قطط متحف أرميتاج «ماركة» مسجّلة روسية

  • 11/8/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

في سانت بطرسبورغ، تطارد عشرات الهررة الحيوانات القارضة في أقبية متحف أرميتاج منذ عقود، فيما الزوار يجولون في قاعات أكبر متحف للفن في روسيا. وهي باتت رمزاً لتقليد قديم ودعاية حية، وتظهر على تذكارات كثيرة متوافرة في متاجر المتحف. وأعلن مدير المتحف ميخائيل بيوتروفسكي أنه «نظراً الى شعبية قطط أرميتاج، باشرنا إجراءات لجعلها ماركة مسجلة». وتقول إيرينا بوبوفيتس، المكلّفة «وحدة القطط» في المتحف والعناية بسبعين هراً تقيم في أقبيته أن «قططنا شهيرة بقدر مجموعاتنا» الفنية. وتنزل كل صباح لإطعام هذه الحيوانات، فيتحلّق جيش من الهررة حول رجليها في انتظار الطعام. وهي تعكف مع ثلاث مساعدات أخريات في بعض الأيام، على تلقيح الهررة الوافدة أخيراً ومعالجة المريضة منها. وتقول: «غالبية هذه القطط تكون في وضع سيئ، وغالباً ما يحملها الناس إلينا في شكل متكتّم». ويعود تاريخ قطط أرميتاج الى العام 1745، عندما وقعت الإمبراطورة إليزابيث الأولى فرماناً يأمر بـ «إيجاد أفضل القطط وأكبرها في كازان، لتكون قادرة على القبض على الفئران، بغية إرسالها الى قصر جلالتها». وفي أيام كاترينا الثانية، كانت في القصر رسمياً قطط أطلق عليها اسم «قطط قصر الشتاء». واختفت سلالة هذه القطط عندما حاصر الجيش الألماني لينينغراد بين 1941 و1944. وأعيد تشكيل مجموعة القطط بعد انتهاء المعارك، مع استقدام قطار مليء بالهررة. وفي الستينات، زاد عدد «قطط أرميتاج» الى حدّ دفع الى اتخاذ قرار بالتخلّي عنها. لكن بعد سنوات وأمام انتشار الجرذان في أقبية المتحف، استعادت الهررة مكانتها. ومع أنها لم تعد تدخل قاعات المتحف الألف حيث يُعرض أكثر من ستين ألف قطعة فنية، يعتبر المتحف أن وجودها كاف لإبعاد القوارض. وتنظم حفلة سنوية مكرسة لـ «قطط أرميتاج»، وأنشئ موقع إلكتروني يسمح لسكان المدينة بتبنّي إحدى هذه الهررة.

مشاركة :