مسرحية «الرصاصة».. أكثر من وجه للحب

  • 11/9/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن فعاليات مهرجان دبي لمسرح الشباب في دورته التاسعة عرضت مساء أمس الأول، في ندوة الثقافة والعلوم في دبي مسرحية (الرصاصة) من إنتاج مسرح عيال زايد للفنون، وأعدها محمد رفعت عن مسرحية رصاصة في القلب لتوفيق الحكيم، وهي من إخراج سعيد الزعابي. تدور قصة العرض حول تلك القيمة الجمالية، وهي الحب، الحب هنا، يجسده زوجان تبدو العلاقة فيما بينهما متأججة، مزركشة بألوان زاهية، حيث يعيشان في أجواء باذخة من الغنى بحسب ما يكشف ديكور العرض، الذي كان ثابتاً طوال زمن المسرحية، وتشكل من جدران ملونة، مصممة على هيئة قلب حب، غير أن النهايات، تكشف عن حب مهتز، بل مزيف، وغير واقعي، فيه كثير من الكلام المجاني، وكثير من التواطؤ، والمجاملة، والتصنع، وهو الذي تكشف عنه مجريات العرض الذي ينتهي بطلاق الزوجين. أما حدوتة المسرحية، فهي تحكي عن زوج وزوجة (مهند ونورة) يعشقان بعضهما إلى حد الهيام، يعيشان في انسجام مغلف بمعسول الكلام، إلى الدرجة التي يود كل منهما، أن يموت قبل الآخر: يقول الزوج أغلقي النافذة يا حبيبتي حتى لا تصابي بالبرد، فترد عليهبل أنت يا حبيبي أغلق النافذة حتى لا يصيبك البردوتتوالى العبارات، التي تصور حالة هيام وانسجام وحب منقطع النظير. في غياب الزوج عن المنزل، تجري الزوجة اتصالاً مع مندوب التأمين على الحياة، لكي تؤمن على حياة زوجها بمبلغ 200 ألف درهم في حال وفاتها قبله، وهو ذات الموقف الذي يبادر إليه الزوج حين يرده اتصال هاتفي من مندوب تأمين على الحياة، ليؤمن على حياتها بمبلغ مادي كبير في حال وفاته قبلها. في الأثناء يدخل إلى قاعة العرض كهلان، هما والدة الزوجة الشابة نورة، ووالد الزوج مهند، ومن واقع الحوار القصير الذي جرى بينهما، يفهم، أنهما متخاصمان، ومتشاحنان باستمرار، ولا يطيق أحدهما رؤية الآخر.. فوالد مهند، لم يكن يرغب بزواج ولده من ابنتها نورة، ويسعى للتفريق بينهما في أقرب فرصة، فيما تتمسك والدة نورة بالزواج، وتعمل ما بوسعها لإدامته. وضمن قالب كوميدي اجتماعي طريف، يدخل جار العائلة المجنون سعدون وبيده مسدس، ويريد أن يقتل أي واحد منهما، وفي هذا الموقف المفاجئ، تبدأ مجريات العرض بالتكشف، حيث تثبت الوقائع، أوهام الحب المصطنع، حين تحاول الزوجة، ان تتخلص من هذه الورطة وتقنع المجنون بأنها حامل، وتختبئ وراء زوجها، خشية إطلاق النار عليها.. وهو ذات الموقف الذي يصدم الزوج، حين يجد نفسه في مواجهة القتل، ويبدأ بالاختباء وراء زوجته، لكي يتم قتلها أولاً. في هذه الأثناء، يدخل إلى قاعة العرض وللمرة الثانية، الكهلان، والدا الزوجة والزوجنورة ومهند وحين ينتبه المجنون سعدون لوجودهما، يوجه المسدس نحوهما، طالبا قتل أي واحد منهما.. هنا، وعلى عكس ما كان يتوقعه المشاهد، من هذين الكهلين، ومحاولة كل منهما النجاة بجلده، وتقديم الآخر للقتل، يبادر والد مهند بافتداء الزوجة، وإقناع المجنون بقتله هو، وفي ذات اللحظة، يصدر موقف مماثل من قبل والدة نورة، التي تحاول إقناع المجنون بقتلها هي بدلاً من والد مهند. يختتم العرض بمشهد يصور الزوجين نورة ومهند، وقد وقعا على كتاب تطليقهما من قبل المأذون الشرعي، وفي خلفية الخشبة، كان مأذون آخر يوقع عقد قران والدي مهند ونورة، في صورة بهيجة من استمرار الأمل والحب الحقيقي، على الرغم مما يغلف الحياة من قيم الاستهلاك والخداع والزيف. نعى اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات الشاعر والصحفي الأردني جهاد هديب الذي توفي في العاصمة الأردنية عمان بعد معاناة مع المرض. وقال الاتحاد في بيان أصدره: لقد ترك رحيله ألماً عميقاً في نفوسنا، لاسيما أننا عرفناه عن قرب من خلال عمله في الصحافة الثقافية الإماراتية وقتاً غير قصير، فكان مثال الصحفي المجتهد الذي يعمل بدافع من الإخلاص والوعي، فضلاً عن اللمسات الخاصة التي طبع بها عمله من خلال تجربته الشعرية، التي نعتز بها أيضاً نظراً لأن الإمارات عايشت جانباً كبيراً منها. وتابع البيان: لقد حرصت الصحافة الإماراتية منذ بداياتها على استقطاب الإمكانات والكفاءات لتكون نشطة وفاعلة بالمعنى الحقيقي للعبارة، وكان الراحل جهاد هديب أحد هذه الوجوه التي أغنت واغتنت، وأثرت وتأثرت. وختم البيان بالدعاء للراحل بالرحمة والمغفرة، ولآله وأصدقائه ولأسرة الصحافة الثقافية في الإمارات بالصبر والسلوان. وأصدر الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين بياناً ينعى فيه الشاعر جهاد هديب، يقول البيان: برحيل هديب، تفقد الثقافة الفلسطينية والعربية واحداً من الأسماء الشعرية التي كان لها دورها في الفعل الثقافي. ترك هديب إرثاً شعرياً وأدبياً يستحق الدرس والانتباه. رحل بعد سيرة فاعلة ومسيرة غنية بالعطاء والإبداع. ويعد جهاد هديب، المولود عام 1967، واحداً من أبرز الأصوات الشعرية العربية التي بدأ فعلها منذ تسعينات القرن الماضي، وخصوصاً أنه من أبرز شعراء قصيدة النثر، ومن الواعين لها، المجددين فيها. كما يعد أحد أبرز الصحفيين الذين عملوا في الصحافة الثقافية في الأردن وخارجها. بدأ في صحيفة الدستور الأردنية أوائل تسعينات القرن الماضي، وكان آخر عمل شغله في القسم الثقافي في صحيفة الاتحاد الإماراتية، بعد أن عمل لسنوات في القسم الثقافي لصحيفة الخليج.

مشاركة :