رحيل شاعر المعارك عبدالرزاق عبدالواحد

  • 11/9/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فقدت الساحة الثقافية العربية الشاعر العراقي عبدالرزاق عبدالواحد الذي توفي أمس، بأحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس عن عمر يناهز 85 عاماً، بعد صراع مع المرض. ولد عبد الواحد في بغداد عام 1930 ودرس في دار المعلمين وعمل مدرساً للغة العربية، وتقلد مناصب في العراق قبل أن يقرر الإقامة في العاصمة الأردنية عمان منذ 2003، دون أن يعود إلى وطنه، الذي كرر دائماً أن حنينه إلى وطنه هو: الحنين الحزين. عُرف عبدالواحد بقصائده البليغة شديدة الاعتناء في نظمها الجمالي والبديعي، ورافق خلال مشواره الإبداعي رواد الشعر الحر: بدر شاكر السياب ومي زيادة وشاذل طاقة، وكتب الشعر الحر والقصيدة العمودية بضوابطها. صدر للراحل الذي يلقب بشاعر المعارك، مؤلفات شعرية ومسرحية عديدة من بينها الخيمة الثانية والحر الرياحي وفي لهيب القادسية وأوراق على رصيف الذاكرة وقصائد كانت ممنوعة وإنسكلوبيديا الحب وترجمت قصائده لعدة لغات. يقول في إحدى قصائده الصادرة عام 2008: ﻣﺠﺪاً ﺑﺄﻟﻒ ﺟﻨﺎح ﻓﻴﻪ ﺗﻨﻄﻠﻖ وﻗﻠﺖ ﻟﻠﺴﺒﻊ واﻟﺴﺒﻌﻴﻦ ﻻ ﺗﻬﻨﻲ ﻋﺮاﻗﻚ اﻟﺸﺎم ﺣﺘﻰ ﻳﺸﺮق اﻟﻔﻠﻖ! ﻳﺎ أﻃﻴﺐ اﻷرض.. ﻳﺎ ﺑﻐﺪاد ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻳﺨﻀﺮ ﺿﻠﻌﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻫﻮ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻛﺄن ﺑﻐﺪاد ﻟﻢ ﺗﺬﻫﺐ ﺑﻨﺒﻌﺘﻪ وﻻ ﺗﻴﺒﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻮﻗﻪ اﻟﻌﻠﻖ! ﺑﻌﺜﺖ أﻧﺖ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻳﺄﺳﻪ أﻣﻼً أن اﻟﻌﺮوﺑﺔ ﻟﻢ ﻳﺒﺮح ﺑﻬﺎ رﻣﻖ

مشاركة :