ابوظبي - مع تراجع درجات الحرارة في أنحاء دولة الإمارات، يهرع عشاق الخروج والتخييم وقيادة سيارات الدفع الرباعي إلى الصحراء في رحلات خلال عطلة نهاية الأسبوع من أجل الاستمتاع بالتخييم وبقيادة تلك النوعية المثيرة من السيارات وسط الرمال والطرق الوعرة في دبي. ونادي (أولمست فور باي فور أوفروود كلوب) أحد أقدم الأندية المهتمة بهذه النوعية من الرحلات في دولة الإمارات، فهو يتيح تجربة فريدة من نوعها في الصحراء لعشاق قيادة سيارات الدفع الرباعي المحترفين والمبتدئين على السواء، ويقدر عدد أعضائه حاليا بنحو ستة آلاف عضو. والرحلة التي نظمها النادي نهاية الأسبوع (18 و19 نوفمبر تشرين الثاني) هي الأولى هذا الموسم بعد توقف طويل أعقب شهورا من الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19 والقيود التي فُرضت على التنقل والسفر والأنشطة الترفيهية لفترة طويلة. وقال محمد الشمسي، أحد مؤسسي النادي "أولمست فور باي فور أحد أقدم الأندية في الإمارات، عمره 16 عاما، أنشأه ستة مؤسسين. بدأنا بثلاث سيارات وستة أفراد. الآن لدينا أكثر من 6600 عضو، وما زلنا في طور النمو. أحد أكبر الأندية في الدولة". وفيما يتعلق بالجائحة ونشاط النادي خلالها قال الشمسي "2020 كان عاما صعبا على الجميع لكننا نعتقد أن الحياة عادت في أنحاء العالم. الإمارات من الدول التي تشجع على العودة إلى الحياة الطبيعية، وهذا هو موسم الافتتاح، وكما ترون لدينا عدد كبير من الأعضاء الذين ينضمون وهم مهتمون بالتعرف على السير في الطرق الوعرة". وقال توم ويلي عضو النادي "اكتشفتهم على الإنترنت، وهي قصة جميلة تماما. اشتريت سيارة دفع رباعي وقلت حسنا فلنجربها لكن تعثرت على الفور ففكرت في أنه ربما يجب أن أتعلم بعض الدروس، وهذه هي الطريقة التي تعاملت بها مع أولمست فور باي فور". وقال أنطون تريتياكوف الذي شارك في أول رحلة للنادي هذا الموسم "يوم لطيف للغاية للقيادة بعد المخيم الليلي والطقس الجيد والميزات الجديدة المواتية. أعتقد أن المبتدئين سعداء بالانضمام إلى أكبر ناد في الإمارات للطرق الوعرة. نواصل بقيادة الشمسي نفسه، كل شيء على ما يرام، وأود أن أقود أكثر وأكثر". وقال طارق الشال، المشارك في رحلة النادي أيضا، "كنت أتحدث إلى صديق كان بالفعل في النادي وكنت أبحث عن أندية مماثلة. الأندية الأخرى تتقاضى رسوما فيما يبدو وتتطلب الكثير من المعدات قبل أن تبدأ. أما هنا فالأمر بسيط بالنسبة للدخول، إنهم يتقبلونك بصدر رحب". وأوضح الشمسي ذلك قائلا "خدمة مجانية بطريقة ننشر بها معرفة القيادة على الطرق الوعرة. ليست مجانية لأننا لا نقدم خدمة احترافية، فهي خدمة احترافية لكن مرة أخرى، وكما قلت خدمة للمجتمع، نحاول مساعدة المجتمع". ودولة الإمارات معروفة بالأنشطة الصحراوية التي تشمل التخييم وقيادة سيارات الدفع الرباعي والتزلج على الرمل وتجتذب ملايين السكان والسائحين سنويا.
مشاركة :