عبرت مجموعة من الحرفيات عن سعادتهن بالمشاركة في مهرجان الحرف والصناعات التقليدية الثاني الذي اختتمت فعالياته أمس الأول، في سوق القطارة بمدينة العين، وفي كافة المهرجانات التراثية التي تقام على مدار العام، والتي تعد ساحة لإبداعاتهن، لأنها المعول في تسويق منتجاتهن التقليدية وتحقيق ريع جيد منها مما يجعلهن ينتظرنها بشغفٍ وترقب. وأشار سعيد حمد الكعبي، رئيس قسم الحرف والمنتجات التقليدية في الهيئة، إلى المستوى المميز الذي قدمه المشاركون والمشاركات هذا العام، وثمن عالياً حرصهم على الحفاظ على موروثهم الثقافي والاجتماعي، وصناعات الأجداد، والتي قدموها للجيل الشاب لضمان استمرارية هذا التراث العريق، وقال: من خلال 63 محلاً استطعنا أن نعرض مشغولات تراثية متنوعة لعدد من المواطنات اللاتي يقمن بتصنيع المشغولات اليدوية التراثية الإماراتية المتميزة التي تعبر عن أصالة مجتمع الإمارات وإبداعات المرأة الإماراتية في تطويع الخامات المحلية وإنتاج مشغولات تراثية يدوية تعكس تمسك أبناء وبنات الإمارات بتراث الدولة. عمل المهرجان على إبراز المرأة الإماراتية كامرأة فاعلة في المجتمع وعاملة، وليس هذا فقط بل إبرازها كأحد أهم رواة للتاريخ والتراث من خلال الجدات المشاركات والعاملات في الحرف التراثية، وكأحد المحافظين على التراث من خلال عرضها لهذه الأعمال وإصرارها على تعريف جمهور السوق بمعروضاتهن فيه، كما أنها تنقله لبناتها وأبنائها. وأتى المهرجان تأكيداً على دور الهيئة في الاهتمام بالحرف اليدوية ودعم أصحابها وتشجيعهم على ممارستها وإقامة الأسواق التراثية لهم في إطار اهتمامها بالتراث الوطني ومساندة الجهود الرامية إلى المحافظة عليه وتوظيفه كرافد من روافد السياحة وإنشاء معاهد متخصصة للحرفيين يتلقى فيها المتدربون دورات تدريبية في الحرف مثل مركز القطارة للفنون وورش عمل متنوعة على مدار العام. وكان برنامج المهرجان الذي امتد على مدى عشرة أيام قد اشتمل على العديد من الفعاليات والأنشطة التراثية التي تفاعل معها الجمهور، إضافة إلى مسابقات تراثية ثقافية متنوعة، وأنشطة ترفيهية تثقيفية وتوجيهية اجتذبت العديد من الأسر والأطفال، وعروض فلكلورية تراثية، استمتع بها الزوار والسياح العرب والأجانب من خلال العروض الرائعة التي قدمت خلالها الفرقة باقة متنوعة من فنون فلكلورية وأدائية تقليدية إماراتية لترسم في مجملها لوحة فنية عالية، تعطي صورة حقيقية وواقعية عن التراث الإماراتي بما يحمله من كنوز وتراث موسيقي في الموسيقى المحلية، وذلك بهدف إبراز الثقافة والتراث والتقاليد الأصيلة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز التقارب والتواصل بين الثقافات والشعوب من خلال الموسيقى والفنون والإبداع. ويعد مهرجان الحرف والصناعات التقليدية احتفالاً سنوياً بالثقافة الإماراتية وتقاليدها، إضافة إلى أنه مناسبة تراثية تمنح الزوار فرصة التعرف إلى تراث الإمارات وثقافتها، وضمن فعاليات المهرجان استطاع مركز القطارة للفنون أن يؤكد أن الفن هو لغة الجمال من خلال ما تم عرضه في المجلس الإماراتي المعاصر، والتي تهدف إلى إثراء الأعمال الفنية والتراثية والثقافية.
مشاركة :