الهمة يا رجال الزعيم

  • 11/23/2021
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تسعون دقيقة فقط تفصل الهلال عن لقب دوري أبطال آسيا في مهمة بطولية أمام فريق بوهانج ستيلرز الكوري الذي نجح طيلة مسيرته في نهائيات هذه البطولة من تسجيل اسمه في لوحة الأبطال في كل نهائي يشارك فيه. الهلال الذي كسر عناد بطولة دوري أبطال آسيا باتت شهيته مفتوحة لتحقيق اللقب الرابع في نسخة دوري الأبطال والثامنة في سلسلة إنجازاته الآسيوية ولا ينقصه سوى التوفيق وأن يكون الزعيم الهلالي في يومه. ولعل ما يرفع سقف التفاؤل اكتمال الصفوف في الفريق الهلالي الذي يضم نخبة من النجوم المحليين والأجانب القادرين على تحقيق اللقب الآسيوي حتى وإن غاب لاعب فالبديل لا يقل عنه وبالتالي كل العوامل تشجع ليضيف الهلال إنجازاً آسيوياً جديداً. وخلف النجوم مدرب متمكن هو البرتغالي جارديم الذي صنع للفريق الهلالي هيبة فنية داخل الملعب وأصبح فريقه يقدم كرة قدم سهلة وممتعة يغلفها الانضباط التكتيكي وبلا شك فإن تحقيق اللقب الآسيوي هو إضافة قوية ومهمة في مسيرة جارديم التدريبية. وحول كل هؤلاء بلا شك تقف الجماهير الهلالية التي تتسابق منذ فترة للحصول على نصيبها من مقاعد المباراة النهائية لتشكل قوة زرقاء في مدرجات إستاد الملك فهد الدولي بمدينة الرياض لتساند فريقها وتدعمه بكل قوة ليواصل تحقيق الألقاب والإنجازات. ولا يمكن أن نقلل إطلاقاً من العمل المميز الذي تقدمه إدارة نادي الهلال برئاسة فهد بن نافل الذي استطاع أن يهيئ فريقه بشكل يليق بالنهائي الآسيوي وقدرته على إبعاد اللاعبين عن أجواء التوتر التي تصاحبهم قبل أي نهائي في إشارة إلى قدرته على إعداد فريقه لهذا الحدث المنتظر ويستحق ثاني إنجاز آسيوي فالعمل المميز يستحق التميز. كل الظروف مهيأة ولم يتبق للاعبي الهلال سوى أن يبذلوا كل ما بوسعهم لتحقيق اللقب والأهم احترام الخصم حتى وإن كانت الترشيحات والتوقعات تميل لمصلحة الهلال فأندية شرق آسيا وتحديداً أندية كوريا واليابان لديها قدرة فائقة في التعامل مع النهائيات والإعداد لها بشكل مختلف حتى وإن كانت في المنافسات المحلية مستوياتها ونتائجها سيئة. وبخلاف التفاصيل أعلاه فالمطالب بأن يكون حكم لقاء الليلة في مستوى الحدث وأهميته على مستوى القارة فبطولة دوري أبطال آسيا تبذل الأندية المشاركة فيه الغالي والنفيس في سبيل تحقيق لقبها وليس من المعقول أن يضيع اللقب بصافرة ظالمة أو قرار تحكيمي غير عادل خاصة أن التجارب تقول ذلك. الهلال بلاعبيه والدعم غير العادي للفريق من مختلف الميول في الشارع الرياضي قادر بإذن الله على إضافة إنجاز جديد للرياضة السعودية وهو بلا شك سيكون إنجازاً مختلفاً كلياً. كل الأماني بالتوفيق لسفير الوطن في هذه المهمة التي عودنا الهلال على تحقيقها من الطريق الصعب وكل الأماني بأن يكون اللاعبون في يومهم ويساهم مدرج القوة الزرقاء الهلالية في هذا الإنجاز بالدعم والمؤازرة والشد من أزر اللاعبين لتحقيق اللقب المنتظر.

مشاركة :