قال مراسل الغد من بروكسل، إن زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، اليوم الإثنين، لطهران، هي محاولة لتقريب وجهات النظر حول الملف النووي الإيراني. وأضاف مراسلنا أن جروسي كان قد صرح بأن مراقبة البرنامج النووي الإيراني محاط بالصعوبات، إذ ترفض طهران استبدال معدات المراقبة التي يتابع من خلالها المراقبون الأوضاع. وأكد أن جروسي يعي تمامًا المطالب الإيرانية برفع كافة العقوبات الأمريكية عليها، قبل الدخول في مفاوضات، ورفضها التام لإجراء أي تعديل على الاتفاق الموقع عام 2015. وكشف مراسلنا أن هناك مساع أوروبية للعودة إلى المفاوضات، بينما لم تتواصل إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسط مخاوف من تطور البرنامج النووي الإيراني. وسيلتقي جروسي خلال الزيارة بكل من رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ووزير الخارجية الإيراني. وتتزامن زيارة مدير وكالة الطاقة الذرية مع بدء الاجتماع الدوري لمجلس محافظي الوكالة في فيينا، وقبل أسبوع من استئناف مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني. واستبقت الخارجية الإيرانية الزيارة بدعوة الوكالة لعدم السماح باستغلالها لأغراض سياسية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زاده، قوله: “لطالما أوصينا الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستمرار التعاون الفني معنا، وعدم السماح لبعض الدول باستغلالها لأغراض سياسية ولتمرير أجندتها”. وشكا جروسي في تقرير للوكالة الدولية مؤخرا من القيود الهائلة التي تتم ممارستها على عمل مفتشي الوكالة في إيران. كما اتهم إيران بأنه لا رغبة لديها في الانخراط في مفاوضات.
مشاركة :