صحف عربية: تداعيات تحطم الطائرة الروسية في مصر والأزمة السورية

  • 11/8/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ترى صحف عربية أن مصر تتعرض لحملة غربية تضر بالسياحة فيها لايزال حادث الطائرة الروسية التي تحطمت على سيناء المصرية منذ أكثر من أسبوع يثير اهتمام صحف عربية، ولاسيما فيما يتعلق بالتداعيات الأمنية والاقتصادية على مصر بعد أن علقت بعض الدول رحلاتها إليها. وجاءت تعليقات الكتاب وافتتاحيات بعض الصحف العربية متعاطفة مع مصر التي تشير الدلائل إلى أن صناعة السياحة فيها ستتأثر بشكل كبير. ولا تزال الأزمة السورية تستحوذ على اهتمام كثير من الصحف وكتاب الأعمدة والافتتاحيات. مصر أقوى حملت الصفحات الأول للصحف المصرية عناوين رئيسية تبرز نبرة تحدٍ لما تعتبره مؤامرة من الغرب على مصر، ولاسيما بعدما صرح وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم السبت أن حوادث مماثلة وقعت في دول أخرى إلا أن إجراءات من هذا القبيل لم تُتخذ. وقد جاءت العناوين الرئيسية لصحيفة الجمهورية الحكومية وصحف اليوم السابع والمصري اليوم والشروق الجديد والوطن الخاصة على التوالي: الشعب يتحدى المؤامرة، من كان منكم بلا إرهاب فليرمنا بحجر، تحقيقات الطائرة الروسية: كل السيناريوهات مطروحة، استياء مصري من مواقف الأصدقاء، مصر تتحدى إرهاب الغرب. وتربط افتتاحية الأهرام المصرية الحادث بمحاربة الإرهاب، معتبرة أن العالم يعاقب مصر على محاربتها الإرهاب بدلا من الوقوف معها. تقول الصحيفة: والآن والعالم كله يرفع شعار الحرب على الإرهاب، فإنه للأسف بعد حادثة الطائرة الروسية التي سقطت فوق سيناء وجدناه يتصرف بشكل يدعم الإرهاب ويقويه ويحقق أهدافه؛ ذلك أن قرارات سحب السياح والرعايا من مصر يهذه الطريقة والكيفية توجه ضربة مؤلمة للسياحة المصرية وتثير شكوكا واسعة في مدى قدرة إجراءات الأمن المصرية، ما قد يلقي بظلال على فرص الاستثمار أيضًا. وتضيف الافتتاحية ساخرة أن العالم الحر - في إشارة إلى الدول الغربية - تضامن مع الإرهاب بدلا من محاربته، وحقق للإرهابيين من خلال قراراته ما عجزوا عن تحقيقه عبر سنوات من محاولات القتل والتدمير. سائحان يلتقطان صورة لنفسيهما في شرم الشيخ يوم السبت وتحت عنوان مصر أقوى كتب رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية أحمد الجار الله افتتاحيتها، قائلا إن الإرباك الناتج عن حادث الطائرة الروسية لن يؤثر في الاقتصاد الوطني، ولا يعني مغادرة 50 ألفاً او حتى مئة ألف سائح ضرب هذا القطاع الذي لم يتأثر كثيراً حتى أثناء الفوضى التي أعقبت أحداث 25 يناير 2011 ومرحلة حكم الإخوان. أدى تكدس الركاب والحقائب في مطار شرم الشيخ إلى الغاء عدد كبير من الرحلات الطارئة التى كان مقررا أن تحمل السياح إلى بلادهم ويؤكد الكاتب أن هذا الحادث سيكون دافعاً إلى تعزيز الإجراءات الأمنية، ليس في المطارات المصرية وحدها، إنما في مطارات العالم كافة، بالإضافة إلى زيادة التعاون الأمني بين القاهرة والعواصم الأخرى المعنية بالصراع الدائر في الشرق الأوسط، خصوصاً أن بعض حكومات تلك العواصم لم تتعاون كما يجب مع الحكومة المصرية في هذا الأمر. الحل السياسي للأزمة السورية أدانت صحيفة الشرق القطرية في افتتاحيتها الضربات الروسية على سوريا، متسائلة: هل من محاربة روسيا لداعش إمطار الأحياء الشعبية وقصف المساجد والمستشفيات ومنظمات طبية مستقلة، وتدمير قوى المعارضة التي حققت إنجازات مهمة في مواجهة طاغية سوريا. وتطالب الصحيفة بملاحقة دولية للقادة الروس والسوريين الذين ارتكبوا جرائم في سوريا، قائلة: جرائم عصابة الأسد والروس لا ينبغي السكوت عنها ولا بد من ملاحقتها دوليا، شأن كل الطغاة والذين لن يفلتوا من العقاب وإن طال الزمن. زار الاسد موسكو فجأة الشهر الماضي أما في صحيفة الوفاق الإيرانية الناطقة باللغة العربية، فقد شن حميد حلمي زادة هجومًا على المملكة السعودية ووزير خارجيتها عادل الجبير حيث طالب الأخير، في اجتماع فيينا، برحيل الرئيس السوري بشار الأسد حلا للأزمة في بلاده. يقول زاده إن الجبير ألقى مسؤولية الدمار التكفيري الوهابي الداعشي بسوريا على طهران مشترطا رحيل الرئيس المنتخب ديمقراطيا السيد بشار الأسد، مدخلاً لإنهاء الأزمة في بلاده، متسائلا: من سمح لكم أن تتحدثوا باسم الشعب السوري العريق؟ وفي صحيفة الأهرام المصرية، يرى أشرف محمود أن الحل العسكري للأزمة السورية مستحيل وأنه لا سبيل إلى إنهاء العنف في البلاد إلا عن طريق الحل السياسي. يقول الكاتب: الحل الممكن للأزمة في سوريا لابد أن يعتمد على خريطة المستقبل التي أقرتها اجتماعات المعارضة السورية التي عقدت في القاهرة منتصف العام الحالي والتي أقر فيها المعارضون المجتمعون والممثلون للمعارضة المعتدلة أن الحل العسكري مستحيل بينما الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنقاذ سوريا. ويضيف الكاتب أن على الجميع ممن يدعون اهتمامهم بسوريا وشعبها العمل على إنفاذ هذا الحل من خلال اجتماع المعارضة والنظام برعاية أممية ومشاركة عربية لضمان التوصل لاتفاق.

مشاركة :