بفعل عودة قواعد الاتيكيت إلى سنوات بعيدة في الزمن نسبياً والتغييرات الكبيرة التي طرأت على القواعد الاجتماعية والأعراف والقوانين التي تحكم بين الناس قد تتساءلين عن القواعد التي محاها الزمن وتلك التي لا تزال موجودة وتعتلي مرتبةً مهمّة على لائحة أهم قواعد الاتيكيت. - لو سمحت وشكراً: ما من مبرر لا تكنولوجي ولا اجتماعي يسمح لنا بالتنصّل من هاتين العبارتين اللتين تعبران عن الأخلاق الرفيعة واحترام النفس كما لا تفعل أي خطوة أخرى. إن التحوّل الحياتي الذي طرأ على حياتنا وتخلّينا شيئاً فشيئاً عن قيمتي التواضع والامتنان في شكل عام قد يصلان بنا الى عدم توجيه الشكر أو الطلب المهذّب خصوصاً في المطاعم والمتاجر، وهذا تصرّف لا تقبل به الاتيكيت وتؤكّد أنه باقٍ من أولوياتها. - إغلاق الفم خلال مضغ الطعام: من أهمّ قواعد الاتيكيت وخصوصاً اتيكيت الطعام وأكثرها عراقةً وتداولاً بين الأجيال، هي تلك التي تحذّر من التحدّث أو مجرّد فتح الفم خلال تناول أو مضغ الطعام. قاعدة لم يستطع عصر السرعة إلغاءها أو الحياة المتقدّمة والمتحرّرة القبول بها أو مسامحتها. خرق هذه القاعدة قد يعكس عدم لياقة أو فظاظة أنت بغنى عن لصقها بك. - الإصغاء إلى كلام الآخرين: مع الزمن لم تتبدّل كثيراً مفاهيم الاحترام ما يعني أنّ أهمّ عناصرها وهو الاصغاء لا يجوز المساس به لا من قريب ولا من بعيد؟ فمن القواعد التي لا تزال الاتيكيت تصرّ عليها هي تلك المتعلّقة بإعطاء كل الاهتمام السمعي للمتكلّم، عدم مقاطعته أو عدم إشاحة النظر عنه أثناء تحدّثه. - الإعطاء بكرم: لا نعني بذلك أن توزّعي مالك أو تهدريه، أو أن تقبلي بطمع الصديقات بك، إنّما الكرم يعني أن تدفعي البقشيش بحسب قواعد الاتيكيت، ألاّ تبخلي على أفراد أسرتك وأقرب صديقاتك وأن تكوني كريمة النفس مع ضيوفك وعلى مائدتك.
مشاركة :