إثراء و جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد يفتتحان أعمال المؤتمر الدولي للفن الإسلامي

  • 11/24/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، المؤتمر الدولي للفن الإسلامي   تحت  شعار "المَسجِ د : إبداعُ القِطَع والشّكل والوَظِيفَة"  والذي يقيمه بالتعاون مع جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد ، وذلك يوم الثلاثاء  18  ربيع الثاني  1443 ه الموافق ( 23  نوفمبر  2021 م)، في مدينة الظهران، وسط حضور رفيع المستوى من المسؤولين والمختصين بالفنّ الإسلامي والمعماري،  تحت رعاية كريمة من  صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف  بن عبد العزيز آل سعود ، و بحضور  صاحب السمو الملكي  رئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد،  الأمير سلطان بن سلمان  بن عبد العزيز آل سعود ،  الذي أشاد خلال كلمته بالتحدي الذي أطلقه "إثراء"، تحت عنوان "مسجد المستقبل" والذي تم تخصيصه لطلبة الجامعات،  حيث يبحث المؤتمر على مدى ثلاثة أيام عناصر الفنّ المعماري والقطع الأثرية للمساجد وتطوّرها عبر الأزمان.   تحقيق التنمية   وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان  بن عبد العزيز  عن شكره للدور التي تقدم ه  شركة أرامكو السعودية متمثلة في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي  ( إثراء ) ، واصفًا الشركة ب أ نها لم تعد شركة نفطية وإنما تسعى لتحقيق التنمية الوطنية بكامل عناصرها، موجهًا التحية لجائزة الفوزان التي بدأت تحقق مبادرات وإنجازات متتالية .   العناية بالمساجد   ووجّه سموه لكافة أطياف المجتمع، ضرورة العناية بالمساجد، والتي تبدأ من سكان وأبناء الحي؛ لجعل المساجد منارة خير  لاجتماع الناس، مشددًا في الوقت ذاته على تطوير فناء المساجد والأماكن التي تحيط  بها،  كما استعرض سموه التحولات العالمي ّ ة والمتغيرات  التي ت ستوجب إبراز دور المس اجد التي تعد  جزء لا يتجز أ  من منظومة المستقبل.   منوهًا إلى أن المؤتمر يشد ّ  المشاركين والمتابعين لمعرفة الحقب الإسلامية التي أث ّ رت  على  بناء المس ا جد بطرق فن ّ ية معمارية،  موضحًا أن  المساجد أماكن  للراحة والسعادة ، مشيرًا على أن المؤتمر يعد عبارة عن زائرًا عالميًا، لأنه وضع على نصب أعيننا  الاهتمام  بالمتاحف، مقرًّا أن مساجدنا تعد متاحف معماريّة، مشيرًا في الوقت ذاته إلي مشروع "العناية بالمساجد الخيرية"، لا سيما أن المساجد القديمة لها أولوية في العناية بها، ناصحًا بزيارة مواقع مؤسسة مساجد الطرق وذلك لما أولته من عناية كبيرة لمساجد الاستراحات والطرق.    الحفاظ على التراث   وأشار  سموه إلى   دور المملكة العربية السعودية في تطوير المساجد  والاهتمام  بإيصال رسالتها والحفاظ على تراثها، منذ تأسيس الدولة وحتى ع ه د الملك سلمان بن عبد العزيز  - حفظه الله - ، مبين ً ا " أشرفت على العديد من المساجد، منها مسجد الملك عبد العزيز الذي أنش اء ه الملك سلمان  بن عبد العزيز  –  أيده الله- ، كأول مسجد بعد خروج المسلمين من إسبانيا".  مستوقفًا من شريط ذكرياته الصلاة في مركبة الفضاء،  قائلًا: "قم ت  بأداء الفروض الخمس جمعًا وقصرًا في مركبة الفضاء وتمكنت من ختم القرآن".   مسجد المستقبل   وكشف  مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، عبد الله الراشد   عن إطلاق تحدّي "مسجد المستقبل" لطلاب الجامعات ، حيث  سيتم الإعلان عنه الشهر ال مقبل،  مبينًا أن   "  التحدي   سيكون  فرصة ل كي  نرى مس اجد  المستقبل في أعين الشباب ؛  ل تحفيز  التفكير الإبداعي ، والر غبة  في الحصول على مخرجات تمثّل نماذج ممك ّ نه لمستقبل  المساجد .     