جناح القارة السمراء بالقرية العالمية يعزف إرث الشعوب

  • 11/9/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

خولة علي (دبي) يتمتع كل جناح في القرية العالمية بملامح تاريخية وتراثية تنفرد به دون غيره، مما يحفز الزائر على خوض رحلة البحث واستكشاف الثراء الثقافي التي تختزنه تلك القرى، حيث تأخذنا نحو الألوان النابضة بالحياة، التي ارتسمت به ملامح الجناح الإفريقي، فلا يمكن أن تغض النظر، عن تلك الأيقونة البديعة التي تجعلك تقف أمامها مشدودا، راغبا في كشف أسرارها وخباياها. يتراءى للزوار في الجناح الإفريقي هوية المكان المستمدة من إرث دول القارة السمراء وفنونها القديمة، وبما تعرضه من مشغولات ومنتجات حرفية ذات طابع فريد وتصاميم مبدعة، شكلت بمهارة عالية وذوق فني فريد توارثته الأجيال المتعاقبة لكل دولة. واللافت في الأمر تمازج الألوان التي غمرت المكان سحرا وجمالا، وهذا ما نشاهده على واجهة الجناح الإفريقي والتي تضم منحوتات ورسوما وتماثيل مستوحاة من ثقافة هذه الشعوب والحضارة التي نشأت عليها، ويعبرون عنها من خلال الرقصات والأهازيج الشعبية، وإيقاع قرع الطبول، والنغمات القوية التي تدوي في أرجاء القرية، وهم متشحون بملابسهم التقليدية. فيما يفتح باب الجناح على مصراعيه، ليأخذ الزائر إلى قلب القارة السوداء، حيث تتنوع المعروضات التي يغلب عليها مفهوم الصناعات اليدوية والحرفية والتي تشتهر بها كل دولة عن الأخرى، حيث نجد الحقائب المجدولة بالحبال والجلود، والملابس الزاهية وقطع الإكسسوارات كالعقود والحلي التي شكلت ورصت حبيباتها المنحوتة بدقة لتتحول إلى قطعة فنية زاهية، عادة ما تزدان بها النسوة والبنات في إفريقيا. استوقفنا محمد من السنغال، وهو يعرض مفهوم الثقافة والتراث السنغالي، حيث عرض بعض الألبسة الرجالية والنسائية التقليدية، وأيضا بعض المقتنيات والتحف، التي تحاكي الثقافة السنغالية. فيما أخذ شارلز الكيني، يعرض جانباً من القطع الفنية والتحف والتماثيل والمنحوتات منها ما هي محفورة من خشب الأبنوس ومنها من الحجر الطبيعي، إضافة إلى الشمعدانات وبعض الألعاب كأحجار الشطرنج.

مشاركة :