20 عاماً على اغتيال رابين.. السلام لايزال عصياً!

  • 11/9/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

احتشد عشرات الآلاف من الإسرائيليين في ساحة مركزية ليلة السبت الماضي من أجل إحياء الذكرى العشرين لاغتيال رئيس الوزراء إسحاق رابين، والذي تعرض لإطلاق نار في الظهر على يد متطرف يهودي كان يرغب في إزاحة عملية السلام مع الفلسطينيين عن سكتها. في الحفل، كانت ثمة موسيقى، وكان ثمة كشافة وخطابات سياسية، إحياءً لذكرى عضو فريق قوات خاصة أصبح لاحقاً جنرالا، ساهم في تأسيس دولة إسرائيل ونجح في التغلب على مشاعر انعدام الثقة الكبيرة وعقد اتفاقات تاريخية مع الفلسطينيين. وتقديراً لجهوده تلك، فاز في 1994 بجائزة نوبل للسلام برفقة شيمون بيريز وخصمهما زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات. ورغم أن الحشد كان غفيراً، فإن العديد من الإسرائيليين اعترفوا بالتعب والإعياء. وفي هذا الإطار، يقول آري ياكوف (49 عاماً)، والذي جاء من القدس لحضور هذه المناسبة: «لا شيء يتغير». وجواباً على سؤال حول الجهة التي يحمّلها مسؤولية ذلك، قال ياكوف: «جميعنا مسؤولون، لكن الزعماء بالدرجة الأولى». ومازال اتفاق سلام نهائي صعب المنال منذ عقود. واليوم، يجد الإسرائيليون أنفسهم من جديد أهدافاً لهجمات يومية بالسكاكين ومظاهرات عنيفة من قبل الفلسطينيين، الذين يئسوا وفقدوا الأمل في أن تكون لديهم السيادة على الأراضي التي يريدونها لدولتهم المقبلة. في صحف يوم الأحد، وصف كتاب الأعمدة الإسرائيليون إحياء الذكرى السنوية على نحو قاتم وكئيب في الغالب، كلفتة احترام أصبحت شيئاً فارغاً تماماً، أو شيئاً مستنفداً على الأقل. أبرز لحظات الأمسية، استناداً لحرارة التصفيق ومدته، كان خطاب الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، الذي قال للحاضرين إنه أحب رابين. كان الزعماء يتفاوضون حول تطبيق اتفاق سلام مرحلي عندما اغتيل رابين. اغتيال كثيراً ما يشبّهه الإسرائيليون باغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي. قال كلينتون إن رابين وقع اتفاقات أوسلو لأنه لم يكن يرغب في رؤية إسرائيل تضطر للاختيار بين أن تكون دولة يهودية أو دولة ديمقراطية، بالنظر إلى الاحتلال العسكري الذي يترك الفلسطينيين بحقوق مدنية مقيدة وحكم ذاتي محدود. ... المزيد

مشاركة :