انخفضت أسعار إيجارات العقارات السكنية في إمارة دبي، بنسبة 2% خلال الربع الثالث من العام، بحسب التقرير العقاري لمصرف أبوظبي الإسلامي. أوضح التقرير أن القيمة الرأسمالية للشقق المكتملة انخفضت 9% على أساس سنوي، حيث تم تسجيل أعلى نسبة انخفاض في المشاريع العقارية الرئيسية التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في معدل المبيعات منذ النصف الثاني من عام 2013، لافتاً إلى أنه على صعيد المعروض، تم طرح نحو 2000 وحدة جديدة خلال الربع الثالث، معظمها في مناطق المشاريع العقارية المُعدة للإيجار. وأفاد التقرير بأن إجمالي قيمة معاملات الشقق السكنية انخفض بنسبة 8.6% على أساس ربع سنوي، ليصل إلى 4.22 مليار درهم في الربع الثالث من 2015، مقارنة مع 4.62 مليار درهم في الربع الثاني من العام ذاته، موضحاً أن الربع الثالث شهد فترة من الهدوء النسبي في سوق العقارات مع بلوغ موسم الصيف والعطلات ذروته خلال هذه الفترة، امتداداً للتوجهات التي سادت السوق على مدى الفترة الماضية. وذكر أن قطاع التجزئة في دبي شهد تراجعاً طفيفاً في عدد العملاء ومستوى الإنفاق خلال الربع الثالث من العام، حيث اشتكى عدد من المتاجر الكبرى من تراجع معدل المبيعات على أساس سنوي. ويُعزى ذلك لحد كبير، إلى انخفاض مستوى إنفاق السياح الذين يمثلون أحد الروافع الرئيسية للطلب. وتعليقاً على ذلك، قال بولوس مايسفيلد، الرئيس التنفيذي لشركة إم بي إم العقارية، التابعة لمصرف أبوظبي الإسلامي: تعتبر شريحة الشقق الفاخرة في قطاع التجزئة الأكثر تأثراً بظروف السوق الراهنة التي فرضتها تقلبات العملات وتراجع أسعار النفط. ومع ذلك، حافظت أصول العقارية الرئيسية على أدائها القوي وسجّلت نمواً إيجابياً، علاوة على أن أعداد الراغبين في الحصول على مساحات التجزئة المسجلين في قوائم الانتظار تجاوزت حجم المعروض، رغم عمليات التوسعة الجارية. وأضاف شهد قطاع الضيافة في دبي إضافة نحو 807 غرف وشقق فندقية جديدة ليصل بذلك إجمالي عدد الغرف والشقق الفندقية في الإمارة إلى نحو 96 ألفاً. وكالعادة، سجّل الربع الثالث من السنة أقل مستويات الطلب السياحي نتيجة بلوغ درجات الحرارة في الصيف ذروتها، كما كان للمعروض الجديد تأثير إضافي في إجمالي عائدات العقارات الفندقية، رغم العروض الصيفية التي شملت تخفيضات على أسعار الغرف، والباقات الترويجية التي تم إطلاقها بهدف تشجيع الزوّار على تمديد فترة إقامتهم في فنادق دبي.