المغرب: عفو ملكي عن 4215 سجينًا ضمنهم محكومون في قضايا الإرهاب

  • 11/8/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس الليلة قبل الماضية عفوا استثنائيا عن 4215 سجينا، ضمنهم 37 محكوما في قضايا متعلقة بالإرهاب، و215 سجينا من الصحراء، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ40 للمسيرة الخضراء، التي استرجع من خلالها المغرب الصحراء من الاستعمار الإسباني. وطال العفو أبرز شيوخ ما يسمى «السلفية الجهادية»، منهم حسن خطاب، زعيم خلية «أنصار المهدي» الذي كان مدانا بالسجن مدة 30 سنة، وعبد الرزاق سوماح، زعيم حركة المجاهدين بالمغرب، الذي كان مدانا بـ20 سنة سجنا. بيد أن العفو لم يشمل مسجونين على ذمة ما يسمى بـ«أحداث مخيم كديم أزيك» التي جرت في العيون سنة 2010. وقال بيان أصدرته وزارة العدل والحريات المغربية إن العفو الملكي شمل ما تبقى من العقوبة السالبة للحرية لفائدة 3539 سجينا من بينهم 69 من الحالات الإنسانية، و215 من المنحدرين من الأقاليم الجنوبية (الصحراء)، و561 من حاملي الشهادات في الدراسة أو التكوين. وشمل العفو أيضا التخفيض مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية لفائدة 639 سجينا، من بينهم 218 من المنحدرين من الأقاليم الجنوبية، و421 من حاملي الشهادات في الدراسة أو التكوين. وأشار البيان إلى أنه اعتبارا لأهمية «هذا الحدث الوطني التاريخي لدى جميع المغاربة، وتجسيدا للعطف الملكي الذي يخص به كل نزلاء المؤسسات السجنية، دون تمييز أو استثناء، فقد أبى الملك محمد السادس في مبادرة نبيلة، حافلة بكل معاني الوحدة الوطنية، والمواطنة الكاملة، إلا أن يشمل أيضا بالعفو الملكي 37 من المعتقلين، المحكومين في قضايا تتعلق بالتطرف والإرهاب». يذكر أنه في 2011 أصدر الملك محمد السادس عفوا عن مئات الأشخاص، بينهم 196 معتقلا في قضايا الإرهاب، بينهم أربعة من أبرز شيوخ السلفية. وذكر بيان وزارة العدل أن هذه الالتفاتة الملكية في حق هؤلاء المعتقلين في قضايا التطرف والإرهاب «تأتي استجابة من جلالته لملتمسات العفو، التي دأب المعنيون بالأمر على رفعها إليه، بصفة متواصلة منذ سنة 2005، والتي لم تحظ بالموافقة الملكية الكريمة، إلا في هذه المناسبة الاستثنائية، وبعدما أعلنوا بشكل رسمي تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم للتطرف والإرهاب، وأكدوا أنهم رجعوا إلى الطريق القويم، إضافة إلى أنهم أبانوا عن حسن السيرة والسلوك طيلة مدة اعتقالهم». وكان الملك محمد السادس قد حل مساء أمس بمدينة العيون للاحتفال بمرور 40 سنة على انطلاق المسيرة الخضراء واسترجاع الصحراء، وذلك في مستهل جولة للجهات الجنوبية الثلاث، سيعطي خلالها انطلاق مشاريع تنموية ضخمة بموازنة قطرها 140 مليار درهم (16 مليار دولار). من جهة أخرى، قال محمد حصاد وزير الداخلية المغربي، إن الصورة المغلوطة التي يتم الترويج لها من خلال بعض المنابر الإعلامية الدولية، بإيعاز من أعداء وحدة تراب المغرب، لا تمت بأي صلة بالواقع المعيش في مدينة العيون وباقي المدن والأقاليم الجنوبية (الصحراء)، وطلب من الصحافيين التجول بكل حرية بمختلف أحياء المدينة للاطلاع على أحوال السكان ومختلف مظاهر الحياة فيها وفي المنطقة. وأشار حصاد، الذي كان يتحدث صباح أمس للصحافيين، إلى أن هناك تصعيدا وحملة مكثفة يقوم بها أعداء وحدة تراب المغرب، وذلك بموازاة مع الاحتفالات بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، وهي حملة وصفها بـ«المغرضة»، وتحاول التشويش على الإنجازات التنموية الكبرى التي تحققت بالأقاليم الجنوبية للمملكة، ومظاهر الاحتفالات والفرحة التي تعرفها، شأنها في ذلك شأن باقي الأقاليم والمدن المغربية الأخرى.

مشاركة :