أبوظبي (الاتحاد) اختتمت أمس الأول فعاليات مهرجان الحرف والصناعات التقليدية الثاني الذي أقيم في سوق القطارة بمدينة العين في الفترة من 29 أكتوبر وحتى 7 نوفمبر تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وبتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وهذه التظاهرة التراثية أحيت التراث الشعبي بوجه عام، وعملت على دعم الحرف الشعبية وتشجيع ممارسيها بوجه خاص. عروض فلكلورية تراثية وكان برنامج المهرجان الذي امتد على مدى عشرة أيام، قد اشتمل على العديد من الفعاليات والأنشطة التراثية التي تفاعل معها الجمهور، إضافة إلى مسابقات تراثية وثقافية متنوعة، وأنشطة ترفيهية تثقفية وتوجيهية اجتذبت العديد من الأسر والأطفال، وعروض فلكلورية تراثية، استمتع بها الزوار والسياح العرب والأجانب من خلال العروض الرائعة التي قدمت خلالها الفرقة باقة متنوعة من فنون فلكورية وأدائية تقليدية إماراتية لترسم في مجملها لوحة فنية عالية، تعطي صورة حقيقية وواقعية عن التراث الإماراتي بما يحمله من كنوز وتراث موسيقي في الموسيقى المحلية، وذلك بهدف إبراز الثقافة والتراث والتقاليد الأصيلة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز التقارب والتواصل بين الثقافات والشعوب من خلال الموسيقى والفنون والإبداع. وعبرت مجموعة من الحرفيات عن سعادتهن بالمشاركة في هذا المهرجان وفي كل المهرجانات التراثية التي تقام على مدار العام لأنها المعول في تسويق منتجاتهن التقليدية وتحقيق ريع جيد منها مما يجعلهن ينتظرنها بشغفٍ وترقب بهذا المهرجان الذي عمل على إبراز المرأة الإماراتية كامرأة فاعلة في المجتمع، بل إبرازها كأحد أهم رواة للتاريخ والتراث من خلال الجدات المشاركات والعاملات في الحرف التراثية، وكأحد المحافظين على التراث من خلال عرضها لهذه الأعمال وإصرارها على تعريف جمهور السوق على معروضاتهن فيه، كما أنها تنقله لبناتها وأبنائها، ما يؤكد أن التراث حاضر في قلوبهن وأعمالهن إلى جانب مراعاة التطور في إبداعاتهن والذي يشغل حيزاً كبيراً من اهتماماتهن. صناعات الأجداد ويعد مهرجان الحرف والصناعات التقليدية احتفالاً سنوياً بالثقافة الإماراتية وتقاليدها، إضافة إلى أنه مناسبة تراثية تمنح الزوار فرصة التعرف على تراث الإمارات وثقافتها، وضمن فعاليات المهرجان استطاع مركز القطارة للفنون أن يؤكد على أن الفن هو لغة الجمال من خلال ما تم عرضه في «المجلس الإماراتي المعاصر»، والتي تهدف إلى إثراء الأعمال الفنية والتراثية والثقافية. وعبر سعيد حمد الكعبي رئيس قسم الحرف والمنتجات التقليدية في الهيئة عن سعادته بالمستوى المميز الذي قدمه المشاركون هذا العام، وثمن حرصهم على الحفاظ على موروثهم الثقافي والاجتماعي، وصناعات الأجداد، والتي قدموها للجيل الشاب لضمان استمرارية هذا التراث العريق، فمن خلال 63 محلاً استطعنا أن نعرض مشغولات تراثية متنوعة لعدد من المواطنات اللاتي يقمن بتصنيع المشغولات اليدوية التراثية الإماراتية المتميزة التي تعبر عن أصالة مجتمع الإمارات وإبداعات المرأة الإماراتية في تطويع الخامات المحلية وإنتاج مشغولات تراثية يدوية تعكس تمسك أبناء وبنات الإمارات بالتراث.
مشاركة :