(الأستاذ الكبير الأديب البارع اللغويُّ: عبد الله بن تركي البكر)

  • 11/26/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

هو عالمٌ ثبتٌ متبحِّر، ذو هيبة وجلال، فصيح اللسان ثابت الجنان، كميل العبارة جميل الإشارة، تتحدَّر عبارته من شفتيه بتؤدةٍ فصيحةً مختارة رقراقةً، خطيبٌ مِصقع إذا تطلَّب الأمر الخطابة، أديبٌ هامس إذا تطلَّب الأمر المناجاة، نحويٌّ بحرٌ ومعرب فحلٌ إذا اعتلكت الألسن في إعراب مسألة، أو تصحيح قولة أو تركيب، هو لا يتكلَّم إلاَّ عن علمٍ، ولا يصدر إلاَّ من فهم، ولا يُسلِّم بقولٍ أو برأي إلاَّ بظهور حجَّتِهِ وبيان قوَّتها، وليس أنَّه قول لفلانٍ. شاهر الخبر عالي الذِّكر عند أبناء جيله عموماً، وبين أبناء بلدته حائل خصوصاً، فهو من الرُّوَّاد الأوائل للتَّعليم في منطقة حائل، عربيٌّ صميم فصيح عليم، ولقد سمعتُ عنه كثيراً قبل أن التقيه فلمَّا لقيته، لقيت به بحراً ثرًّا، ومورداً غمراً، فعندما يتنازع النَّاس ذكر خيارهم وكبارهم يختلفون، غير أنَّهم عند ذكره يقفون ويتفقون على تقديمه علماً وحسباً وسراة قوم، كيف لا؟ وهم إذا ورد الزُّوار الكبار إلى منطقة حائل كزيارة ملوك هذه البلاد أو ولاة عهودهم ولزم كلمة باسم أهل حائل مشاركةً في المناسبة قُدِّم شيخنا لكلمة الأهلين، فكلمة أهل المنطقة هو مَن يكتبها إن كان سيلقيها غيره، أو على عادته يرتجلها أمام الزَّائر الكبير، وما ذاك عن وراثةٍ ورثها، لا بل ذلك من صُنع نفسٍ أبيَّةٍ بناها فأحسن بناءها علماً وفهماً وفقهاً في العربيَّة والإحاطة بعلومها نادر المثال، وفصاحة نماها ورعاها في نفسه إلى أن استثمرها فأثمرت خطيباً فصيحاً مصقعاً، ولذا تبنَّاه أهل حائل لساناً ناطقاً باسمهم في المحافل أمَّام كبار الزُّوار للمنطقة. ولقد جالستُ أستاذنا المبجَّل مجالس ذوات عددٍ، وأنست بلقائه كثيراً، ولقد طربت غاية الطَّرب لحديثه كثيراً، فهو يُعلمك من خبر الأواخر من المعاصرين ومَن سبقهم آباءً وأجداداً من أرباب بلدته حائل وما جاورها أحداثهم وأقوالهم وأسمارهم وحكمهم وأمثالهم، كما يؤنسك بخبر العرب الأوائل في زاهي عصور العربيَّة ما قبل الإسلام، وخبر مَن في صدر الإسلام، وعصرَي بني أميَّة وبني العبَّاس، عن حال النَّاس شعرهم ونثرهم حياتهم الاجتماعيَّة، أحداثهم حكاياتهم، وأخلاقهم عاداتهم، وأقاصيصهم أعرافهم، وجماعاتهم وقبائلهم، وهكذا دواليك. أمَّا الأدب والقصيد شعره ورجزه فهو ربُّه، ومالك أزمَّةِ أمره نطقِه وبسطِه، يَعذُب الشِّعر على لسانه حين يصل إلى سامعتك يصل إليها متحدِّراً من على لسانه نميراً رقراقاً، مشنِّفاً بفصاحته سامعه، آخذاً بلبِّ مُجالسه. وممَّا حادثني فيه أنَّه