قراءة في كلمة جلالة الملك في منتدى باريس للسلام

  • 11/26/2021
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ألقى‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬كلمة‭ ‬سامية‭ ‬في‭ ‬الجلسة‭ ‬الافتتاحية‭ ‬لمنتدى‭ ‬باريس‭ ‬للسلام‭ ‬تناول‭ ‬فيها‭ ‬أهمية‭ ‬الاجتماعات‭ ‬لما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تجاوز‭ ‬تداعيات‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬وأزمة‭ ‬المناخ‭ ‬ولما‭ ‬فيه‭ ‬خير‭ ‬العالم‭.‬ وأكد‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬هو‭ ‬السبيل‭ ‬الأنجع‭ ‬لتحقيق‭ ‬التطلعات‭ ‬نحو‭ ‬الحياة‭ ‬الآمنة‭ ‬المزدهرة‭ ‬ولتنمية‭ ‬مستدامة‭ ‬للبشرية‭ ‬جمعاء،‭ ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬نصيرة‭ ‬الدعوات‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تحقق‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الدولي‭ ‬وعالم‭ ‬خال‭ ‬من‭ ‬الحروب‭ ‬والنزاعات‭ ‬ومساواة‭ ‬وعدالة‭ ‬وحياة‭ ‬حرة‭ ‬وكريمة،‭ ‬ومستقبلا‭ ‬مزدهرا‭ ‬جميلا‭.‬ وبقراءة‭ ‬متأنية‭ ‬فاحصة‭ ‬تحليلية‭ ‬لأبعاد‭ ‬ودلالات‭ ‬هذه‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬بالآتي‭:‬ أولا‭: ‬تنم‭ ‬هذه‭ ‬الكلمة‭ ‬الجامعة‭ ‬عن‭ ‬ما‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬جلالته‭ ‬من‭ ‬فكر‭ ‬سياسي‭ ‬ورؤية‭ ‬حكيمة‭ ‬للأحداث‭ ‬والتطورات‭ ‬ورجاحة‭ ‬عقل‭ ‬والمتابعة‭ ‬المستمرة‭ ‬لما‭ ‬يحدث‭ ‬بالعالم‭ ‬من‭ ‬قضايا‭ ‬وتطورات‭ ‬متلاحقة‭ ‬وبالمشكلات‭ ‬والقضايا‭ ‬المصيرية‭.‬ ثانيا‭: ‬اهتمام‭ ‬جلالته‭ ‬الشخصي‭ ‬بالقضايا‭ ‬الدولية‭ ‬الملحة‭ ‬وإدراك‭ ‬جلالته‭ ‬أهمية‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬جماعية‭ ‬دولية‭ ‬إزاء‭ ‬النزاعات‭ ‬والحروب‭ ‬ورغبة‭ ‬جامحة‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يحل‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬للبشرية‭ ‬جمعاء‭.‬ ثالثا‭: ‬تعكس‭ ‬مشاركة‭ ‬جلالته‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاجتماع‭ ‬الدولي‭ ‬المهم‭ ‬فلسفة‭ ‬سياسة‭ ‬حكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الخارجية‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬دعم‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬الداعية‭ ‬إلى‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬وبخاصة‭ ‬جهود‭ ‬المؤتمرات‭ ‬الدولية‭ ‬أو‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أو‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬وغيرها‭.‬ رابعا‭: ‬إيمان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬قضايا‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭ ‬والمشكلات‭ ‬المصيرية‭ ‬وأزمات‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭ ‬وغيرها‭ ‬تستوجب‭ ‬وقفة‭ ‬واحدة‭ ‬جماعية‭ ‬دولية‭ ‬وعالمية،‭ ‬وهذا‭ ‬يقودنا‭ ‬إلى‭ ‬حتمية‭ ‬عقد‭ ‬المؤتمرات‭ ‬والمنتديات‭ ‬لتبادل‭ ‬الرؤى‭ ‬والأفكار‭ ‬وإيجاد‭ ‬مخرجات‭ ‬لحلول‭ ‬مشتركة‭ ‬إزاء‭ ‬كل‭ ‬القضايا‭ ‬والمشكلات‭.