بدأ رئيس الوزراء السوداني مهامه ليل الثلاثاء، بإلغاء قرارات إعفاء وتعيينات كان قد اتخذها قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، في وقت عبر فيه 18 قياديا بالمجلس المركزي عن تأييدهم الاتفاق السياسي المبرم في 21 نوفمبرالحالي ، بين العسكر والمدنيين، ممثلا عنهم د. عبدالله حمدوك.وأصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني توجيها بالإيقاف الفوري للإعفاءات والتعيينات بالخدمة المدنية بالوحدات الحكومية كافة، على المستويين القومي والولائي، وذلك إلى حين إشعار آخر، كما وجه بإخضاع حالات التعيين والإعفاءات التي تمت خلال الفترة الماضية للدراسة والتقييم والمراجعة.وفي سياق الاتفاق بين البرهان وحمدوك، التقى رئيس مجلس الوزراء بـ 18 عضوا من أعضاء المجلس المركزي القيادي لقوى الحرية والتغيير.ووفقا لوكالة «سونا» الرسمية، ناقش اللقاء الأزمة السياسية بالبلاد، والاتفاق السياسي بين رئيس الوزراء ورئيس مجلس السيادة، وعبر الوفد عن موافقته على الاتفاق السياسي ودعمه لرئيس الوزراء.وشدد رئيس الوزراء وقيادات المجلس المركزي على ضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين بالعاصمة والأقاليم، وحماية المواكب السلمية وضمان حرية التعبير والتظاهر والتنظيم السلمي بكل أنحاء البلاد، فيما أوضح البرهان أنهم بصدد إطلاق سراح الجميع ما لم تثبت على أحدهم تهم جنائية.كما عبر الوفد عن أهمية وضع خارطة طريق لتطبيق الاتفاق السياسي، وإيقاف ومراجعة قرارات التعيينات التي تمت خلال الفترة الماضية، وإعادة جميع من تم فصلهم لوظائفهم، وناقش اللقاء دور القوى السياسية المختلفة لشرح وتنفيذ الاتفاق السياسي.من جانبه، شكر رئيس الوزراء أعضاء المجلس المركزي القيادي للحرية والتغيير، الحضور على التواصل والدعم الذي قام به عدد من قيادات المجلس في دعم التوصل للاتفاق السياسي.وقدم د. حمدوك شرحا للوفد حول أولويات الفترة القادمة في أهمية إنجاح الاتفاق السياسي للمحافظة على مكتسبات الفترة الماضية في الاقتصاد والسلام والحريات العامة، مع أهمية استكمال المشوار بإجراء الانتخابات وبقية عمليات التحول الديمقراطي من قيام المؤتمر القومي الدستوري والمفوضيات، واستكمال هياكل الفترة الانتقالية، وإنجاز السلام الشامل مع بقية الرفاق والإنعاش الاقتصادي.من جهة ثانية، أعربت الخارجية الروسية عن أملها بأن يساعد تنفيذ الاتفاق السياسي في السودان على تعزيز استقرار الأوضاع في البلاد.ووفقا لوكالة «سبوتنيك»، أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن بلادها تعول على أن يساعد تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين رئيسي المجلس السيادي والوزراء، في تسوية الأزمة في السودان.وقالت زاخاروفا في تعليقها المنشور على موقع الخارجية الروسية: «الاتفاقيات التي توصل إليها القادة السودانيون أصبحت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الداخلية الحادة في البلاد»، متابعة: نأمل أن يساعد تنفيذها في استقرار الوضع في السودان وخلق ظروف مواتية لمزيد من النهوض بالمجتمع السوداني في إطار الفترة الانتقالية.
مشاركة :