أكدت مدينة الملك سعود الطبية ممثلةً بإدارة الصحة النفسية أن الشتاء يسبب اكتئابًا خاصًّا به يسمى باكتئاب الشتاء، وهو أحد الاضطرابات العاطفية الموسمية، وهو نوع من الكآبة الخاصة بالشتاء، وذلك يرجع لمجموعة من التغيرات الفسيولوجية المتعلقة بكيمياء المخ المرتبطة بضعف تأثير ضوء الشمس، والذي يصاحبه انخفاض في نسبة هرمون السيروتونين، وهو هرمون السعادة الذي يعمل كمضاد للاكتئاب. وأوضحت المعالجة النفسية بالمدينة نداء العيسى، أن من أهم أعراض إصابة الإنسان بالاكتئاب هو مجموعة من المتغيرات الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية؛ مثل صعوبة التركيز والميل للإطالة في النوم والشعور بالإعياء أو هبوط في مستوى الطاقة والشعور بالثقل العام والتغيير في الشهية، كما تحدث نتيجة لذلك زيادة الوزن والإحساس بالرفض الاجتماعي. وللخروج من حالة الاكتئاب الشتوي، شددت "العيسى" على ضرورة الاستيقاظ المبكر في الشتاء والتعرض لأطول وقت لأشعة الشمس، وأيضاً الحرص على إقامة نشاط رياضي منتظم، وقد يحتاج في بعض الأحيان لمكملات غذائية يعرفها الطبيب كهرمون الميلاتونين، حيث إن هذا الهرمون يعمل في المساء، ويزداد إفرازه في الظلام، ويقوم بتنظيم دورة الحياة عند الإنسان في النوم والاستيقاظ وضبط الساعة البيولوجية، وبالتالي يؤدي لتحسن الحالة المزاجية، ويفضل الابتعاد عن التوتر والقلق والخوف؛ لأنه يعد هذا الاكتئاب مؤقتاً، وينتهي بانتهاء فصل الشتاء. واختتمت "العيسى" منوهةً بأن بعض الأكلات تساعد على إفراز هذا الهرمون؛ مثل: الموز، الشوكولاته، سمك السالمون؛ لاحتوائها على نسب عالية من السيروتونين والتفاؤل؛ لما له من تأثير قوي على الشعور بالسعادة.
مشاركة :