‬ وعلى‭ ‬هذا‭ ‬الأساس‭ ‬فإن‭ ‬حكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كان‭ ‬نهجها‭ ‬التعاون‭ ‬والتفاعل‭ ‬والمشاركة‭ ‬الإيجابية‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬وكانت‭ ‬ومازالت‭ ‬سباقة‭ ‬جدا‭ ‬في‭ ‬تأييدها‭ ‬لكل‭ ‬بارقة‭ ‬أمل‭ ‬تحقق‭ ‬الأمن‭ ‬والرخاء‭ ‬للمجتمع‭ ‬الدولي‭.‬ خامسا‭: ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التزمت‭ ‬ومازالت‭ ‬بتوصيات‭ ‬وبروتوكولات‭ ‬والمعايير‭ ‬الدولية‭ ‬وطبقا‭ ‬لما‭ ‬وصت‭ ‬عليه‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬ومنها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬التعامل‭ ‬الإيجابي‭ ‬المثمر‭ ‬في‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬كوفيد‭ ‬19،‭ ‬واتخاذ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كل‭ ‬التدابير‭ ‬الأممية‭ ‬المتبعة‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬شهدت‭ ‬به‭ ‬وأشادت‭ ‬به‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭.‬ وكذا‭ ‬فإنه‭ ‬انطلاقا‭ ‬لما‭ ‬تؤمن‭ ‬به‭ ‬حكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لأهمية‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬جاءت‭ ‬مشاركة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬والإقليمي‭ ‬لأمن‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬وحماية‭ ‬الممرات‭ ‬البحرية‭ ‬بهدف‭ ‬تأمين‭ ‬الحماية‭ ‬لممرات‭ ‬التجارة‭ ‬والطاقة‭ ‬والإمداد،‭ ‬كون‭ ‬هذه‭ ‬الممرات‭ ‬ممرات‭ ‬دولية‭ ‬واستراتيجية‭ ‬حيوية‭ ‬مهمة‭.‬ سادسا‭: ‬إن‭ ‬حكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أيدت‭ ‬وتؤيد‭ ‬مبادرات‭ ‬إحلال‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ومساعي‭ ‬الدول‭ ‬مجتمعة‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬المنظم‭ ‬وتمويله‭ ‬ويأتي‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬إدراج‭ ‬بعض‭ ‬المنظمات‭ ‬والتنظيمات‭ ‬وبعض‭ ‬الأفراد‭ ‬على‭ ‬قوائم‭ ‬الإرهاب‭.‬ كما‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تشيد‭ ‬بمبادرات‭ ‬حل‭ ‬مشكلة‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬وإيجاد‭ ‬مخرج‭ ‬سياسي‭ ‬لهذه‭ ‬القضية‭ ‬وفق‭ ‬قرارات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ممثلة‭ ‬بمجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬وفي‭ ‬ما‭ ‬يستدعي‭ ‬سيادة‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬ووحدتها‭ ‬الترابية‭.‬ وأيدت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مبادرة‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬الجمهورية‭ ‬اليمنية‭ ‬وإيجاد‭ ‬حل‭ ‬سياسي‭ ‬للأزمة‭ ‬وفق‭ ‬المبادرات‭ ‬الخليجية،‭ ‬ومخرجات‭ ‬الحوار‭ ‬الوطني‭ ‬الشامل‭ ‬وقرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ ‬2216‭ ‬وإنهاء‭ ‬المعاناة‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬الشقيق‭. (‬انظر‭ ‬كلمة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أمام‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الدورة‭ ‬76‭).