسبة للتنظيم الإرهابى «داعش» لأن بها أكثر من تنظيم إرهابى ولأن بها مناطق صعبة للغاية تتيح له التحرك بمنتهى السهولة واليسر. ولفت إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابى عقب أن خسر جميع معاقله الإرهابية فى سوريا والعراق يحاول أن يعيد نفسه من جديد للساحة القتالية الإرهابية، لذلك يستهدف الشيعة فى أفغانستان لأنهم قله قليلة ومستضعفون. واستطرد، أن داعش يستهدف شيعة أفغانستان بصفة خاصة أكثر من استهدافه للشيعة فى إيران أو غيرها من البلدان الأخرى، لأن شيعة أفغانستان عدد قليل بالنسبة لعدد السنة المتواجدين فى أفغانستان، كما أنه يستطيع من خلالهم العودة بقوة.

مشاركة :