عمل تفسيراً نحويًّا بلاغيًّا للقرآن الكريم أنَّه لو طُبع سيزيد ويربو على خمسة آلاف صفحة، وأنَّه يعيد النَّظر في مسوَّدته كلَّما ختم القرآن وأعاد قراءته فإذا تبدَّى له جديد زاده على ما دوَّنه من قبلُ، فتشاجر نصُّ المسوَّدة وتداخل الكلام من كثرة الحواشي على متن المسوَّدة من ذات الميمنة وذات الميسرة ومن فوق ومن تحتٍ؛ فكاد ينعمي النَّصُّ الأصليُّ أو هو قد انعمى. ومع تقدُّم العمر -متَّع الله أستاذنا المبجَّل بالصَّحة والعافية وطول العمر- فهو قريباً سيطوي عقد الثَّمانين، وقد ضعف البَّصر وكلَّ، وكثرت علل العينين، ورق العظم وضعف الجَلَد، فالعينان كما ذكر لي -وقاه الله- يتهامل دمعها ممَّا جعله لا يستطيع القراءة رفق الله بأستاذنا، وأنشطه بالصَّحة وسلامة عينيه. وكان ممَّا ذكر لي في إعراب القرآن ممَّا هو متكاثر الأوجه الإعرابيَّة إعراب قوله تعالى: (زَهرةَ الحياةِ الدُّنيا) [طه: 131] ذكر أنَّ فيها عشرة أعاريب، فهو -سلَّمه الله وعافاه- يستقصي استقراءً ويرجِّح بينها ويقوِّي شيئاً فوق شيءٍ، وشيئاً دون شيءٍ، ذلك بالنَّظر إلى الأوجه البلاغيَّة في ذلك معتضداً بها، فهو يزاوج في المفاتشة للأرجحيَّة بين الأوجه جامعاً صنعةَ النَّحو بتذوِّق البلاغة، فيكون لاختيارات وترجيحاته مَيْزة لم تكن لغيره. وممَّا ذكر لي من شُعوب التَّأليف والتَّصنيف ومعاناته أنَّه صنَّف كتاباً عن الحياة الاجتماعية سمَّاه: (إطلالة على المجتمع) جمع فيه مقالات وكتابات له في ذلك، ورؤى ونظرات تخصُّ الحياة والشَّباب والمجتمع، وقد نشره النَّادي الأدبيِّ بحائل، وممَّا عاناه فيه أنَّه نوزع من قِبَلِ مطَّلعٍ على الكتاب أو محكِّمٍ له في أشياء كثر فيها النِّزاع واللدد، ممَّا جعله يحجم عن طبع جزئه الثَّاني والثَّالث، وربَّما عنده رابع وخامس فصاعداً. فقد نوزع في مسألة إيراده المجاز إذ اعترض عليه مَن اعترض من هذه الجهة، وإجازة هذا المعترض مؤثِّرة في طبع الكتاب، وقد تواصل مع المعترض، وناقشه موضَّحاً له وقوع المجاز في العربيَّة، فلمَّا أبى ذلك افتهاماً حاجَّه بقوله تعالى: (بل مَكرُ الليلِ و النَّهارِ) [سبأ: 33] بسؤاله عن ذلك كيف يكون لليل مكرٌ وللنَّهار مكرٌ؟، إنَّما ذلك بابه المجاز. وأستاذنا الكبير بعد تقاعده من عمله خبيراً للتَّعليم بوزارة المعارف لم يحظ بما يستحقُّه من التَّقدير اللائق به وأعني به التَّقدير المعنويَّ؛ للإفادة من علمه وأدبه واستثمار ذلك في محافل العلم والأدب، في ملتقيات التَّعليم وما يخصُّ شؤون العربيَّة قوَّتها وضعفها فهو يكتنز علماً غزيراً وخبرةً ثرَّة، وكذا في المحافل الثَّقافيَّة فيما يخصُّ الثَّقافة والأدب نثره وشعره، وقد قيل