أبوظبي - أفاد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن بلاده بدأت بناء "أول محطة هيدروجين صديقة للبيئة بالشرق الأوسط" ويجري اختبارها حاليا. ولم يدل الوزير، الذي كان يتحدث في فاعلية خاصة بالأعمال في معرض إكسبو 2020 في دبي، بمزيد من التفاصيل عن المحطة. ويعتبر ما يسمى بالهيدروجين الصديق للبيئة وقود المستقبل الذي سيقلل انبعاثات الكربون الناجمة عن الوقود الأحفوري. ويتكون هذا الهيدروجين عند فصل مكوني الماء عن بعضهما البعض باستخدام الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة. وذكرت وكالة أنباء الإمارات الأسبوع الماضي أن البلاد تهدف إلى الاستحواذ على 25 بالمئة من سوق وقود الهيدروجين العالمية بحلول 2030 وأنها تنفذ أكثر من سبعة مشروعات طموحة لإنتاج الهيدروجين وتستهدف أسواق التصدير الرئيسية ومن بينها اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا والهند. كما تهدف الإمارات إلى الوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول 2050. وقالت إنها ستشرف على استثمار 600 مليار درهم (163 مليار دولار) في قطاع الطاقة المتجددة. وردا على سؤال عن الخطط الأميركية لاستخدام احتياطيات النفط الطارئة لتخفيض أسعار الطاقة المرتفعة، قال الوزير للصحفيين إن الإمارات "لا ترى منطقا" في زيادة إسهاماتها في الأسواق العالمية حاليا. وتابع أن البيانات العلمية التي تم جمعها قبيل اجتماع أوبك+ المقبل في ديسمبر/كانون الأول تشير إلى أن الربع الأول من 2022 سيشهد فائضا نفطيا. ودعا إلى عدم القلق بشأن الإمدادات في الربع الثاني من 2022. وتلتزم الإمارات بمستقبل صديق للبيئة لقطاع الطاقة يضمن في الوقت ذاته التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة. وأطلقت الإمارات في 2017 استراتيجيتها للطاقة التي تُعَد أول خطة موحدة للطاقة في الدولة توازن بين جانبي الإنتاج والاستهلاك، والالتزامات البيئية العالمية، وتضمن بيئة اقتصادية مريحة للنمو في جميع القطاعات. وأعلنت الإمارات في وقت سابق عن انطلاق التشغيل التجاري لأول محطة للطاقة النووية فيها. ومحطة براكة النووية في أبوظبي أول محطة طاقة نووية في العالم العربي وجزء من جهود الدولة المنتجة للنفط لتنويع مزيج الطاقة. ويقع المشروع النووي السلمي، في منطقة الظفرة غربي إمارة أبوظبي، وتبلغ قيمته 25 مليار دولار ويحتوي على 4 محطات ستوفر طاقة صديقة للبيئة، بينما العمر التشغيلي للمحطة الواحدة 60 عاماً. وستضم محطة براكة عند استكمال بنائها الذي تتولاه شركة كوريا للطاقة الكهربائية أربعة مفاعلات بقدرة إجمالية تبلغ 5600 ميغاوات، أي ما يغطي حوالي 25 بالمئة من ذروة الطلب في الإمارات. وتلعب الطاقة النووية السلمية دورا محوريا في استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، حيث تستهدف خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 70 بالمئة وإنتاج 50 بالمئة من الطاقة الكهربائية من مصادر منخفضة البصمة الكربونية.
مشاركة :