‬ وفي‭ ‬إطار‭ ‬الاهتمام‭ ‬الدولي‭ ‬بقضايا‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭ ‬فقد‭ ‬سنت‭ ‬حكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خططا‭ ‬محكمة‭ ‬لتقنين‭ ‬وخفض‭ ‬انبعاثات‭ ‬الكربون‭ ‬وإدراج‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة‭ ‬ضمن‭ ‬عمليات‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬ وجاءت‭ ‬مبادرة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬لتصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬حلول‭ ‬أزمة‭ ‬المناخ‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مبادرتها‭ ‬الكريمة‭ ‬نحو‭ (‬البحرين‭ ‬الخضراء‭) ‬وخطط‭ ‬عمليات‭ ‬التشجير‭ ‬والتجميل‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭.‬ سابعا‭: ‬أسس‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬لفلسفة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الدولية‭ ‬العامة،‭ ‬إذ‭ ‬وضع‭ ‬منظومات‭ ‬ومفاهيم‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬الفكر‭ ‬السياسي‭ ‬الدولي‭ ‬المعاصر‭ ‬قوام‭ ‬هذه‭ ‬الفلسفة‭ ‬الجديدة‭ ‬مبدأ‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬لبني‭ ‬البشر‭ ‬والقبول‭ ‬بالتعددية‭ ‬كخيار‭ ‬لازم‭ ‬وواقعي‭ ‬وكذا‭ ‬تعزيز‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬الديني‭ ‬والاعتدال‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬للبشرية‭ ‬جمعاء‭.‬ والحق‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المفاهيم‭ ‬الجديدة‭ ‬لهي‭ ‬قيم‭ ‬سياسية‭ ‬رائدة‭ ‬وهي‭ ‬فعلا‭ ‬تستحق‭ ‬التأمل‭ ‬فيها‭ ‬بإمعان‭ ‬وتطبيقها‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.‬ ونظير‭ ‬ما‭ ‬يؤمن‭ ‬به‭ ‬جلالته‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المبادئ‭ ‬السياسية‭ ‬الرائدة‭ ‬فقد‭ ‬أسس‭ ‬جلالته‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬كأول‭ ‬مركز‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬يضطلع‭ ‬بمهام‭ ‬ترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والإخاء‭ ‬العالمي،‭ ‬ونبذ‭ ‬الكراهية‭ ‬والعنف‭ ‬وإيجاد‭ ‬منظومة‭ ‬فكرية‭ ‬سياسية‭ ‬جامعة‭ ‬تحقق‭ ‬السلام‭ ‬العالمي‭ ‬لبني‭ ‬البشر‭ ‬عموما‭.‬ واعتمد‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والسلام‭ ‬إطلاق‭ ‬وسام‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والسلام‭ ‬وهو‭ ‬سيمنح‭ ‬للشخصيات‭ ‬والمنظمات‭ ‬العالمية‭ ‬المشتغلة‭ ‬بالسلام‭ ‬والتعايش‭ ‬والمحققة‭ ‬لقيم‭ ‬الإخاء‭ ‬والتعاون‭ ‬والتعايش‭ ‬والسلام،‭ ‬وهذا‭ ‬الوسام‭ ‬سيحقق‭ ‬الغرض‭ ‬الذي‭ ‬أنشئ‭ ‬به‭ ‬هذا‭ ‬المركز‭ ‬العالمي،‭ ‬وهي‭ ‬فرصة‭ ‬للترويج‭ ‬لثقافة‭ ‬التسامح‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬وتقبل‭ ‬الآخر‭ ‬والعيش‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬التعددات‭ ‬الدينية،‭ ‬وتقبل‭ ‬الآخر‭ ‬بغية‭ ‬تحقيق‭ ‬التطلعات‭ ‬لفهم‭ ‬مشترك‭ ‬بين‭ ‬التعددات‭ ‬المختلفة،‭ ‬وإيجاد‭ ‬فرص‭ ‬موائمة‭ ‬للسلام‭ ‬والتعاون‭ ‬والإخاء‭ ‬الإنساني‭ ‬بين‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬والمجتمعات‭ ‬الإنسانية‭.