رموزًا بصرية   و أوعز   الراشد ، أن إقامة المركز للمؤتمر الدولي للفنّ الإسلامي تأتي تماشيًا مع رؤيته في الحفاظ على المساجد لاعتبارها جزء لا يتجزأ من هويتنا وثقافتنا ، حيث يبلغ عدد المساجد في العالم نحو  3,6  مليون مسجد، وتشكل العنصر الأساس والرئيسي في مختلف المجتمعات والمدن  العربية والإسلامية ولاسيّما أن  باتت تشّكل رموزًا بصرية للمدن والبلدان العربية والعالمية ، موضحًا أن هناك مسجد لكلّ  500  مسلم حول العالم، مشيرًا أن المساجد تلعب دورًا هامًا في بناء الأجيال المتمثّلة في تأثيرها على حياتهم شكلًا ومضمونًا بأبعاد ثقافية واجتماعية مختلفة.    بيئة فنّية   وأبان   الراشد حرص مركز "إثراء "على  تعزيز  البيئة الإبداعية  والفنّية في شتى مجالات الابتكار والتصميم،  حيث  يشكّل المركز واجهه  ثقافي ة واجتماعية  للمس اجد .  منوه ًا  إلى أن  المؤتمر  يسعى مع  شركائه إلى فتح نقاش  إ بداعي يعز ّ ز فرص الارتقاء بكفاءتها الوظيفية والتقنية، وفي الوقت نفسه يدفع أ ُ فق التفكير في مساجد المستقبل  دون اقتصاره على تحديث  البناء وتطوير الوظيفة،  بالإضافة إلى  تسخير الابتكارات الرقمية للمباني الذكية والتقنيات المستدامة ،  كاستخدام الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية ، في الوقت الذي يتجه  العالم  نحو الحياد الصفري  للكربون.     تعزيز الهويّة   وأكد الراشد على حرص قيادة المملكة العربية السعودية الحكيمة في تعزيز الهويّة الوطنيّة والعمرانيّة للمساجد من خلال مشروع الأمير محمّد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية ،  الذي يسهم في إبراز البعد الحضاري للمملكة،  وخلق  توازن بين عراقة الماضي وابتكار المستقبل.   متسائلًا:  "كيف ستكون مساجد مدينة اوكساجون العائمة في نيوم؟ بل كيف ستكون مساجد المستعمرات الفضائية والقمر والمريخ ونحن نعيش عصر الفضاء، وبيننا أمير الفضاء سلطان بن سلمان".   تطوّر المساجد   من جانبه، أكد  رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة عبد اللطي ف  الفوزان لعمارة المساجد  عبد الله عبد اللطيف الفوزان أن  دور مجلس الجائزة يقوم على عمارة المساجد والحفاظ على هويتها، ومن منطلق جلسات المؤتمر  الذي يُقام  بالشراكة  مع مركز "إثراء"  سيكون هناك جوانب فريدة وجلسات ثري ّ ة ستسلط  الضوء على أبعاد المسجد  وتطوره،   ا ستكمالًا لما تقوم به الجائزة منذ أعوام ، وأننا نتطلع لأن يكون هذا المؤتمر نقطة تحول فارقة في عمارة مسجد المستقبل .   أبعاد تاريخية   فيما أشار إمام المسجد النبوي  فضيلة الشيخ احمد الحذيفي، إلى الدور التاريخي التي قدمته المساجد، مبينًا ان "المساجد أصبحت معالم من حضارة المسلمين ومتاحف تزهو بها حضارتنا"، مبينًا المسيرة التاريخية  التي قدمتها المملكة العربية السعودية  باهتمامها  بالجانب الفن ّ ي  والثقافي  للمساجد".   إستراتيجية المتاحف:   واستعرض  الرئيس التنفيذي لهيئة المتاحف السعودية الدكتور ستيفانو كاربوني  دور المتاحف   في المملكة وما تقدمه من إنجازات، حيث تم إنشاء هيئة المتاحف كواحدة من  11  هيئة في وزارة الثقافة،  وهذا يتماشى مع رؤية المملكة  2030  لدعم القطاع الثقافي، مبينًا الإستراتيجية التي أطلقتها هيئة المتاحف، لبناء منصات ثقافية متنوعة تثري الزائرين إليها، مشيرًا إلى أن  "الإستراتيجي ة  ستشهد إعادة تشكيل المتاحف في الرياض بما في ذلك المتحف الوطني ومتحف قصر المصمك".    وكشف أنه من المتوقع أن يتم توظيف أكثر من  16 ألف شخص بشكل مباشر في قطاع المتاحف بحلول عام  2030  في الوقت الذي يصل عدد الموظفين الحاليين  700 موظف.

مشاركة :