قديماً: المورد العذب كثير الزِّحام، قلتُ: يُستدرك على هذه القولةِ أعني قولةَ أجدادنا العرب الأوائل هذه بأن يقال: إن عُلِم ذلك فلم يُغفل عنه أو يُتغافل عنه، وإلاَّ فقد يكون عذباً نميراً ولا يرد عليه أحد غفلةً أو تغافلاً أو حرماناً. والخسارة في هذا ليست لأستاذنا أعزَّه الله وسدَّده، بل لهذه المحافل والملتقيات وللتَّعليم وللثَّقافة وللأدب ولأبناء المنطقة من حرمانهم وتغييبه عنهم جهالةً وغفلةً أو الأخرى. وللأمانة فقد ظهر أستاذنا قليلاً في النَّادي الأدبيِّ بحائل وإن كان المؤمَّل فوق ذلك، والمنبغى من النَّوادي الأدبيَّة عموماً أن تبحث عن الرُّوَّاد في بلادهم ومناطقهم من المتقاعدين تستضيفهم لتبليغ خبرتهم للأجيال الصَّاعدة الجديدة من أيِّ تخصُّصٍ وفي أيِّ تخصُّص؛ لتربط السَّابق باللاحق والأكابر بالأصاغر، فلا يعدم أن تجد من يبحث عنهم ليفيد منهم، لتكن النَّوادي الأدبية الثَّقافيَّة هي همزة الوصل ونقطة الالتقاء بين هؤلاء وهؤلاء، ولا سيَّما في هذه الأزمان الَّتي يسَّرت التِّقانة والأجهزة سهولة الوصول، وأبعدت كلفة العناء. على أنَّني أخصُّ من ذلك المتقاعدين أرباب اللسان وأساطينه من أهل العلم والأدب، إذ هؤلاء الرُّوَّاد يستنكفون أن يطرحوا أنفسهم على مراكز الثَّقافة والأدب يعرضون ذواتهم عليهم؛ ليفرضوا أنفسهم، فهم لا يريدون ذلك ولا يرغبون في رمي أنفسهم ليكونوا ثقلاء على غيرهم، وعرض النَّفس على الغير غير محبَّب عند أهل المروءات! والرُّوَّاد من أهل المروءات؛ لذا يكون لزاماً أو واجباً على أصحاب النَّوادي أن يستطلبوهم، وليكونوا أهل حصافة ونبلٍ وتقدير تجاه هؤلاء، وهم أهل ذلك، بأن يلحُّوا عليهم ويحتالوا لمجيئهم بشتَّى الحيل، ويلزموهم بمستوجبات الخبرة ما يلزمهم تجاه علمهم، وتجاه الأجيال الصَّاعدة من نقل ذلك إليهم، فذلك ربطٌ للجيل الجديد بخبرة الجيل القديم، والمبتدئين بالرُّوَّاد. ولا أغمط النَّادي الأدبيَّ بحائل حقَّه فهو حريص على ذلك، إذ كثيراً ما صنع مثل ذلك من تحديد لقاءات للكبار ونقل خبراتهم للأجيال الجديدة، ولكن لا بدَّ للعاتب من قولٍ، ولا أقول لا بدَّ للمصدور أن ينفث. ومن لطيف المواقعات أنَّني زرت جامعة حائل العامرة وأنا أزورها بين الفينة والأخرى كلَّما سنحت لي الفرصة عند زيارة بلدتي حائل، وأذكر ذات مرَّة بعد زيارتي كليَّة الآداب والفنون قسم اللغة العربيَّة خصوصاً، وبعد لقائي رئيس القسم المبجَّل أ د. مبروك بن حمود الشَّايع بشكلٍ أَخَصَّ أخذتني عاطفة المرور في ردهات القسم، وأروقة ذلك الدَّور إذ فيه تقام دروس مقررات قسم اللغة العربيَّة، والدُّروس ما زالت تُعقد والطَّلبة متوافرون، فأدرجت لنفسي المرور مع