‬ بهذه‭ ‬التطلعات‭ ‬والمرئيات‭ ‬النبيلة‭ ‬من‭ ‬جلالته‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬فليس‭ ‬مبالغة‭ ‬إن‭ ‬قلنا‭ ‬إن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬هو‭ (‬قائد‭ ‬السلام‭) ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬نظير‭ ‬جهوده‭ ‬وإسهامه‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬نشر‭ ‬السلام‭ ‬العالمي‭ ‬وتحقيق‭ ‬قدر‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬والعيش‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬الثقافات‭ ‬المختلفة‭ ‬والاثنيات‭ ‬المتعددة‭.‬ وعودة‭ ‬إلى‭ ‬لب‭ ‬حديثنا‭ ‬يذكر‭ ‬أن‭ ‬منتدى‭ ‬باريس‭ ‬للسلام‭ ‬نظم‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬من‭ ‬11‭ ‬إلى‭ ‬13‭ ‬نوفمبر‭ ‬عام‭ ‬2018،‭ ‬واعتبر‭ ‬مناسبة‭ ‬سنوية‭ ‬لعرض‭ ‬الرؤى‭ ‬والأفكار‭ ‬المختلفة‭ ‬والمبادرات‭ ‬لتحقيق‭ ‬تعاون‭ ‬دولي‭ ‬وسط‭ ‬التحديات‭ ‬المختلفة‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭.‬ ويهدف‭ ‬هذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬السنوي‭ ‬المهم‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬الجهود‭ ‬المشتركة‭ ‬والعمل‭ ‬الجماعي‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الراهنة،‭ ‬وكذا‭ ‬إحلال‭ ‬السلام‭ ‬العالمي‭ ‬عبر‭ ‬النهوض‭ ‬بالحوكمة‭ ‬العالمية‭ ‬وإيجاد‭ ‬السبل‭ ‬الكفيلة‭ ‬لإزالة‭ ‬التوترات‭ ‬الدولية‭. (‬انظر‭ ‬موقع‭ ‬إلكتروني‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الفرنسية‭).‬ وكانت‭ ‬قد‭ ‬انعقدت‭ ‬الدورة‭ ‬الرابعة‭ ‬منه‭ ‬مؤخرا‭ ‬وعلى‭ ‬مدى‭ ‬يومين‭ ‬ويتمحور‭ ‬مواضيعه‭ ‬حول‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والتنمية‭ ‬والبيئة‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬الرقمية‭ ‬المعاصرة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الشامل‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المواضيع‭ ‬ذات‭ ‬الأبعاد‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والسياسية‭.‬ ويشارك‭ ‬فيه‭ ‬رؤساء‭ ‬الدول‭ ‬وممثلو‭ ‬حكومات‭ ‬العالم‭ ‬ورؤساء‭ ‬المنظمات‭ ‬العالمية‭ ‬والدولية‭ ‬ومنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬وصندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‭ ‬وبنك‭ ‬التنمية‭ ‬الإفريقي،‭ ‬وبرنامج‭ ‬الغذاء‭ ‬العالمي‭ ‬وشركات‭ (‬مايكروسوفت‭ ‬ويوتيوب‭ ‬وجوجل‭)‬،‭ ‬ومنظمات‭ ‬مدنية‭ ‬عالمية‭ ‬غير‭ ‬حكومية‭ ‬ومؤسسات‭ (‬ميلينداجيتس‭ ‬وجورج‭ ‬سوروس‭).‬ وقد‭ ‬افتتحه‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬ونائبة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬كامالا‭ ‬هاريس‭ ‬بحضور‭ ‬عدد‭ ‬لفيف‭ ‬من‭ ‬الرؤساء‭ ‬منهم‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬والرئيس‭ ‬النيجيري‭ ‬محمد‭ ‬بوخاري‭ ‬ورئيسة‭ ‬وزراء‭ ‬بنجلاديش‭ ‬شيخة‭ ‬حسينة‭ ‬واجد،‭ ‬وبعض‭ ‬رؤساء‭ ‬الحكومات‭ ‬وممثلي‭ ‬الدول‭ ‬المشاركة‭.‬ S‭-‬HAIDER64@hotmail‭.‬com

مشاركة :