روى رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك كيف تم اقتياده من منزله مساء أمس الإثنين إلى قصر الضيافة والسكن في البناية المجاورة لمنزل قائد عام الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان. ونقل الصحفي السوداني منعم سليمان عن حمدوك قوله قال إن قوة عسكرية بقيادة ضابط كبير حضرت إلى منزله في الساعات الأولى من فجر أمس الإثنين. وتابع أن القوة طلبت منه الانتقال إلى قصر الضيافة والسكن في البناية المجاورة لمنزل قائد عام الجيش الفريق البرهان، مرجعين ذلك لأسباب أمنية تخص سلامته. وبحسب سليمان ذهب حمدوك مع القوة العسكرية برفقة أسرته، قبل أن يزوره في السادسة من مساء اليوم الثلاثاء الفريق عبد الرحيم دقلو، قائد ثاني قوات الدعم السريع، ويصحبه إلى منزله بكافوري. ونشر سليمان عبر صفحته الشخصية على فيسبوك أنه قام برفقة علي بخيت، مدير مكتب رئيس الوزراء، وآدم حريكة، كبير المستشارين، بزيارة الدكتور عبد الله حمدوك، الذي عاد مساء اليوم إلى منزله بكافوري. وذكر سليمان أنهم وجدوا الدكتور حمدوك، بنفس العزيمة وذات الروح المعنوية والوطنية والثورية العالية. وكانت وسائل إعلام سودانية قد أعلنت قبل قليل أنه تم إطلاق سراح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعودتُه إلى منزله، وسط انتشار عسكري مكثف في محيطه. وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء ذكر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أنه أطاح بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لتجنب حرب أهلية. وقال البرهان في مؤتمر صحفي، إن الجيش لم يكن أمامه سوى إبعاد السياسيين الذين يحرضون على القوات المسلحة، مؤكدا أإن حمدوك، لم يتعرض لأذى وإنه موجود في منزله. وتعهد البرهان بعدم تدخل مجلس السيادة، الذي سيجري تشكيله في الأيام المقبلة، في الشؤون السياسية وتحدث عن أسلوب اختيار الوزراء في الحكومة المقبلة.
مشاركة :