أحد الممرَّات بين القاعات، وقاعات العلم محبَّبة إليَّ، فعندما مررت بقاعةٍ عامرة بالطَّلبة مفتوحة الباب ومعهم أستاذهم وهو دكتور من قُطرٍ عربيٍّ يشرح لهم أبياتاً من قصيدة لإحدى المعلَّقات؛ فأصخت هنيهةً أستمع إذ يستطربني الحديث عن الشِّعر، والشِّعر القديم خصوصاً، والمعلَّقات بشكلٍ أخصَّ؛ فكأنَّ الأستاذ لم يحسن قراءة بعض الأبيات فأمكثني ذلك مكاني؛ لأستمع إلى شرح ما قرأه على غير صوابه، فكان أمر شرحه كقراءته للبيت، فاستذكرت قول جدٍّ حكيمٍ: ساء سمعاً فساء جابةً، فقلتُ بناءً عليه: ساء قراءة فساء فسراً، وعند ذلك لاطفني الخاطر فأذكرني أستاذنا البكر وما كان يعلِّق به ويحلِّق عند تناشد أشعار المعلَّقات يشبعك نطقاً ويطربك سمعاً ويملؤك نشوةً، قبل أن يفيض عليك شرحاً ويغمرك فهماً، فأسفتُ ووددتُ. أسفت أنَّ الجامعة وهي بحاجةٍ ماسَّةٍ إلى أساتذةٍ لكونها جامعة ناشئة أسفت أن لم تستفد من مثله، وهو على طرف الثُّمام وفي المدينة نفسها، وودتُ أن لو تعاقدت الجامعة معه لكانت شاكرة ومشكورةً شاكرت له ومعرَّفة بقيمته، ومستفيدة من علمه، وخادمة لطلاَّبها من أديب بحرٍ، ومكنز للعربيَّة ضخم، كيف لا وهو يملك أزمَّة البلاغة والبراعة في ذلك بلا منازع. ومن الذِّكريات أيضاً ما نما إلى علمي -والحديث بالحديث يُذكر- أنَّه في نزهةٍ بريَّة في أطراف بلدة حائل جمعت بعضاً ممَّن له عناية بالأدب من أهل حائل، فمالت الجلسة إلى أن تكون جلسةً أدبيَّة، وكان من الحاضرين دكتور في جامعة حائل، وهو من قطرٍ عربيٍّ مجاور، وهو متخصِّص في الأدب، وقد أورد أحد الحاضرين بيتاً للطُّغرائيِّ من لاميَّته فقال متمِّثلاً ملحِّناً البيت مستطرباً له: فيم الإقامة بالزَّوار لا سكني بها ولا ناقتي فيها و... ولم يكمل البيت لأنَّه يقرؤه قراءة ترجيعٍ واستعذاب واستطراب، فسابقه هذا الدُّكتور فقال: (ولا جملُ) بالرَّفع، فأعمس البيت، فحار المتمثِّل المستطرب في ذلك، أيكمل البيت ويتمَّه على صحيحه وصوابه أم يكتفي بتتمَّة هذا الدُّكتور المتخصِّص في الأدب؟ كيما لا يحرج الدُّكتور لكنَّ البيت غير خفيٍّ، فالحاضرون يعلمون تتمَّته، فما كان منه إلاَّ أن أتمَّه على صوابه فقال: (ولا جملي). فذكر لي هذا المتمثِّل ذلك متعجِّباً من أنَّ دكتوراً متخصِّصاً في الأدب يخفى عليه مثل ذلك، وأن يبتدر ذلك الدُّكتور ليتمِّم بيتاً ليظهر لهم معرفته بالأدب؛ فينمُّ هذا البيت عنه بالجهالةٍ، بأنَّه تكلَّم عن جهالة على بيت مشهور، ولاميَّة العجم مشهورة برويِّها اللام المكسورة. قلتُ: لا عجب، فإنَّ بعضاً من المتخصِّصين وإن كان في التَّخصُّص نفسه، غير أنَّه تكون دراسته العليا في الرِّواية مثلاً، أو دَرَسَ الأدب