الهلال حقيقة وليس خيالاً؟!

  • 11/26/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ليست طفرةً ولم تكن حكايةً من حكايات الخيال، بل إنها حقيقة لا يستطيع أن يقوم بأدوارها إلا المعنيون بنبذ أسطورة المستحيلات ورفض واقع المتخيلين والمتشائمين، حقيقة أن لا صعوبة أمام الهلال، ليثبت أنه الفريق الآسيوي الأفضل وأنه المعني أكثر بالتتويج. لذا ومن واقع التحدي والتواصل مع الحقيقة التي تستلزم الحقائق لبلوغ الوصول إليها كان للهلال إرث جميل جداً مع السيطرة الكاملة على القارة، تاريخ حقيقي يشبه في توالي أحداثه قصص الحب التي تنشأ ثم تتجدد ولو بعد زمن غير قصير في موقع آخر ومع أسماء جديده، فالهلال قد جعل من هذا الحب موسوماً بالتحدي والرقي في التعبير عنه وفرض البهجة عليه. نعم فقد تحدى التثبيط، المتمثل بأن لا رجاء ينتظر من فريق غابت عنه البطولة أكثر من عقدين، لكن ليس هذا ديدن من يؤمن بأن لكل مجتهد نصيباً، وليس ما اختاره له مؤسسه وعرّابه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد "رحمه الله" ليصنع وكل أجيال الإدارات والمنتمين من بعده اللقاح المناسب لاستمرار عشقهم وعلاقتهم مع كل ما هو علو وإنجاز. انتصارات الهلال الباهرة المتتالية في كل موسم تجعله دائماً الحديث الأبرز والعنوان الأمثل لمعنى أن تكون بطلاً؟! ولا بأس إن توالت أحاديث الظفر لتكون عبارات الثناء والمديح التي دائماً ما ترافق الإنجاز متواضعة تجاهه، لأنه هو ذلك العملاق الذي جعل كفاحه الطويل لاستمرار تفوقه ضمن منظومة العمل الطبيعي، لأن من يقدم العمل الأكثر تميزاً هو من ينال مرتبة الشرف الأولى. هنا لا ننكر بأن التغني بالبطولات حق لكل مستحق أن يفعله، ولا بأس إن فعل الهلاليون ذلك وهم فوق هذا يؤْثرون الخصوصية واحترام المنافسين، فلا شماتة أو تبرماً، بل احترام وتقدير لهم حتى وهم يتفوقون عليهم، فكانت عباراتهم حينما استلموا كأس تفوقهم القاري، لاعبين وإدارة رسائل جديرة بالقراءة لرقي معناها. هذا بعض من الهلال الراقي لكن إذا كان يتوجب علينا أن نفتش في ذاكرتنا عن ما بقي من مسيرة الإنجاز الأخير الرائعة فلا بأس أن نعود إلى ما جد في الخواطر حينما تأهل من الأدوار الآسيوية الأولى بصعوبة حينها آمن الجميع بأن واقع كرة القدم من الممكن أن يتغير إذا ما كان العابر بصعوبة فارساً كالهلال، لأن الجياد الأصلية وإن تأخرت في السباق تلحق وتكسب. ختام القول يجبرنا أن لا نتجاوز أن للكرة السعودية بحثاً دائماً عن الانتصارات سرعان ما تنشأ في كل مرة تكون معنية بحضور عالمي، كيف لا وأن داعمها وقائد مسيرتها نحو مستقبل أفضل هو ولي العهد المحبوب الأمير محمد بن سلمان.. وهنا يحق للجماهير السعودية أن تبدي ثقتها التامة بكرتها وبقوة عودتها.. كيف لا تفعل ذلك وهي تستلهم مجدها ورقيها من رجال عنوانهم الرؤية والمستقبل والبحث عن الأفضل.

مشاركة :