أبوظبي في 24 نوفمبر / وام / عقدت رابطة المحترفين الإماراتية ورشة عمل لمسؤولي حماية الطفل في الأندية، تم خلالها استعراض استراتيجية حماية الطفل، انطلاقاً من الأهمية التي توليها الحكومة الرشيدة للأطفال، وتماشياً مع القوانين التي سنتها لحمايتهم وتحفيزهم للإبداع والتفوق، وفق التزام الرابطة بحماية اللاعبين الأطفال، حيث تضع سلامتهم ورفاهيتهم ضمن أعلى أولوياتها، وتؤمن بأن لكل لاعب الحق في الاستمتاع بلعب كرة القدم في بيئة آمنة ومناسبة. حضر ورشة العمل، التي أقيمت في مقر الرابطة بأبوظبي اليوم مصعب المرزوقي مدير قطاع الخدمات المساندة بالرابطة، وستيوارت لارمان مدير إدارة تطوير وتراخيص الأندية، كما حضر طارق عرفات مدير تطوير المشاريع، وعبدالله مبارك ضابط أول تراخيص الأندية، ورامي عيسى ضابط تراخيص الأندية، وممثلو الأندية المحترفة. وتم خلال ورشة العمل بحث واستعراض متطلبات ترخيص الأندية، وأهمية دور مسؤول حماية الطفل في النادي، ومتطلبات تعيين مسؤول حماية الطفل، وكيفية التدقيق على المهام الخاصة به، إلى جانب مراجعة سياسات حماية الطفل، وكيفية تطبيقها، ونموذج الإبلاغ عن حالة وفق خطة العمل لموسم 2022-2023، واعتماد نموذج الإبلاغ عن حالة. وركزت الورشة على أن يكون مسؤول حماية الطفل للأندية إماراتي الجنسية، ومسؤولاً عن وضع السياسات الخاصة بحماية الطفل في النادي، وأن يتم الاحتفاظ بسجل يتضمن أسماء العاملين الذين على تواصل مباشر مع الأطفال، بمن فيهم العاملون بدوام جزئي، والعاملون في المشروعات، والمتطوعون والشركات التي تمثل طرفاً ثالثاً، وضمان معرفة كافة العاملين المتواصلين بشكل مباشر مع الأطفال بالقوانين الاتحادية الخاصة بالأطفال، وضرورة التزامهم بها، وأن يكون نقطة الاتصال الرئيسية بالنسبة لكافة التقارير والمشاكل المتعلقة بالأطفال، والاحتفاظ بجميع السجلات والتقارير الخاصة بالأطفال. كما تم شرح أهمية توفير البيئة المناسبة للطفل لممارسة كرة القدم في دولة الإمارات، حيث إن لكل طفل الحق في الحماية من التحرش وسوء المعاملة والاستغلال؛ سواء كان ذلك جسدياً أو عاطفياً أو جنسياً، أو الإهمال أو التنمر. واستعرضت رابطة المحترفين جهودها بهذا الخصوص، وذلك من خلال التنسيق مع وحدة حماية الطفل في وزارة الداخلية، وبالعمل عن كثب مع أخصائي حماية الطفل، ومع كل من الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي لكرة القدم. وترتكز الأهداف الأساسية لرابطة المحترفين في استراتيجية حماية الطفل على اتخاذ إجراءات وقائية بهدف توفير بيئة آمنة لجميع اللاعبين الأطفال، في جميع الأندية المحترفة في الدولة، وتسهيل إجراءات الإبلاغ بخصوص انتهاكات حماية الأطفال، وضمان سهولة وسلاسة وسرعة إجراءات البحث والتقصي المتعلقة بمسائل حماية اللاعبين الأطفال، بالتعاون مع الجهات المعنية، ومع وزارة الداخلية واتحاد الكرة وأية منظمات أخرى ذات صلة، ورفع مستوى وعي موظفي الأندية بالمسائل المتعلقة بحماية اللاعبين الأطفال في الأندية. كما تم التأكيد على أهمية تطبيق التدابير الاستراتيجية اللازمة لتحقيق الحد الأقصى من حماية الأطفال، حيث تلتزم الرابطة بأربعة محاور رئيسية هي التوعية الإلزامية لجميع موظفي الأندية بخصوص لوائح حماية الطفل، خاصة بالنسبة للموظفين الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الأطفال، وتدريب وتعيين أخصائيي حماية الطفل في جميع أندية دوري المحترفين الإماراتي حسب القانون الاتحادي رقم /3/ لعام 2016 بشأن حقوق الطفل /قانون وديمة/، ويمثل أخصائي حماية الطفل في النادي نقطة التواصل الرئيسية للأمور التي تتعلق برفاهية وسلامة الأطفال وحمايتهم، كما يعمل أخصائي حماية الطفل على تنفيذ تدريب داخلي على نطاق أوسع لموظفي النادي بخصوص المسائل المتعلقة بحماية الطفل، وتوفر وزارة الداخلية ورابطة المحترفين الإماراتية أدوات ووسائل تدريبية لأغراض تقييم حماية الطفل داخل النادي، والتواصل والتوعية وتنظيم حملة شاملة من خلال قنوات رابطة المحترفين الإماراتية، بهدف رفع الوعي العام بخصوص حماية الطفل وتعريف إساءة التعامل مع الأطفال، والمسؤولية الاجتماعية الفعّالة ووسائل الإبلاغ المباشر لوزارة الداخلية، وإعداد مجموعة البروتوكولات والعمليات الإلزامية التابعة فيما يتعلق بحماية الطفل والإبلاغ، وتوفير البيئة الملائمة في النادي، وتقييم المخاطر.