بمنهج من المناهج الحديثة، أو دراسته مقصورة على الرَّمز مثلاً في شعر كذا، أو الموسيقا الدَّاخلية عند فلان، أو في شعر التَّفعيلة أو في الشِّعر الحرِّ، فيكون منقطعاً عن الأدب القديم؛ فلا غرو أن يجهل ذلك، وذلك هو عذري له، وهو كذلك عذري لذلك الدُّكتور الَّذي لم يحسن قراءة أبيات المعلَّقة الَّذي جانب الصَّواب في بعض شرحه إيَّاها. وأزيد القول فأقول: هذا يحدث كثيراً في بعض الجامعات في كليَّات الآداب الَّتي قسم اللغة العربيَّة قسم من أقسامها، فتجد المتخصِّص في الأدب الحديث قد يدرِّس النَّحو مثلاً فلعلَّه أن يخذل الطَّلاب ولا يحسن أمر النَّحو في بعض أمره وشرحه، يُصنع ذلك لأنَّ هذا المقرَّر من المتطلَّبات أو لأجل تتميم ساعات جدولٍ أستاذٍ ما ونحو ذلك، أمَّا تدريس الأدب القديم من متخصِّص في الأدب الحديث فهذا يحدث ولا غضاضة في تيك الكليَّات، وهذا يخالف ما عليه كليَّات اللغة العربيَّة المتخصَّصة، ففيها مَن كان تخصُّصه في دراساته العليا في الأدب درَّس الأدب، ومن كانت دراسته العليا في الأدب الحديث درَّس الأدب الحديث، ومن كان في الأدب القديم درَّس الأدب القديم، ومَن لا فلا. وكذا الحال في أقسام النَّحو والصَّرف فمن كانت دراسته العليا في فقه اللغة لا في النَّحو والصَّرف لا يدرِّس النَّحو ولا الصَّرف، بل يدرس علم اللغة وفقه اللغة، وهذا أدعى لإفهام الطُّلاب وأخذاً للعلم والفنِّ من أصحابه وأربابه ومتخصِّصيه، لذا دائماً يُطلب ذكر التَّخصُّص الدَّقيق في السِّير، وذلك أدعى للكمال في العرض، ولصَّحة التَّلقِّي، وهو بعدُ علامة على الجودة والتَّميُّز. حفظ الله أستاذ الأجيال كبير التَّعليم وخبيره الأستاذ البارع الأديب اللغويَّ العلاَّمة: أبا تركي عبد الله بن تركي البكر، ووفقَّه لكلَّ خيرٍ، وحقَّق له نشر كتابه: (الجمهرة في وجوه إعراب القرآن الكريم وبيان إعجاز بلاغته)، ويسَّر له مَن يتبنَّاه ليطبع فيكون مورداً نميراً، ومشعل إنارةٍ، وسائر كتبه الأخرى، وأمدَّه بالقوَّة، وأقرَّ عينه برؤية كتابه مطبوعاً، ومنَّ عليه بالصَّحة والسَّلامة والعافية، ومتَّعنا وذويه وطلاَّب العلم والمعرفة وأهل الفضل بمهجته ومحيَّاه. جزى الله أستاذنا خيراً لقاء ما قدَّم في سني عمره المديدة للعلم وأهله وللقرابة ورحمه جزاءَ العلماء العاملين والأساتذة النَّاصحين، اللهمَّ أسبل عليه من نعمائك وفضلك ما أسبلته على أهل الدِّيانة والتُّقى وذوي العلم والرَّشاد، وأطل في عمره، وبارك له في عمله. والحمد لله ربِّ العالمين.. ** ** د. فهيد بن رباح بن فهيد الرَّباح - كلِّيَّة اللغة العربيَّة/ جامعة الإمام محمَّد بن سعود الإسلاميَّة fhrabah@gmail.com

مشاركة :